Home News Arabic and International

فلسطين.. الأسرى بسجون الاحتلال يطالبون بإنقاذهم من “الإهمال الطبي”

فلسطين.. الأسرى بسجون الاحتلال يطالبون بإنقاذهم من “الإهمال الطبي”


 طالب الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، الشعب وفصائله السياسية بالعمل على تحريرهم، وإنقاذهم من “الإهمال الطبي” الذي يتعرضون له.

جاء ذلك في بيان صادر عن “الحركة الوطنية الأسيرة” (تمثل المعتقلين بالسجون الإسرائيلية)، نقله نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) إثر استشهاد الأسير ناصر أبو حميد، متأثراً بإصابته بمرض سرطان الرئة.

وقال البيان: “إلى شعبنا وفصائل المقاومة (..) آن الأوان لتحرير أبنائكم من الأسر على يد عدو مجرم يتفنن في صنوف العذاب والإهمال الطبي لأبنائكم”.

وتساءل الأسرى: “ألا يكفي هذا العدد من الشهداء في صفوف الأسرى حتى يلتقط الجميع الرسالة الواجب القيام بها لتحريرنا؟”.

وقالوا في بيانهم، إن أبو حميد “ارتقى نتيجة الإهمال الطبي والتقصير في السعي لتحريره”.

وفي رسالتهم إلى سلطات الاحتلال قال الأسرى: “سوف تدفعون ثمن إجرامكم قريبًا وعاجلًا وليس آجلًا”.

وأضافوا أن “سياسة القتل الممنهج التي ترتكبونها بحقنا لم ولن تضعف من عزيمتنا يومًا، ولن توقف مقاومتنا داخل السجن وخارجه”.

وصباح الثلاثاء، أعلنت هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية “استشهاد الأسير أبو حميد (50 عاما) داخل مستشفى أساف هروفيه الإسرائيلي (وسط)، نتيجة الإهمال الطبي” بعد ساعات من نقله إليه إثر دخوله في غيبوبة.

وأضافت في بيانات لاحقة أن أجواء من التوتر تسود السجون الإسرائيلية بعد إعلان الأسرى الحداد لمدة ثلاثة أيام وإعادة وجبات الطعام إلى إدارات السجون، تعبيرا عن احتجاجهم على وفاة أبو حميد.

ووفق نادي الأسير فإن أبو حميد أصيب العام الماضي بسرطان في الرئة، وتعرض لـ “الإهمال الطبي”.

ونعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء محمد اشتية وفصائل وقوى سياسية ومراكز حقوقية أبو حميد، وحملوا إسرائيل المسؤولية واتهموها بممارسة “القتل البطيء” بحق الأسرى.

والفلسطيني أبو حميد، من مخيم الأمعري قرب رام الله، أسر في 2002 وحكم بالسجن المؤبد (مدى الحياة) 7 مرات و50 عاما إضافية، بتهمة المشاركة في تأسيس “كتائب شهداء الأقصى” المحسوبة على حركة “فتح”، وتنفيذ عمليات ضد جيش الاحتلال.

إضافة إلى أبو حميد، تواصل إسرائيل اعتقال 4 من أشقائه، يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، فيما قتل خامس برصاص جيش الاحتلال عام 1994، وهدم منزل العائلة عدة مرات.

ووفق نادي الأسير يرتفع “عدد الشهداء داخل السجون الاحتلال إلى 233 منذ عام 1967، منهم 74 شهيدا ارتقوا نتيجة الإهمال الطبي/ القتل البطيء”.

وتعتقل إسرائيل في سجونها 4700 فلسطيني، بينهم أكثر من 600 أسير مريض، 24 منهم مصابون بالسرطان بدرجات متفاوتة، وفق نادي الأسير الفلسطيني.