انت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعرض قافلة من المساعدات الإنسانية التابعة لها لنيران كثيفة في منطقة آل الصيفي (18 كم شمال مدينة صعده) في شمال اليمن التي تدار فيها حرب عنيفة بين القوات الحكومية وأتباع الحوثي.
وقالت اللجنة التي تتخذ من جنيف مقرا لها في بيان صادر عنها إن القافلة كانت تضم 15 شاحنة تنقل مواد الإغاثة الطارئة إلى 560 عائلة نازحة في مديرية باقم، وتبرز عليها بوضوح شارة الهلال الأحمر، مشيرة إلى انه كان متواجدا في القافلة ساعة الهجوم موظف من اللجنة الدولية و40 متطوعاً من جمعية الهلال الأحمر اليمني ما أدى إلى جرح متطوعين من الجمعية وتمت معالجتهما في مدينة صعدة.
وأوضح البلاغ أن اللجنة لا تملك بعد أية معلومات بشأن سبب الهجوم. وتسعى بعثتها في اليمن إلى معرفة المزيد عن هذا الحادث.
واعتبرت اللجنة الدولية في بيانها أن مثل هذا الهجوم يعرض العمل الإنساني الحيوي للخطر، معبرة عن إدانتها كل الهجمات التي تستهدف المدنيين ومنهم العاملون في المجال الإنساني.
وقالت في بيانها ‘’بموجب القانون الدولي الإنساني يجب احترام جميع الذين يشاركون في أعمال الإغاثة وحمايتهم، ويجب ان تتخذ كافة الاجراءات اللازمة لتأمين سلامتهم وضمان حرية تحركاتهم’’.
يذكر أن مندوباً من اللجنة الدولية ومركزه في صعدة يعمل بالتعاون مع فرع الهلال الأحمر اليمني من أجل تأمين تلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً للمتضررين من القتال الدائر وتقدم إلى المقيمين والنازحين المساعدات الطارئة من حصر وصفائح ماء وفرش وبطانيات وصابون، وحسب بيانات اللجنة الدولية للصليب الأحمر فانه استفاد حتى الآن من هذه المساعدات أكثر من 3270 عائلة (أي نحو 000,23 شخص تقريباً).
واتهم مصدر أمني يمني أتباع الحوثي بارتكاب هذا الحادث الذي وصفه بالإجرامي، قائلا ‘’إن هذا الحادث الإجرامي ليس الأول الذي ترتكبه عناصر التخريب والإرهاب ضد قوافل المساعدات الإنسانية في عدد من مناطق المحافظة بل سبقه حوادث عدة مماثلة’’، وتابع ‘’سعيا من تلك العناصر إلى إعاقة وصول فرق الصليب الأحمر الدولي وجمعية الهلال الأحمر اليمني إلى المناطق التي تتواجد فيها حتى لا يتسنى لتلك الفرق الاطلاع على طبيعة الأعمال الإجرامية التي ترتكبها ضد المواطنين العزل في تلك المناطق بما في ذلك اتخاذ الشيوخ والنساء والأطفال دروعا بشرية في محاولة منها لتجنب وصول القوات المسلحة والأمن إليها أو ضرب المواقع التي تتواجد فيها’’. هذا ولم يصدر أتباع الحوثي أي موقف بشأن الحادث بعد.
