Home News Locally

وصل صنعاء قبل 10 سنوات ودرس في جامعة الايمان

مواطن اوزبكي يتعرض للتعذيب في سجون اليمن وتطارده سلطات بلاده

 مواطن اوزبكي  يتعرض للتعذيب في سجون اليمن وتطارده سلطات بلاده

وردنا من مصادر موثوقة بأن السلطات اليمنية تحتجز مسلماً أوزبكياً مظلوماً منذ عامين، وحالته الصحية في خطر شديد، والأخطر من ذلك استعداد السلطات اليمنية لتسليمه لأطغى حكومة دكتاتورية تقوم بتعذيب المسلمين وتقتيلهم، ألا وهي الحكومة الأوزبكية عدوة الإنسانية.
تفيد المعلومات الواردة إلينا بأن الأخ المظلوم "عثمان علي فخر الدين" أوزبكي الجنسية، كان قد هاجر إلى الجمهورية اليمنية قبل ما يقرب من عشر سنوات، وكان يدرس في جامعة "الإيمان" إلى أن فرضت السلطات اليمنية على الجامعة طوي قيد جميع الطلاب الأجانب، بسبب الضغوط الأمريكية بعد أحداث 11/سبتمبر/2001م .
وبعد طوي قيده من الجامعة بقي عثمان علي فخر الدين في اليمن بإقامة نظامية، وكان قد تقدم بطلب اللجوء لدى مكتب الأمم المتحدة، بسبب ما يتهدده من أخطار من قبل الحكومة الأوزبكية التي تطارد المسلمين الأوزبك في كل مكان.
وقبل ما يقرب من سنتين وردت إلينا أنباء تفيد أن السلطات اليمنية القبض على عثمان علي فخر الدين بالرغم من كونه مقيماً بإقامة نظامية ولديه شهادة أممية تثبت أنه لاجئ، إلا أننا توقفنا في نشر الخبر حتى نتأكد من صحته وتفاصيله تماماً.
وعثمان علي فخر الدين هذا؛ أخوه الأكبر أحد العلماء والدعاة المشهورين في أوزبكستان، وهو الشيخ الإمام روح الدين بن فخر الدين، وكان من الدعاة إلى الله الذين تطاردهم السلطات الأوزبكية، وقد خطفته الاستخبارات الأوزبكية من كازاخستان في عام 2005م.
وقد نشرنا أخبار اختطاف الشيخ روح الدين والتحقيق معه وتعرضه لتعذيبات وحشية وهمجية حتى قيام أحد عملاء الحكومة الأوزبكية باغتصاب طفلته "عائشة" التي تبلغ من العمر ست سنوات فقط، في نشراتنا الإخبارية المتتابعة في حينها. وقد حُكم على الإمام روح الدين –بعد تحقيقات وتعذيبات مروعة استمرت تسعة أشهر- بسجنه لمدة سبعة عشر عاماً.
والآن نقف مفجوعين مذهولين أمام هذا الخبر المؤلم الذي يكاد يقطّع قلوبنا وقلوب عائلة الشيخ روح الدين بن فخر الدين، بسبب تجاوز طغيان الحكومات الدكتاتورية إلى حدود لا يمكن تصورها.
عثمان علي فخر الدين –أخو الشيخ الداعية الأسير روح الدين- يتهدده الخطر المحدق بحالته الأمنية حيث تكاد السلطات اليمنية تسلمه إلى حكومة المجرم الدموي "إسلام كريموف".
أضف إلى ذلك ما يعانيه الأخ المظلوم عثمان علي فخر الدين من مرض فتاك وهو نقص مادة الكالسيوم في جسمه مما يتهدده الموت بسبب هشاشة العظام.
وبالرغم من حالة مرضية وأمنية كهذه تقتضي الرحمة والشفقة الإنسانية  والإسعاف الطبي العاجل - على أقل تقدير- نرى الحكومة اليمنية لا تهتم بصحة ولا بمصير هذا المظلوم بل وتعزم على ترحيله إلى بلد يعذَّب المسلمون فيه حتى الموت!!
فإلى الله المشتكى.
ونحن أهل أوزبكستان المسلمة يعلم الله مدى محبتنا العميقة لأهل اليمن الذين قال النبي صلى الله عليه وسلم فيهم: "الإيمان يمان، والحكمة يمانية"!
ولكن ما هذه الأخبار التي تأتينا من هذا البلد الإسلامي العربي الذي يأبى الظلم والطغيان؟
أين أنتم يا أهل اليمن من نصرة أخيكم في الإسلام الذي قد سمعتم خبره وخبر عائلته المظلومة منذ سنين، لا لشيء إلا لمجرد عبادتهم لله وحده!
يا أهل اليمن الكرام!
إن رجاءنا في الله، ثم فيكم كي تنهضوا لنصرة أخيكم المظلوم، فهيا بكم إلى إنقاذ أخينا "عثمان علي فخر الدين" من بطش الظلم والطغيان.
يا أهل اليمن إننا نرجو من سماحتكم أن تبادروا إلى مطالبة السلطات اليمنية بمساعدة أخيكم المسلم الأوزبكي المظلوم ، وذلك بتقديم الإسعاف العاجل له ونقله إلى مستشفى متخصص لعلاجه، والله يتولى أجركم والنبي صلى الله عليه وسلم قد بشر المحسنين إلى إخوانهم في الدين فقال:
"والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه"
"من فرّج كربة عن أخيه المسلم فرّج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة"

المصدر :أوزبكستان المسلمة