Home News Arabic and International

دعوة بريطانية وإيطالية للحوار مع حزب الله وحماس

دعوة بريطانية وإيطالية للحوار مع حزب الله وحماس

انطلقت خلال اليومين الماضيين دعوات بريطانية  وإيطالية رسمية لمراجعة سياسات بلديهما الخارجية ومواقفهما ازاء العالم العربي  والاسلامي، وبالأخص تجاه حزب الله وحركة حماس.
ففي بريطانيا دعا تقرير لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني حكومة  جولد بروان الى ضرورة إجراء حوار واتصالات مباشرة مع حزب الله وحركة حماس.
وأرجع تقرير اللجنة أسباب الدعوة للحوار الى ما أقدمت عليه بريطانيا في عهد بلير من إساءة  لنفسها بسبب سياساته في العالم العربي والاسلامي، محملاً حكومة بلير مسؤولية هز الثقة والمصداقية ببريطانيا وتشويه صورتها أمام العالم.
 واعتبر التقرير مقاطعة بريطانيالحركة حماس وعزل قطاع غزة ومساندة عباس والضفة أولاً  خطأً استراتيجياً أثر سلباً على مساعي السلام  وعرضه لمزيد من الخطر.
وأكد التقرير أن بريطانيا ساهمت في اسقاط حكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت من حماس وفتح مؤكداً أن حماس جزءاً من الحل وليس من المشكلة.
 وأوصى التقرير حكومة براون بالتحاور  مع حزب الله وحركة حماس والاخوان المسلمين  في مصر، وكذا سوريا وايران باعتبارهما لاعبان مهمان في المنطقة متوقعة فشل الاستراتيجية  العسكرية الأمريكية في العراق.
 دعوة اللجنة البرلمانية لقيت صدىً لدى البرلمان وبعض المسؤولين البريطانيين لتشخيصه الأزمة البريطانية، وقد وعدت حكومة  براون بدراسة التقرير بعمق في ظل التجديد الفكري والمنهجي  والسياسي لحكومة بروان، وقد اعتبره بعض المسؤولين أرضيةً لإحداث تغييرات في السياسية  البريطانية في العراق والشرق الأوسط.
على ذات الصعيد أكد رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي أمس الاثنين على ضرورة التحاور مع جميع الأطراف المعنية بأزمة الشرق الأوسط وعدم استثناء حركة حماس لاستحالة قيام السلام الدائم في المنطقة.
 وأكد رئيس وزراء إيطاليا على وجود حماس قائلاً: إن حماس موجودة بالفعل وهي بنية  شديدة التعقيد مؤكداً على ضرورة مساعدتها وإقامة حواراً مفتوحاً تسوده الشفافية وشدد قائلاً إن الوضع في فلسطين بحاجة ملحة الى الدفع من أجل السلام فلا يجب الامنتاع عن الحوار مع أيٍ كان، منوهاً لعدم إمكانية نشر قوات دولية في قطاع غزة على شاكلة ماحدث في جنوب لبنان.
محللون أرجعوا الفضل في دعوات الحوار مع حزب الله وحماس الى الأعمال البطولية  للمقاومة العراقية ولحزب الله، متسائلين عن مدى جدية بريطاينا في الحوار وما إذا كان بإمكانها الإفلات من القبضة الأمريكية والخروج من حظيرتها!!