المشترك يطالب الداخلية والثقافة بفتح تحقيق عاجل في الاعتداء على نشطاء ويحذر من مغبة التعامل بهذه الأخلاق

دعت أحزاب اللقاء المشترك وزارة الداخلية إلى فتح تحقيق سريع وعاجل في الاعتداء الذي تعرض له المعتصمين في ساحة الحرية صباح اليوم من قبل عدد من (البلاطجة) قالوا أنهم يتبعون وزارة الثقافة.
كما دعا المشترك وزير الثقافة إلى التحقيق مع المسئولين في مكتب الثقافة بأمانة العاصمة ,مستغربا أن يكون لديه "مسلحين من مهامهم إثارة الفوضى والقيام بأعمال البلطجة والاعتداء على الأطفال والنساء".
وحذر المشترك في بيان صدر عنه اليوم من كارثة محققة ستصيب البلد إذا استمرت تدار بهذه العقلية.
واعتبر البيان أن ما حصل اليوم من اعتداء بالضرب والطعن على عدد من المعتصمين في ساحة الحرية لا تعبر إلا "عن جهات قد وجهت بالاعتداء على الصحفيين والنساء والأطفال الذين يعتصمون سلمياً ولا يملكون إلا أصواتهم وأقلامهم يعبرون بها عن احتجاجهم على أوضاع سياسات وحكومة ومسئولين أوصلوا هذا البلد إلى حافة الانهيار".
وقال البيان ان الجهات التي تقف وراء الاعتداء تتمتع بصفات اللصوص والبلاطجة وقطاع الطرق.
وكان عدد من الصحافيين ونشطاء المجتمع المدني تعرضوا اليوم للاعتداء بالضرب والطعن وإطلاق النار من قبل مسلحين يرتدون الزي المدني أثناء اعتصامهم في ساحة الحرية أمام مقر رئاسة الوزراء .
وقال مراسل "الوحدوي نت" أن المعتصمون تفاجئوا بهجوم مباغت نفذه أشخاص يرتدون الزي المدني ,أشهروا سلاحهم الأبيض (الجنبية) وشرعوا بطعن كل من يجدوه أمامهم وهو ما أدى إلى تفريق المعتصمين وإصابة قرابة أربعة أشخاص بجروح مختلفة نقلوا على أثرها إلى المستشفى.
وبحسب المراسل فقد أطلق  جنود حراسة مقر مجلس الوزراء عدة أعيرة نارية في الهواء لتفريق المعتصمين .
وتأتي هذه الحادثة في المهرجان الثامن الذي ينفذه صحفيون وحقوقيون ونشطاء مجتمع مدني أسبوعيا احتجاجا على تضييق الحريات الصحافية وقطع عدد من الخدمات الإخبارية وحجب مواقع إخبارية تابعة للمعارضة.
وتذكر حادثة اعتداء اليوم بالأسلوب الذي عادة ما تتبعه أجهزة الأمن المصرية ضد ناشطي المجتمع المدني ورجالات المعارضة من خلال توظيف عدد من (البلاطجة) لمهاجمتهم بزي مدني لإثناء معارضي النظام عن إقامة أي فعالية احتجاجا .

الوحدوي نت تنشر نص بيان احزاب المشترك:

استنكر اللقاء المشترك الأعمال المسيئة التي قامت بها الجهات المحسوبة على مكتب الثقافة بصنعاء في ساحة الحرية أمام مجلس الوزراء اليوم , وهي الأفعال التي لا تعبر إلا عن جهات قد وجهت بالاعتداء على الصحفيين والنساء والأطفال الذين يعتصمون سلمياً ولا يملكون إلا أصواتهم وأقلامهم يعبرون بها عن احتجاجهم على أوضاع سياسات وحكومة ومسئولين أوصلوا هذا البلد إلى حافة الانهيار.

إن الجهات التي تقف وراء الاعتداء الذي تعرض له اعتصام ساحة الحرية اليوم الأربعاء 18 / 7 / 2007م  يتمتع بصفات اللصوص والبلاطجة وقطاع الطرق, وأن هذه الأخلاق والميزات التي تدار بلها البلد ستقود إلى كارثة محققه.

وندعو وزارة الداخلية إلى فتح تحقيق سريع وعاجل في الجنايات والجرائم التي ارتكبتها مجموعة مدسوسة على أبناء وأخلاق الشعب اليمني , حيث اعتدوا بالضرب والطعن على عدد من المعتصمين, كما ندعو وزير الثقافة الذي لم نكن نعرف أن لوزارته مكتباً في الأمانة لديه مسلحين ومن مهامهم إثارة الفوضى والقيام بأعمال البلطجة والاعتداء على الأطفال والنساء للتحقيق السريع مع المسئولين في مكتب الثقافة بشأن تلك الاعتداءات, كما ندعو نقابة الصحفيين وكافة الجهات المعنية بحقوق الإنسان إلى إعلان التضامن مع الجرحى الذين سقطوا يومنا هذا في ساحة الحرية, ونؤكد أن اللقاء المشترك سيظل داعماً ومؤيداً ومشجعاً لكافة مظاهر النضال السلمي والاعتصامات السلمية القانونية التي تعبر عن المطالبة بالحقوق المشروعة.

صادر عن اللقاء المشترك

صنعاء : 18/7/2007