وصف الاخ محمد الصبري أمين الدائرة السياسية للتنظيم الوحدوي الناصري والقيادي في اللقاء المشترك موقف الحزب الحاكم من بيان اللقاء المشترك بخصوص أحداث صعدة كموقف الرئيس الأمريكي بوش عندما قال ( من لم يكن معنا فهو ضدنا ) .
واستغرب الصبري في تصريح لـ" مأرب برس " ما جاء على لسان المصدر المسئول للحزب الحاكم الذي وصف المشترك بأن الحقد الأعمى قد أعمى بصائرهم عن الحق , حيث قال الصبري : لو كان المؤتمر متفتح لما تجددت المعارك للمرة الرابعة ولكانت الحرب انتهت ولكنهم كما قال تعالى ( إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدر ) .
وأضاف نحن لا نتكلم عن حجب المعلومات بل نتكلم عن حجب الحقائق وما تقدمه الحكومة من معلومات فيها من الدعاية والتدليس والزيف الكثير وهناك فرق ان تقدم معلوما
ت بطريقة المناكفة ، فالمجتمع والمؤسسات الدستورية والتشريعية تحتاج إلى حقائق لكي تحقق مواقف جادة .
واعتبر الصبري ان ما ورد في البيان إشارة واضحة لموقف المشترك الواضح من القضية .
وحول نفي الحزب الحاكم ان تكون الحرب في صعدة سياسية قال الصبري : ان الخطاب الإعلامي للحزب الحاكم يردد ليل نهار ان ما يقوم به الحوثي هو انقلاب على النظام وان أنصار الحوثي يطالبون بولاية ( البطنيين ) وان هناك جرائم ترتكب ضد النظام العام والقوات المسلحة والمواطنين و من الواجب ان تعالج هذه الأحداث وفق القانون يشار الى ان مصدر مسئول بالحزب الحاكم قد هاجم بيان احزاب اللقاء المشترك واصفاً مواقف البعض منها يُذكر بما اتخذته في حرب صيف94م.
من جهة اخرى سبق للاخ محمد الصبري- نائب رئيس الهيئة التنفيذية للقاء المشترك - ان استغرب ما وصفه بتدخل الإعلام الرسمي في ورقته التي ألقاها في ندوة " اهمية تطبيق برنامج الرئيس الانتخابي وآليات ونتائج التنفيذ " التي اختتمت أعمالها امس بصنعاء.
وقال الصبري إن الإعلام الرسمي قام بتشويه وتحريف وتقطيع حديثه خلال الندوة,معبرا عن أسفه لهذه التصرفات من قبل القائمين على بث الندوة.
وقال لـ"الصحوة نت" أستغرب هذا الخوف الذي يتملك المحسوبين على السلطة وحزبها، من أن يبثوا بالنص ما قلناه، فيما يتيحون المجال للمؤيدين والمشجعين والمصفقين للحزب الحاكم حتى وإن كان ما يقولوه لا معنى له ولا قيمة.
ودعا الصبري رئيس قطاع الفضائية اليمنية إلى إجراء تحقيق فيما يجري بمحطة تلفزيون الجمهورية اليمنية احتراماً للقانون والدستور وأخلاقيات المهنة .
الفضائية اليمنية من جهتها رفضت التعليق عن اتهامات الصبري لها.
فقد رفضت إدارة المكتبات بالفضائية اليمنية - الجهة المعنية ببث المواد البرامجية -التعليق لـ"الصحوة نت" عن أسباب تقطيع حديث نائب رئيس الهيئة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك.
وكانت الفضائية اليمنية بثت يوم أمس الجلسة الثانية لندوة برنامج الرئيس التي أقامتها منظمة إراداة شعب وتم فيها تقطيع حديث محمد الصبري نائب رئيس الهيئة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك.
يشار الى ان الصبري كان قد قدم ورقة بعنوان"رؤية الاحزاب السياسية لبرنامج رئيس الجمهورية" في الندوة التي ناقشت اهمية تطبيق برنامج الرئيس الانتخابي واليات ونتائج التنفيذ.
وأكد الصبري في الندوة أن الحزب الحاكم هو المعني بدرجة أساسية بتنفيذ برنامج الرئيس الانتخابي وبرنامجه للمحليات.
وقال أن اللقاء المشترك ليس معنيا بأن يمتلك رؤية لبرنامج الحزب المنافس له وإنما هو ملزم بدرجة رئيسية ببرنامجه ومشروعة للإصلاح السياسي والوطني والبرنامجين الرئاسي والمحلي الذي دخل على ضوئها المنافسة الانتخابية.
وكشف الصبري ـ رئيس الدائرة السياسية بالتنظيم الوحدوي الناصري - عن وجود مشكلات جوهرية يواجهها الحزب الحاكم تجاه مسئولياته في تنفيذ البرنامج الانتخابي للرئيس.
وقال : تمثلت المشكلة الجوهرية بإظهار الجدية وإبداء الالتزام بالبرنامج الانتخابي في خطابات وتصريحات الرئيس بعد الانتخابات مباشرة, لكن تلك التصريحات والخطابات أفرغت من محتواها وثم الالتفاف عليها.واتهم نائب رئيس هيئة المشترك التنفيذية السلطة وحزبها الحاكم بتجميد انتخاب المحافظين ومدراء المديريات تحت حجج وذرائع ومقولات لا تستند لقواعد منطقية,متهما السلطة بالانقلاب على التوجه الجاد في إجراء إصلاحات حقيقة على الأوضاع الاقتصادية ومحاربة الفساد وإصلاح الإدارة العامة للدولة الذي التزمت به في مؤتمر المانحين من خلال خطاباها المستفز باتهام اللقاء المشترك وافتعال معركة هامشية مع مواقفه.
وانتقد الصبري في حديثة عن إشكالية البرنامج الانتخابي للرئيس تراجع السلطة عن تشكيل حكومة جديدة بعد أن تحدثت وسائل إعلام حزبها وقياداته عن ذلك التشكيل، منتقداً في الوقت ذاته تحميل اللقاء المشترك مسئولية ما تناقلته وسائل إعلام السلطة وبأسلوب وصفه بالمؤسف.
وتحدث القيادي في المشترك عن أسعار السلع والمواد الغذائية التي ارتفعت بطريقة جنونية وبعكس ما التزم به الرئيس والحزب الحاكم في البرنامج الانتخابي (ألا جرعات ولا زيادة في الأسعار).
