Home News Economy

ألمانيا تقر خطة استثمارات خضراء بقيمة 58 مليار يورو

ألمانيا تقر خطة استثمارات خضراء بقيمة 58 مليار يورو


وافقت الحكومة الألمانية على تخصيص مبلغ 57.6 مليار يورو (63.21 مليار دولار) للاستثمارات الخضراء العام المقبل، بزيادة 60.2 في المائة عن مستهدف 2023 مع زيادة دعم برلين لتصفير الانبعاثات بحلول عام 2045.

وقالت وزارة المالية الألمانية في بيان إن نصيب الأسد من «صندوق المناخ والتحول» سيخصص العام المقبل لدعم قطاع البناء في ألمانيا، وذلك من خلال 18.9 مليار يورو لدعم التحول الطاقي في عام 2024. وسيتم دعم الطاقة المتجددة بحوالي 12.6 مليار يورو، بينما سيتم تخصيص 4.7 مليار يورو لتوسيع البنية التحتية للشحن الكهربائي لوسائل النقل في البلاد.

وأضافت الوزارة أن إجمالي الاستثمارات في «صندوق المناخ والتحول»، وهي ميزانية تكميلية لدفع التحول الأخضر للاقتصاد، ستصل إلى 212 مليار يورو بين عامي 2024 و2027.

وفي شأن منفصل، تواصل الحكومة الألمانية جهودها من أجل جذب العمالة الماهرة من الخارج في ظل نقصها الحاد بالداخل. لكن الأمر يواجه بعقبات كبرى وجدل لا يتوقف داخل ألمانيا.

وكان وزير العمل الألماني هوبرتوس هايل أجرى جولة في أميركا اللاتينية من أجل جذب عمالة ماهرة في مجال التمريض للعمل في ألمانيا، كما توجه إلى الهند لجذب عمالة ماهرة في مجال تكنولوجيا المعلومات.

ولكن الموضوع لم يكن سهلا، إذ أشارت وكالة الأنباء الألمانية في تقرير إلى أن بعض تلك العمالة تعرضت للغش من قبل شركات توظيف خاصة أو قدموا إلى ألمانيا ولم يحصلوا على ما وعدوا به، إلى جانب عائق اللغة، حيث إن تلك الوظيفة تتطلب كثيراً من الكلام والإيضاح للمريض، وربما تحذيره أو إعطاء تعليمات له بشأن كيفية تشغيل جهاز طبي. وقد يتسبب هذا في حالة إحباط عندما تكون لديك المعرفة ولكن لا يمكنك التعبير عن نفسك.

وفي بداية يونيو (حزيران) الماضي، قام وزير العمل الألماني هايل بزيارة مركز تدريب تابع للجامعة الكاثوليكية في العاصمة البرازيلية، برازيليا، ووقع بيان نوايا بعنوان «الهجرة العادلة» مع نظيره البرازيلي لويس مارينيو. يهدف بيان النوايا إلى تبسيط الهياكل من أجل تعزيز تبادل العمال المهرة. وترى وكالة التوظيف الألمانية الاتحادية أنه من الممكن توظيف ما يصل إلى 700 ممرض سنويا من هناك.

في المقابل، تتشكك المؤسسة الألمانية لحماية المرضى في هذا الأمر، حيث قال عضو مجلس إدارة المؤسسة أويغن بريش: «لقد أخفقت الدولة على مدار عقود في توظيف أطقم تمريض أجنبية»، مشيرا إلى عدم وجود تحليل للبيانات يوضح التكلفة والفوائد، مضيفاً أنه فات أجل مراجعة جميع النفقات التي خصصتها الدولة في هذا المجال من قبل المجلس المركزي للمحاسبات. وأشار بريش إلى أن هناك واجباً من الدولة ينبغي أن تنفذه تجاه العاطلين عن العمل أولا، وذلك في ضوء وجود 44 ألف ممرض عاطل مسجل العام الماضي.

ومع ذلك، يرى رئيس مجلس إدارة الجمعية الألمانية للمستشفيات جيرالد غاس، أن سد فجوة نقص الممرضين لن يكون ممكنا من دون هجرة، حيث قال: «لا يمكن حاليا ملء ما لا يقل عن 31 ألف وظيفة في العناية العامة والعناية المركزة في المستشفيات. ودون أطقم تمريض أجنبية سيكون هذا الرقم أعلى من ذلك بكثير»، مضيفا أنه من الضروري تقليص الإجراءات البيروقراطية المتعلقة بالاعتراف بالشهادات الدراسية وإصدار التأشيرات والكثير من العقبات الأخرى.

ويضطر الممرضون من الدول اللاتينية لتحمل الصعوبات التي تواجههم مثل الطقس حيث يأتي البعض من دول مشمسة، نظرا لظروف العمل الصعبة والأجور المنخفضة في الدول التي وفدوا منها، مثل البرازيل على سبيل المثال.

وحتى نهاية عام 2021 تم توظيف 236 ألف ممرض أجنبي في ألمانيا في إطار نظام مساهمات الضمان الاجتماعي، وفقا لرد الحكومة الألمانية على طلب إحاطة في البرلمان الاتحادي العام الماضي. وتأتي غالبية أطقم التمريض الأجنبية من أوروبا. وفي العام نفسه قدم من البرازيل إلى ألمانيا 2109 ممرضين و652 غيرهم من المكسيك.