Home News Arabic and International

بوش يخيّر المالكي بين "الصرامة والعواقب"

استراتيجية المذابح في العراق: طن متفجرات يقتل 130 ويجرح 305 في سوق شعبي

استراتيجية المذابح في العراق: طن متفجرات يقتل 130 ويجرح 305 في سوق شعبي

شهد العراق، أمس، سلسلة تفجيرات هي الاكثر دموية منذ مطلع السنة الحالية، تنفيذاً لاستراتيجية المذابح المتنقلة التي تعصف بالبلد المحتل، حيث حصد انفجار انتحاري بشاحنة مفخخة  في بغداد أرواح 130 عراقيا، وأصيب 305 آخرون بجروح، فيما قتل عشرات آخرون في تفجيرات واشتباكات وهجمات في مدن سامراء وكركوك والموصل، حيث اعلن حظر شامل للتجوال في هذه المدن.
ودعا المرجع آية الله علي السيستاني “إلى رص الصفوف ونبذ الفرقة والابتعاد عن النعرات الطائفية”، في وقت طالب الرئيس الامريكي جورج بوش الذي يسعى غداً الاثنين الى الكونجرس للموافقة على رصد مبالغ اضافية لتمويل حروبه في العراق وافغانستان، حكومة المالكي باتخاذ اجراءات اكثر صرامة او تحمل العواقب.
فقد فجَّر انتحاري يقود شاحنة مفخخة بطن من المتفجرات نفسه وسط سوق في منطقة الصدرية القريبة من حي الفضل (وسط بغداد) مساء امس (السبت) وقتل في الحادث 127 شخصا وأصيب 305 آخرون، وانهار عدد من المباني بفعل شدة الانفجار،خاصة ان غالبيتها من طابقين ومتداعية لأنها قديمة جدا.
ولحظة الانفجار القوي اهتزت المباني وألواح الزجاج في النوافذ بينما تصاعدت سحب كثيفة من الدخان الابيض بعد ذلك. وفرضت الشرطة طوقاً امنياً ومنعت الدخول الى المنطقة او الخروج منها، في حين قام السكان برشق قوى الامن بالحجارة. كما فعل اقارب قاطنين في الحي الامر ذاته بسبب منعهم من الوصول الى هناك.
وقتل 4 اشخاص وأصيب 37 آخرون في انفجار 7 سيارات مفخخة في كركوك، وقتل 6 من مغاوير الشرطة واصيب مثلهم في هجوم شنه مسلحون على حاجز امني شمال سامراء، وفرضت السلطات في الموصل حظر التجوال الشامل عقب اندلاع اشتباكات بين مسلحين وقوى الأمن في سبعة من احياء المدينة التي شهدت ايضا تفجير عبوات ناسفة وسيارة مفخخة، وفجر انتحاري حزاما ناسفا في فرقة تابعة للشرطة في مدينة هيت بمحافظة الأنبار غرب العراق مما أدى إلى مقتل ثمانية من أفراد الشرطة وإصابة عدد آخر بجروح.وقتل شخص وأصيب تسعة آخرون في تفجير سيارة مفخخة في المحمودية.
ودعا السيستاني في بيان اصدره مكتبه امس(السبت) إلى “رص الصفوف ونبذ الفرقة والابتعاد عن النعرات الطائفية وتجنب إثارة الخلافات المذهبية التي مضى عليها قرون ولا يبدو سبيل إلى حلها”، ودعا إلى “توثيق أواصر المحبة والمودة بين أبناء الامة والتعايش السلمي المبني على الاحترام المتبادل بعيدا عن المشاحنات والمهاترات المذهبية والطائفية أيا كانت عناوينها”.
من جهة اخرى طالب الرئيس الامريكي بوش، امس، الحكومة العراقية بضرورة اتخاذ اجراءات اكثر صرامة إزاء “التمرد”،وحذر حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي من مواجهة العواقب ما لم تفعل ذلك.وقال بوش الذي كان يخاطب مؤتمرا للمعارضة الديمقراطية في ويليامسبورج بولاية فرجينيا ان التزام الجيش الامريكي تجاه العراق غير محدود. وأوضح ان على حكومة المالكي ان تلعب دورا رئيسيا في محاربة الجماعات المتمردة والمضي قدما بالاصلاحات السياسية اللازمة لإعطاء العراقيين الشعور بأن الحكومة موجودة من اجلهم.واشار الى ان احد التدابير المطلوبة سن قانون جديد يحكم عوائد النفط لتقسيمها على الاقاليم والسكان.
وجاءت كلمة بوش امام مؤتمر خصومه الديمقراطيين الذين انتزعوا الغالبية في مجلسي النواب والشيوخ، عشية تقديمه طلبا للكونجرس من اجل الحصول على تمويل اضافي بقيمة 245 مليار دولار من اجل تمويل حروبه في العراق وافغانستان، وفي حال وافق الكونجرس على هذه الميزانية ستكون الولايات المتحدة انفقت 745 مليار دولار لتمويل الاعمال الحربية منذ احداث 11 سبتمبر/ايلول ،2001 وقال الخبراء ان هذه الميزانية، نظرا الى التضخم، تتجاوز تلك التي خصصت لحرب فيتنام.
في غضون ذلك، اعلن الجيش الامريكي عن مصرع جنديين في حادث اسقاط مروحية في التاجي (الجمعة)، ومصرع جنديين في اعمال قتالية في الانبار ووفاة جندي لأسباب غير قتالية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عن الخليج الاماراتية