قال محمد الاسدي احد المفرج عنهم من معتقل جوانتانامو ان الأسرى يتعرضون للتعذيب وتمارس ضدهم صور شتى من الاهانة الجسدية والنفسية مؤكدا مابث في الاعلام من قيام جنود المعسكر بتمزيق ورمي القران الكريم في مراحيض دورات المياه في المعتقل وقيامهم بإذلال المعتقلين وإعاقتهم عن أداء صلواتهم ومعاقبتهم أثناء ذلك وإدخال قوات الشغب عليهم وضربهم ومعاقبتهم في الانفراديات بمنعهم من الأذان وحلق لحاهم بالقوة وتفتيش مصاحفهم وعوراتهم إهانة لهم ولدينهم
وتساءل الاسدى في كلمته التي ألقاها صباح اليوم في الفعالية التضامنية التي أقامتها منظمة هود ومركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان بمناسبة مرور خمسة سنوات على إنشاء معتقل جوانتا نامو متى كان القران او الصلاة او الصيام خاصة بمنظمة القاعدة او بحركة طالبان او بأي جماعة تسمى إرهابية..؟
معتبرا ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية من مساس وانتهاك لمشاعر مليار وربع المليار من المسلمين حرب على الإسلام لا محاربة للإرهاب
وزاد لم يعذبونا في غرف التحقيق بجلد ظهورنا او خلع أظافرنا ولكنهم إذا ما احتاجوا الى ذلك استعانوا بجلادي بعض السجون العربية وغير العربية بإرسال المعتقلين الى تلك البلاد وتهديد من لم يتم إرساله بنفس المصير إذا هو لم يردد ورائهم ما يردونه منه وانأ واحد من الذين هددوا حيث قال لي احد المحققين مهددا إذا لم تتكلم فسوف نقوم بإرسالك الى إسرائيل , مؤكدا بان مصور الجزيرة سامي الحاج الذي التقاه قبل خروجه من السجن وهو يعاني من تمزق في الرباط الصليبي في إحدى ركبتيه ورفضوا علاجه وعلاج الكثير من المعتقلين
وأضاف لقد حجبوا عنا جميع حقوقنا ولو استطاعوا ان يمنعوا عنا الهواء لفعلوا ومن قولهم في هذا انهم قالوا لنا انتم لستم بشر ولا حيوانات لكي نعطيكم حقوقا إنسانية او حيوانية انتم شياطين والشياطين لاحقوق لهم
وناشد كل الخيرين والعقلاء في العالم بالسعي من اجل إغلاق هذا الملف من المأساة الإنسانية بإغلاق معتقل جونتانامو والمعتقلات السرية وغير السرية
وأعلن في الختام انه سيبذل جهدا وطاقة من اجل تبيين هذه المأساة التي يعاني منها الآلاف وفي مناصرة قضاياهم من خلال عرضها على الرأي العام والوقوف الى جانب الجهود المختلفة التي تبذل لحل هذه المأساة.
وألقى توفيق البذيجي مدير فرع مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان – صنعاء كلمة طالب فيها بإغلاق معتقل جونتانامو وجميع المعتقلات السرية المشابهة التابع لوكالة الاستخبارات الأمريكية وإطلاق سراح جميع المعتقلين وتقديمهم لقضاء عادل ومحاكمة مرتكبي جرائم التعذيب ضد معتقلي جونتانامو
ونوه الى ان القضية ليست قضية وجود معتقل جوانتانامو إنما قضية انهيار لمفاهيم حقوق الإنسان والمبادئ التي قامت عليها منظمة الأمم المتحدة وظهور مفاهيم جديدة متناقضة مع الأعراف والقوانين الدولية
مشيرا الى احتلال العراق التي حولت الحرب العدوانية ضدها على أنها حرب تحرير وحولت المقاومة الفلسطينية واللبنانية الى إرهاب يقتضي شن حرب شاملة عليه.
من جهته استنكر المحامي خالد الانسي تخلى الدولة عن مواطنيها المعتقلين في جوانتانامو وقال بعد ان كنا بعد السعودية في عدد المعتقلين أصبحت اليمن من أكثر الدول من حيث عدد المعتقلين , مستهجنا في ذات الوقت ان يتحول الحكام العرب الى مجموعة من السجانين يعتقلون من تطلب أمريكا اعتقالهم
وتحدثت في الفعالية والدة المعتقل في جوانتناموا هائل الميثالي و طالبت الإفراج عن جميع المعتقلين ومنهم ابنها هائل
وطالبت كل الصحفيين والحقوقيين بالعمل على الإفراج عن ولدها المعتقل , وقالت أنها لم تصلها أي رسالة من ولدها هائل منذ عام وعرضت صورة هائل وشهادته الثانوية واوراق تثبت نية ولدها الالتحاق في الجامعة
حميد الجائفي والد عصام الجائفي احد العائدين من جونتانامو قبل عيد الأضحى والذي زج به في سجن الأمن السياسي ناشد رئيس الجمهورية والأمن السياسي بإطلاق سراح ولده عصام العائد من جوانتناموا قبل العيد واستنكر ان يخرج ولده من قفص الأمريكان حسب وصفه الى معتقل قفص بلدهم.
الجدير ذكره ان معتقل جونتانامو أنشئ في 11-1- 2002م وكان عدد إجمالي المعتقلين 769 معتقلا اصغر المعتقلين بلغ الثالثة عشر من عمره وفي نهاية 2006م بلغ عدد المعتقلين 400 معتقل منهم 100 يمني معتقل و 70 من السعودية و230 معتقلين من جنسيات مختلفة
