دعى مساعد الملحق الثقافي للشئون المالية في السفارة اليمنية في الهند (عبدالله السلامي) قيام دبلوماسيين سابقين في السفارة بتزوير شهادات جامعية لهم. جاء ذلك في مقابلة اجرتها معه صحيفة الايام بعددها الصادر بتاريخ 2/5/2007م.
ورجحت مصادر طلابية في الهند ان المقابلة المشار اليها اتت على خلفية ما تناولته عدد من الصحف والمواقع الاخبارية اليمنية عن مخالفاته المالية والادارية وشكاوى الطلاب المرفوعة بحقه الى جهات الاختصاص. حيث تناول هذا الموضوع في الفترة الاحيرة عدد من الصحف والمواقع الاخبارية ومن ضمنها الوحدوي ، والصحوة نت، والمؤتمر نت ، ومارب برس. واعتبرت المصادر الطلابية في اتحاد الطلاب ان المقابلة المنشورة في الايام واتهامه فيها لزملائه العاملين في السلك الدبلوماسي قبل الطلاب بالتزوير هي محاولة لتلميع صورته التي كشفتها شكاوى الطلاب المرفوعة للمعنيين بحق مخالفاته المالية والادارية. واشارت الى ان المقابلة تضمنت العديد من الاكاذيب والمغالطات التى ادلى بها السلامي بعدائية بهدف التغطية على مخالفاته المالية والادارية، وبسبب معاداته لمواقف السفارة الداعمة للطلاب والرافضة لمخالفات الملحقية الثقافية. مطالبة بالتحقيق النزيه والشفاف في ما نشرته الايام على لسانه جنبا الى جنب مع التحقيق في ما تضمنته شكاوى الطلاب من مخالفات مالية وادارية قام بها.
واشار اتحاد الطلاب اليمنيين في الهند – بونا- الى ان عددا من الردود الطلابية حول قضايا سابقة نشرتها صحيفة الايام قد تجاهلتها الصحيفة ولم تنشرها ولو عملا بحق الرد. وعبرعن اسفه من تحيز صحيفة الأيام في ما تنشره حول الخلاف القائم بين الطلاب وبين مساعد الملحق الثقافي للشئون المالية والذي ينفرد منذ قرابة عامين في ادارة شئون الملحقية الثقافية بعد اقالة الملحق الثقافي السابق وعدم تعيين ملحق بديل. متسائلا : كيف يمنح لشخص بمؤهل بكالوريوس المسئولية على طلاب دراسات عليا ، ولماذا لم يتم تعيين ملحق ثقافي جديد و ما الدوافع وراء تقييد سلطة السفير ومنعه من ممارسة صلاحياته في الاشراف والرقابة على اداء الملحقية الثقافية خصوصا في غياب ملحق ثقافي يديرها.
وكشف الاتحاد للوحدوي عن وجود علاقات مصالح شخصية بين مراسل صحيفة الايام (علي ابو علي) – الذي يمارس اعمالا تجارية في مومباي، ويتقاضى منحة دراسية خارج قواعد الابتعاث - ومساعد الملحق الثقافي هي وراء تجيير الصحيفة غير اللائق لصالح الأخير على حساب مصالح الطلاب الموفدين.
وفي ذات السياق ، رفع الطلاب الموفدون على نفقة جامعة عدن للدراسة في الهند شكوى جديدة بمساعد الملحق الثقافي للشئون المالية (عبد الله السلامي) – تلقت الوحدوي نسخة منها- وذلك الى رئيس الجامعة الدكتور عبدالوهاب راوح.
وقد اتهم الطلاب ، في الشكوى المشار اليها، السلامي بتعمده رفع ارقام لمبالغ الرسوم الدراسية الى الجامعة بأقل من المبالغ التستحقة على الطلاب للجامعات التي يدرسون فيها، علاوة على احتجازه لتعزيزات الرسوم الدراسية الخاصة بسنوات سابقة.
كما تحدثت الشكوى بتفصيل عن الوضع المتردي الذي يعيشه موفدو الجامعة بسبب ما أسموه بسياسة التجويع التي تتبعها الملحقية الثقافية، واشارت الى التأخر المستمر في وصول تعزيزات المنح المالية لمدد تتجاوز ال 30 يوما ، وتوقيف المنح المالية لخمسة منهم واسقاط اسمائهم من الكشوفات دون مبرر قانوني ، والسؤال عن السبب وراء التقصير القائم من قبل جامعتهم. كما ذكر الطلاب فيها ان (السلامي) قد حولهم من طلاب دراسات عليا الى طلاب " مشارعة" على مستحقاتهم المالية.
الجدير بالذكر ان هذه الشكوى قد سبقتها عدد من الشكاوى التي رفعها اتحاد الطلاب اليمنيين في الهند الى وزير التعليم العالي تضمنت جملة من المخالفات المالية والادارية للمذكور.
