Home News Locally

فيما الحوثي يطلق مبادره لانهاء الاقتتال

اليمنيون يجهلون حقائق حرب صعدة ويطالبون بإيقافها واللجوء الى الحل السلمي

اليمنيون يجهلون حقائق حرب صعدة ويطالبون بإيقافها واللجوء الى الحل السلمي

جدد البرلماني يحي الحوثي دعوته للرئيس اليمني علي عبد الله صالح لإيقاف حرب  صعده فوراً.والجلوس إلى طاولة الحوار عبر وساطة مقبولة للطرفين تعمل على تقريب وجهات النظر والبحث في الحلول الجذرية للمشكلة.
وطالب الحوثي في مبادرة أطلقها أمس الثلاثاء لإيقاف الحرب وحصلت "الوحدوي نت " على نسخة منها إعادة الجيش إلى مواقعه قبل الحرب الأولى وذلك حقناً لدماء اليمنيين واعتبارا لما تمر به اليمن من تردٍ اقتصادي.
وتدخل حرب صعده بين القوات الحكومية اليمنية وأتباع رجال الدين بدر الدين الحوثي شهرها الرابع دون أن يعرف الشارع اليمني تفاصيل ومسببات معاودة الحرب مرة أخرى .
وفيما سبق لرئيس الهيئة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك الدكتور ياسين سعيد نعمان  أن طالب السلطات اليمنية بكشف هوية الحوثيين وماذا يريدون ..؟ حتى يتمكن الجميع من إصدار موقف واضح حول حرب صعده. إلا أن كثير من وسائل إعلام السلطة اتهمت المعارضة وقيادات فيها بمؤزرة ما أسمته بالتمرد.
وإذا كان الحزب الحاكم في اليمن " المؤتمر الشعبي العام "يعتبر الحوثيون عصابة إرهابية تهدف إلى  أحداث إعمال تخريبية في البلاد بدعم خارجي فان البرلماني يحي الحوثي شقيق الزعيم الميداني للحوثيين يصور إتباعه بأنهم محاربين طائفيا وأن هناك حرب غير مبرره من النظام اليمني وبعض الدول الخارجية .
ويبقى رجل الشارع اليمني معزولا عن حقائق الحرب وما يجري اليوم في جبهات القتال نظرا للتعتيم الإعلامي المفروض حول أحداث صعده .
"الوحدوي نت " التقت بعد من اليمنيين واستطلعت أرائهم حول غموض هذه الحرب  ,حيث يعتبر البعض أن الحوثيون طائفة دينية تريد الوصول إلى الحكم وإعادة عجلة التاريخ إلى ماقبل ثورة سبتمبر 1962م التي قامت ضد الحكم الامامي. مستندين في ذلك على ما يردده إعلام السلطة ويراها آخرون بأنها نتاج صنع السلطة التي شجعت ومولت الحركة مطلع التسعينيات قبل أن تنقلب ضد السلطة  في 2004م.فيما يجهل الكثير منهم الحوثيين وماذا يريدون .. ولماذا قامت الحرب ضدهم..؟ وما هي المبررات  لعدم الاحتكام إلى لغة الحوار بدلا عن المدافع ..؟
ويقول سامي حسن لـ"الوحدوي نت" وهو احد مواطني محافظة إب وسط اليمن أنه يجهل ما يحدث في صعده وأن الحرب لا يستفيد منها سوى أطراف تتاجر بها , داعيا  العقلاء في السلطة والفعاليات السياسية إلى  إيقاف نزيف الدم اليمني الذي يسيل هناك في شمال البلاد.
وقال سامي نحن منذ عقود من الزمن لا نعرف أي خلافات مذهبية أو طائفية في اليمن فالجميع متعايشون بسلام . معتبرا أن سبب ظهور مثل هذه الدعوات هو غياب المشروع الوطني لدى السلطة.
فيما يرى نضال شمس الدين  أن مواجهة الفكر بالعنف واستخدام القوة لن يحل قضية صعده ,مفضلا اللجوء إلى الحوار وحل الأزمة التي تكبد اقتصاد البلاد خسائر فادحة وتوسع من هوة الوحدة الوطنية.
خليل حسان طالب جامعي من محافظة تعز قال أن أوضاع اليمن المتدهورة اقتصاديا وسياسيا كانت غنية عن  خوض هذه الحرب الغامضة التي لا تعرف أسبابها الحقيقية منذ اندلعت شرارتها في العام 2004م.
خليل  انتقد تعتيم الإعلام حول  مجريات المواجهات هناك .. وقال اليوم نعرف ما يحدث داخل العراق أو فلسطين من أحداث لكن لم نستطيع معرفة ما يدور بمدينتنا اليمنية الحبيبة صعده.
ويضيف نحن نرفض الحرب وندعو إلى حلها  في أسرع وقت حتى يتوقف نزيف الدم اليمني سوى في صفوف الجنود أو أتباع الحوثي فالجميع يمنيون ودمائهم غالية علينا.
في المقابل يقول عبده أحمد علي نريد أن نعرف ماذا يريد الحوثيون ...؟ أنهم عصابة تريد تخريب الوطن .وإشعال نار الفتنة الطائفية وهذا مرفوض في مجتمعنا اليمني ..ويفضل عبده الحسم العسكري للقضاء على ما وصفه بالتمرد على شرعية الدولة.
هند محمد تقول ما يجري في صعده هو تمرد ضد الدولة ممول من دولتي إيران وليبيا.. وعندما سألنها حول كيف وصلت إلى هذه القناعة قالت أن السلطة تقول ذلك وهي تعرف خفايا الأمور أكثر منا.
ورغم قناعة هند أن حرب صعده هدفها التمرد وبدعم خارجي إلا أنها لم تتوانى في المطالبة  بإيقاف الحرب التي تقول بأنها  تشكل كارثة وطنية كبيره.
وفي احد أرياف اليمن لا تعرف سامية ما ذا يجري في صعده سوى حرب بين الحوثيين والدولة دون معرفة الأسباب . . قالت أنها لاتعرف  منهم الحوثيين وماهي مطالبهم كما أنها لا تعرف أسباب اندلاع الحرب.
هشام محمد ناصر يبدي تخوفه من أن تكون حرب صعده حرب أمريكية في أطار صراعها الإقليمي وأن يكون اليمنيون وقود لهذه الحرب التي لا يستفيد منها سوى تجار الحروب .
ويقول هشام المخيف جدا أن تكون حرب صعده مهرب للسلطة من التزامتها الانتخابية , والوعود التي أطلقها الرئيس أثناء الانتخابات الرئاسية.

ويبقى اليمنيون مختلفون في أسباب الحرب فيما الحقائق عما يجري في جبهات القتال تحيطها السرية والتعتيم الإعلامي , إلا أنهم  يتفقون في ضرورة إنهاء الحرب و الجلوس على طاولة التفاوض.