Home News Locally

أساتذة جامعة صنعاء وطلابها عازمون على تحرير الجامعة من قبضة الأمن

أساتذة جامعة صنعاء وطلابها عازمون على تحرير الجامعة من قبضة الأمن

إخلاء الجامعة من العسكر.. هدف واحد لأساتذة جامعة صنعاء وطلابها. وقف الجميع صفاً واحداً عازمين تحقيق هذا الهدف النبيل وإعادة الاعتبار للجامعة الأولى في اليمن. فعاليات احتجاجية سلمية شهدتها الجامعة خلال الأيام الماضية، التحم فيها الأساتذة مع أبنائهم الطلبة، مرددين هتافاً واحداً: «أخرجوا العسكر من الجامعات»، و«لا لانتهاك الحرم الجامعي وتحويله الى ثكنة عسكرية».
المدخل لهذه القضية الهامة اعتداء وحشي تعرض له طالبان بكلية الآداب، هما جميل ومراد سبيع، واستخدم فيها ضباط وأفراد الأمن أعقاب بنادقهم، بالإضافة الى الركل واللطم والإهانة.
انتهاك سافر لحرية وكرامة طالبين دون ذنب قاد بطولته العقيد أحمد خصروف مدير الأمن السياسي بالجامعة، وبرفقته مجموعة من الضباط والأفراد.
الاعتداء الأخير على الأخوين سبيع لم يكن الأول، فهو الثالث خلال أقل من شهر ونصف، تمادى فيه الأمن بشكل صارخ، وكشفوا عن عدوانيتهم ووحشيتهم وسطوتهم الأمنية داخل الحرم الجامعي.
بالإضافة الى المطالبة بالتحقيق مع الضباط المعتدين وإيقافهم عن العمل، بات المطلب الأكبر لمنتسبي الجامعة هو إخلاء الجامعة من العسكر، وتحريرها من قبضة الأمن.
السبت قبل الماضي، خرج المئات من طلبة كلية الآداب في مسيرة حاشدة بالكلية، مطالبين بمحاسبة المعتدين على الأخوين سبيع، وإنزال العقاب الرادع لهم، ومطالبين أيضاً بإخراج العسكر من الجامعات.
يومها، حاول رئيس الجامعة امتصاص غضب المعتصمين، وأعلن تشكيل لجنة تحقيق من الجامعة ونقابة هيئة التدريس واتحاد الطلبة، للتحقيق في الاعتداء، وعدم إشراك الأمن في اللجنة باعتبارهم طرف الخصومة.
وفي اليوم التالي، بدأت اللجنة أعمالها بحضور قائد الاعتداء العقيد أحمد خصروف و4 ضباط آخرين برفقته. وتكرر ذلك في اليوم الثاني في الاجتماع الثاني للجنة. بل إن خصروف دخل اجتماع اللجنة وبيده محاضر شهود جاهزة ومبصمة، تؤكد أنه كان ضحية -معتدى عليه- من قبل الطالبين، وأنه والضباط الذين كانوا معه لم يكن أمامهم سوى الدفاع عن أنفسهم أمام قوة وجبروت الطالبين(!).
هكذا ارتكب خصروف وأعوانه الجريمة، وحاولوا إخراجها بصورة رديئة ومفضوحة لايقرها عقل ولا منطق.
لم يكن أمام هذه المهزلة والتدخل السافر في أعمال لجنة التحقيق، إلا أن تقف نقابة هيئة التدريس والاتحاد موقفاً موحداً، ويعلنا الانسحاب من اللجنة والتصعيد الميداني للاحتجاجات، وفضح تلك الممارسات أمام الرأي العام.
ويوم السبت 21/1/8002م، خرج العشرات من أعضاء هيئة التدريس حاملين اللافتات، وبجوارهم مئات الطلاب والطالبات، مرددين بصوت واحد: «لا لعسكرة الجامعات.. نعم لحرس مدني»، «الرحيل الرحيل يا خصروف وطميم».
مسيرة حاشدة حضرها عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني، تتقدمهم الأستاذة أمل الباشا، والأستاذ أحمد الرباحي، وعدد من الصحافيين.
أثناء الاعتصام والمسيرة، دعا خالد طميم رئيس الجامعة، نقابة هيئة التدريس لاجتماع عاجل لمناقشة المستجدات.
وخرج اللقاء بالاتفاق على إيقاف العقيد أحمد خصروف وعدد من الضباط والأفراد عن العمل، وإضافة عضو من نقابة هيئة التدريس الى لجنة التحقيق، والتزام رئيس الجامعة بعدم تدخل الأمن في أعمال اللجنة.
كما تم الاتفاق على إعداد آلية لاستبدال الحرس العسكري بحرس مدني.
قضايا هامة تم الاتفاق عليها، وماتزال بانتظار التنفيذ، لكنها تعد خطوة أولى في طريق إعادة الاعتبار للجامعة، وتحريرها من قبضة الأمن.
الموقف المميز لنقابة هيئة التدريس بالجامعة، كان له دور فاعل وقوي لدعم أبنائهم الطلبة، وساهم في تحقيق نتائج جيدة.
أساتذة جامعة صنعاء وطلبتها أكدوا في بيانين صادرين عن نقابة هيئة التدريس والاتحاد، عزمهم على إخلاء الجامعة من العسكر، وتحريرها من قبضة الأمن.