Home News Arabic and International

القوات الاسرائيلية تتأهب لاجتياح قطاع غزة

أطفال غزة يتظاهرون لوقف الاقتتال وكبارها فشلوا في الحفاظ علي الهدنة

أطفال غزة يتظاهرون لوقف الاقتتال وكبارها فشلوا في الحفاظ علي الهدنة

صعدت اسرائيل من استعداداتها لاحتمال توغل عسكري في غزة بسبب مخاوف من أن يؤدي الاقتتال بين حركتي فتح وحماس الي تجدد الهجمات علي اسرائيل.
ونقلت صحيفة هآرتس الاسرائيلية امس عن مصادر عسكرية بارزة قولها ان مثل هذه الغارة ليست احتمالا فوريا ولكن حسب احد السيناريوهات التي اعدتها وحدة البحث في شعبة الاستخبارات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال، فانه لن يكون امام الدولة العبرية خيارات كثيرة، وانها ستضطر الي شن هجوم عسكري واسع النطاق علي قطاع غزة.
وساد هدوء حذر الأراضي الفلسطينية بعد يومين من الاشتباكات المتقطعة أعقبت هدنة هشة أخري بين حركة حماس وفتح في مدينة أغلقت محالها وامتلأت شوارعها بحواجز الملثمين، فيما نظم عشرات الاطفال الاعضاء في برلمان الاطفال الذي يتصل بحركة فتح احتجاجا بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة لدعوة أنصار كل من حركتي فتح وحماس لالقاء السلاح. وأحرق الاطفال المتظاهرون مسدسات من لعب الاطفال وبعضهم ارتدي ملابس عليها طلاء أحمر ورقدوا علي الارض وكأنهم موتي للفت الانتباه الي أحداث العنف والاقتتال في قطاع غزة الذي يقطنه 1.5 مليون فلسطيني.
وقد سمعت صباح امس أصوات انفجار قذائف وقنابل تقليدية قرب جامعة الأزهر، كما سقطت قذيفتا هاون قرب قوة رئاسية، ودمر مركز تدريب تابع للأمن الوقائي في شمال القطاع. وأعلنت مصادر في فتح أن الناطق باسمها ماهر مقداد حوصر في بيته الذي تعرض لإطلاق نار كثيف، فيما تحدثت مصادر أخري عن خطف ابن أخت محمد دحلان الذي تصفه حماس بأكثر من مناسبة بأنه يقود تيارا انقلابيا ضدها ويشرف علي فرق موت .
وقد اعتبر أعضاء في المجلس الثوري لفتح في اجتماع برام الله أنه بات من المتفق عليه أن حماس تحاول منذ وقت طويل فرض سيطرتها علي غزة، وعلي فتح التصدي لهذه السياسة. وقالت مصادر فلسطينية إن اجتماع المجلس الثوري لحركة فتح الذي انعقد ليل السبت ـ الاحد في رام الله بالضفة الغربية، شهد جدالاً ساخناً وتبادلاً للإهانات وصل إلي حد الضرب بالحذاء، قبل أن يتدخل الرئيس محمود عباس شخصياً لفض الشجار.
وقالت وكالة الإنباء الفلسطينية المستقلة معاً إن أعضاء في المجلس الثوري في فتح أبلغوها أن النقاش احتد في الاجتماع علي خلفية التصريحات في وسائل الإعلام .
ونقلت الوكالة عن عضو في المجلس قوله إن احد أعضاء المجلس الثوري وهو في الوقت نفسه أحد قادة الأجهزة الأمنية انتقد بشدة محاولات قائد آخر لعب دور الصليب الأحمر في الصراع بين فتح وحماس، وانه قال كلاما شديداً ضد محاولة بعض أعضاء المجلس الثوري لفتح لعب دور الوسيط ، وضد تصريحاتهم للفضائيات التي اعتمدت علي الفصل بين فتح غزة وفتح الضفة وتخوين من ينقل الصراع .
وذكرت الوكالة أن عضو المجلس الثوري المقصود بهذا الحديث، لم يصبر علي النقد، فهاجم المتحدث بشدة، فما كان من الأول إلا أن قال له: معي وصية من أبناء بعلوشه (أطفال ضابط المخابرات الذين قتلوا برصاص مسلحين في غزة) وضربه بالحذاء، وبدأ الشجار .
وقال موقع إخباري فلسطيني آخر إن مدير المخابرات في الضفة الغربية العميد توفيق الطيراوي هو من ضرب بحذائه العقيد جبريل الرجوب (مسؤول الأمن الوقائي سابقاً في الضفة الغربية) علي وجهه إثر خلاف حاد نشب بينهما في اجتماع المجلس الثوري.
ووصف أعضاء في المجلس الثوري ما حدث بالفوضي العارمة والشتائم والاتهامات المتبادلة. وكان العقيد الرجوب، دأب في الآونة الأخيرة علي إطلاق تصريحات تنتقد نقل الصراع الدائر في قطاع غزة إلي الضفة الغربية.
الي ذلك اعلن مصدر رسمي فلسطيني امس ان رئيس الوزراء إسماعيل هنية، سيترأس وفد الحكومة الفلسطينية للمشاركة في الحوار الذي سيعقد غدا الثلاثاء في مكة المكرمة.
وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد ان هنية سيغادر خلال اليومين القادمين عبر معبر رفح الحدودي إلي السعودية استجابة لدعوة الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وسيرعي العاهل السعودي بمكة لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل.