Home News Locally

المبعوث الأمريكي يتحدث لأول مرة عن “فرصة مثالية” لتحقيق السلام في اليمن

المبعوث الأمريكي يتحدث لأول مرة عن “فرصة مثالية” لتحقيق السلام في اليمن

أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، أن هناك فرصة مثالية لأول مرة أمام اليمن لتحقيق السلام منذ اندلاع النزاع عام 2014. وقال ليندركينغ، في مقابلة مع قناة “الحرة” الأمريكية، إن “السعودية التي تقود تحالف عربي في اليمن مصممة على رؤية نهاية الصراع في هذا. وأضاف: “نحن منخرطون بقوة مع شركائنا في المنطقة في جهود المبعوث الأممي إلى اليمن للمساعدة في صمود الهدنة”. ومضى قائلاً: “هناك قيادة جديدة في اليمن تمثل مجموعة أوسع من مصالح الشعب اليمني وتعمل بشكل جاد للمحافظة على الوحدة وتتواصل مع كل الأطراف وتركز على حاجات الشعب اليمني”. وردا على سؤال عما إذا كان يعرف مكان وجود الرئيس السابق عبدربه منصور هادي، قال ليندركينغ: “على حد علمي نعم هذه هي الحال وأعرف أنه سيكون هناك اتصالات إضافية معه في المستقبل وأعتقد أن ذلك مهم أيضا”. وأضاف في هذا الشأن: “لم ألتق الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي شخصيا منذ استقالته ولكن تحدثت مع أشخاص مقربين منه”. وأردف: “أعتقد أن هذه تطورات مهمة جدا لليمن والولايات المتحدة والمجتمع الدولي يقف بقوة وراء الشعب اليمني”. وبشأن العلاقات الأمريكية السعودية، قال المسؤول الأمريكي إن “بلاده حققت تقدما كبيرا في تخطي بعض الخلافات في العلاقات مع السعودية خلال العام الماضي”. وتابع: “أرى التزاما قويا للغاية من قبل الولايات المتحدة والسعوديين ببناء هذه العلاقة إلى أقصى حد ممكن” مشيراً إلى أن “الولايات المتحدة في ظل الإدارة الحالية أعادت التأكيد على التزامها بأمن السعودية والدفاع عنها”. واستطرد: “هناك 70 ألف أميركي يقيمون في السعودية و60 ألفا يقيمون في الإمارات وهناك ارتباط مباشر للغاية بالأمن الأميركي بحكم أنه لدينا الكثير من الأميركيين الذين يعيشون ويعملون في هذين البلدين”. وبشأن التدخل الإياني في اليمن، أوضح المبعوث الأمريكي، أنه “لسوء الحظ رأيت الإيرانيين يؤججون الصراع ويشجعون الهجمات وهذا قبل الهدنة (التي ترعاها الأمم المتحدة)”. وقال ليندركينغ إن “الولايات المتحدة تريد نجاح مهمة المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن في تمديد الهدنة”. ونوه إلى أن “فتح الطرق في مدينة تعز ومحيطها كانت قضية مهمة للولايات المتحدة ولم تتحقق هذه الالتزامات بعد وهي أولوية بالنسبة لبلاده”. وحول إمكانية إعادة إدراج الحوثيين على لائحة المنظمات الإرهابية لدى الولايات المتحدة، قال ليندركينغ إن “بلاده ستراقب عن كثب كيفية تصرف الأطراف وتركيزنا الآن بالتأكيد منصب على الهدنة وإذا كانت ستصمد حتى الثاني من يونيو”. وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة. ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية. وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.