أشادت أحزاب اللقاء المشترك بالتجربة الانتخابية الموريتانية التي أسفرت عن فوز سيدي 
ولد الشيخ عبد الله رئيسا لموريتانيا عن منافسه بفارق 6% من أصوات المقترعين.
وهنأ الدكتور ياسين سعيد نعمان رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك الشعب الموريتاني وكل القوى التي سعت إلى الوصول إلى هذا اليوم الذي تحقق فيه اختيار الرئيس ونظام الحكم وسلمت بالقدرات الشعبية في اختيار حكامهم باعتبار أن الحرية قيمة سياسية لا ينبغي مصادرتها فهي (فطرة الله التي فطر الناس عليها).
وقال الدكتور ياسين سعيد نعمان في تصريح لـ"الصحوة نت ": إن الدرس الديمقراطي الموريتاني وضع الاستبداد في مصيدة المرحلة الانتقالية التي تفرضها عقود طويلة من الاستبداد, مؤكدا أن العقل العربي لا يرفض الديمقراطية، وإنما عقود الاستبداد جعلته ينحسر في ذاته ويتردد في قدراته الحقيقية "وحينما توفرت الظروف يلتقط هذا الظرف ليحقق خيارات الناس".
ودعا نعمان – الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني - الأنظمة العربية الكبيرة إلى الاستفادة من هذه التجربة التي تأتي من الأطراف، داعياً جمهورية مصر العربية إلى أن تكون السابقة في دور المبادر.
كما دعا رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك النظام اليمني إلى الاستفادة من هذه التجربة، "كون اليمن أكثر خلق الله حديثاً عن الديمقراطية بينما الواقع يثبت التراجع عن النهج الديمقراطي خطوة خطوة".
وقال نعمان "إن الحاكم عندما لا يسمح للمشروع الديمقراطي أن يتحقق إنما هو يترك فرصة للمشاريع الأخرى أن تتحقق مثل مشاريع العنف والتطرف، واليمن ليس بحاجة لذلك", مؤكدا أن تجربة الانتخابات الموريتانية ستكون الثانية بعد تجربة سوار الذهب إن لم يلتف عليها العسكر.
من جهته أشاد محمد الصبري الناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك ورئيس هيئته التنفيذية بالتجربة الديمقراطية الجديدة للموريتانيين.
وقال الصبري في تصريح لـ"الصحوة نت " إن تجربة الانتخابات الموريتانية تجربة عربية تستحق الإشادة والاهتمام باعتبارها نموذج فريد في المنطقة,"مارست الديمقراطية على الرغم مما تعانيه من فقر وامية".
وأضاف : يجب الانتباه من كافة القوى والدول والأنظمة العربية إلى هذه التجربة كون موريتانيا تقدم للعالم نموذجا يؤكد أن الشعوب قادرة على التعامل مع قضاياها المصيرية وتداول السلطة سلمياً.
وأشاد الصبري – رئيس الدائرة السياسية بالتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري - بالعسكريين الموريتانيين الذين قبلوا منطق العصر ومنطق الشعب وسلموا السلطة، وبذلك يضمنون وطناً آمناً ومستقراً ويضمنون للشعب أن يواصل تجربته وهو يكن لهم كل حب واحترام.
