هنأت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني كافة أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج بالذكرى الـ47 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، التي اندلعت للتخلص من الاستعمار البغيض والهيمنة الخارجية المستبدة التي رزح تحت وطأتها الشعب اليمني لعقود طويلة من الزمان.
وعبرت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني - في بيان أصدرته بالمناسبة - عن أسفها البالغ من أن تحل ذكرى ثورة أكتوبر هذا العام في ظل أوضاع وطنية متدهورة وأزمات متفاقمة يعيشها الوطن وعلى مختلف الأصعدة.
وعبرت عن قلقها البالغ إزاء ما شهدته عدد من المحافظات الجنوبية مؤخراً من تفجيرات وأعمال عنف ، وما تشكله تلك الأوضاع من تهديداً خطيرا للاستقرار الذي وصفته بالهش في المحافظات الجنوبية، واعتبرت تلك الأعمال محاولة لتشويه الصورة المدنية المسالمة التي يتمتع بها أبناء محافظة عدن وبقية المحافظات الجنوبية.
و ترحمت اللجنة التحضيرية على أرواح شهداء ثورة أكتوبر، ودعت السلطة إلى الاهتمام بالشهداء والمناضلين وتكريمهم وتخليد أعمالهم البطولية، وضمان حياة حرة وكريمة لأبنائهم وأسرهم ، كما دعت الجميع إلى استلهام الدروس والعبر من ثورة أكتوبر والعمل على استعادة الأهداف والمبادئ السامية التي قامت الثورة من اجلها وضحى في سبيل نيلها كوكبة من خيرة أبناء الوطن شمالا وجنوبا بدمائهم الزكية وأرواحهم الطاهرة. وقالت: إن أبناء اليمن الذين استطاعوا مطلع ستينات القرن الماضي بتلاحمهم ووحدة صفوفهم طرد المستعمر البريطاني من الجنوب والتخلص من الاستبداد الإمامي والحكم العائلي الفردي في الشمال ، باستطاعتهم اليوم وبذات التلاحم ووحدة الصف والنضال السلمي على قيادة ثورة إصلاحات عامة تحاصر الفساد وتواجه سياسات النهب والتجويع والتركيع والسير قدما بعجلة التغيير التي بدأت بالدوران نحو مستقبل أفضل ينشده الشعب اليمني وكافة قواه الوطنية الحية.
وحيت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني النضال السلمي لأبناء المحافظات الجنوبية ودورهم الايجابي في الدفاع على المبادئ والأهداف التي قامت من أجلها الثورة والوحدة. وحملت السلطة مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع في اليمن عموما والمحافظات الجنوبية تحديداً، وحذرت من استمرار السلطة بالدفع بالأوضاع الوطنية نحو الخراب، متجاهلة وغير عابئة بتضحيات اليمنيين ودماءهم الزكية لإنجاح ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين، مشيرة إلى أن اختصار السلطة لثورتي سبتمبر وأكتوبر وتحويلهما إلى مشروع شخصي ومكاسب خاصة أفقدت اليمن واليمنيين حتى اليوم حرياتهم وكرامتهم واستقلالهم وسيادتهم على أراضيهم.
ودعت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني جماهير الشعب إلى نبذ دعوات العنف والتطرف والكراهية ، والاستمرار في النضال السلمي الوطني الديمقراطي ، وإعلاء لغة الحوار الوطني الشامل كسبيل وحيد للخروج باليمن من أزماته المتفاقمة التي يعيشها اليوم.
