Home News Locally

وفاة لاجئ أرتيري في سجن مصلحة الجوازات

البرلمان يكلف لجنة لتقصي الحقائق حول واقعةالاعتداء على النائب المستقل حاشد

البرلمان يكلف لجنة لتقصي الحقائق حول واقعةالاعتداء على النائب المستقل حاشد

كلف البرلمان لجنة الدفاع والأمن مضافاً إليها النواب محمد الحزمي ومحمد الشرفي ومحمد الشدادي بتقصي الحقائق حول واقعةالاعتداء التي تعرض لها النائب المستقل أحمد سيف حاشد من قبل حراسة مصلحة الهجرة والجوازات.
وفي الجلسةاليوم السبت طالب النائب سلطان السامعي بحضور وزير الداخلية لإيضاح مبررات اعتقال الصحافي الخيواني.
وكان البرلماني المستقل أحمد سيف حاشد، عضو لجنة الحقوق والحريات بمجلس النواب  تعرض للاعتداء بالضرب والاحتجاز في سجن يتبع مصلحة الجوازات بالعاصمة صنعاء لدى زيارته للسجن واكتشافه وجود مئات السجناء من النساء والرجال يقبعون فيه وسط ظروف مأساوية.
وقال حاشد في بلاغ صادر عنهاء أنه "في تمام الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم الخميس 2007/6/28م تم إبلاغي بأن شخصاً أرتيرياً لاجئاً اسمه ابراهام توفي في سجن الجوازات بعد أن أمضى فيه سنة وأيضا وصلني بلاغ آخر عن شخص أوزبكستاني قضى سنتين بالأمن السياسي وأحيل إلى سجن الجوازات وأمضى فيه عاماً وصحته في وضع حرج ويكاد يموت.
واشار الى انه نزل فور علمه بالخبر إلى السجن المذكور ليسأل ويعرف من رفقائهما ظروف وفاة الأول والتاكد من حال وصحة الآخر، فوجد هناك مئات السجينات والمساجين بعضهم يقضي عامه الثالث في هذا السجن، كما وجد أيضاً مشاهد مقرفة وأوضاعاً مأساوية جداً،
وقال " وبينما كنت أعرّف المساجين عن صفتي كعضو بمجلس النواب وعضو في لجنة الحريات بالمجلس وأستمع إلى شكاواهم ومطالبهم من نوافذ وعنابر السجن صرخ علي شاويش السجن من النافذة وهو الرائد الجعدبي وأخبرته مباشرة بأني عضو مجلس نواب وعضو لجنة الحقوق والحريات بالمجلس غير انه نزل مهرولاً نحوي هو وأولاده الثلاثة وآخرين كانوا جميعهم يرتدون الزي المدني ولما أبرزت لهم بطاقة عضويتي في مجلس النواب لتأكيد صفتي بادروا بالهجوم علي وأخذوا مني البطاقة والكاميرا والتلفون واعتدوا علي ولازالت بعض آثار الاعتداء باقية وشاهدة في أكثر من مكان في جسدي."
وحسب البلاغ فانه تم ايداعه السجن أوالكاتب الصحفي سند سليمان محمد الذي يعمل ايضا في أنظمة الكهرباء داخل المصلحة الذي اتهم بأنه سهل لي عملية الدخول الى المصلحة وبقينا في السجن أكثر من ساعة ولم يسمح لنا الاتصال بأسرنا أو بأي شخص آخر ولم يخرجنا من السجن إلا الضابط المستلم وهو المساعد أحمد زيد الذي كان مخلقا ومهذبا معنا بدرجة توجب الاحترام.
وقال انه دخل الحارس مسلحا وهددهما بالقتل  ولم يغادر المصلحة إلا الساعة الخامسة عصرا حين أعادوا له التليفون والبطاقة والكاميرا بعد ان فرمتوا (مسحوا) الذاكرة التابعة للكاميرا.
وخاطب حاشد مجلس النواب قائلا
الاخوة أعضاء مجلس النواب:
عار عليكم ان يحدث هذا بل يحدث ولأكثر من مرة، وللتذكير شكل مجلسكم قبل عام لجنة برلمانية للنزول للأمن السياسي للتحقيق في قضية اعتقالي من قبل الأمن السياسي أثناء ممارستي اعتصاما سلميا وقررتم أن ترفع اللجنة تقريرها خلال عشرة أيام وها هو عام يمر دون تحقيق ودون تقرير ولا يحزنون واليوم يتم اعتقالي والاعتداء علي من قبل مصلحة الجوازات أثناء أداء عمل انساني وحقوقي محض فماذا أنتم فاعلون؟.
لا أطلب أكثر من ان يتحرك هذا المجلس لأجله أولا لأجل ان يكون له اعتبار ولأعضائه حصانة فعلية، فاليوم يتعرض (س) من الأعضاء لمثل هذا الاعتداء وغدا ربما (ص) من الاعضاء.. والسؤال هل يحظى المجلس اليوم ببعض الهيبة حتى يطمئن العضو في المجلس انه معتبر.. لعل في الاعتداءات المتكررة على عدد من الاعضاء ما يجيب.
وللعلم ايضا فقد تقدم ثلاثون نائبا قبل عشرة أيام بطلب تشكيل لجنة برلمانية للاطلاع على أحوال السجناء في أقبية الامن السياسي لم تتم مناقشة هذا الطلب حتى الآن بل ورفضت هيئة رئاسة المجلس حتى طرح هذا الموضوع على القاعة.
أيها الزملاء نواب الشعب جميعا لقد كثرت شواهد ضياع هيبة المجلس الموقر فهل نقف جميعا لأجل انقاذ ما تبقى من هيبة الدستور والقانون والبرلمان الموقر؟».