عبدالله سلام الحكيمي المناضل والأنسان

خواطر على هامش الانتخابات الرئاسية

  • عمر الضبياني - ولاية آلامابا الامريكية
  • منذ 17 سنة - Tuesday 23 May 2006
خواطر على هامش الانتخابات الرئاسية

 تمثل الانتخابات الرئاسية القادمة محطة تاريخية متميزة في تاريخ الشعب اليمني العريق وتعد فرصة ثمينة لكل مواطن أثقله كاهل الظلم وأنهكه الاستبداد وحاصرة الفساد .. فرصة لان يقول رأيه ويضع اللبنه الأولى في جدار التغيير نحو الأفضل.
قد يقول البعض أن هذه الانتخابات لن تكون سوى مسرحية هزلية تعيد تجديد الشرعية  للحاكم وتظفي عليه لبوسا ومسوحا ديمقراطية ليس لها على الأرض مكان وقد يكون مع أصحاب هذا الرأي جزء من الحقيقة غير أن هناك شيء مهم يجب التنبه له في هذه المرحلة وهو أن تجربة الانتخابات الرئاسية بكل علاتها وشوائبها تؤسس لتبادل سلمي ديمقراطي للسلطة وترسخ في أذهان الناس قناعة بأن هذا الحاكم يجب أن يترك كرسي الرئاسة ويأتي غيره كما انها تساهم في كسر صنمية الحكام وعدم التفكير في تغييرهم وستأتي في نتائجها ولو بعد حين.
وبصفتي أحد المواطنين اليمنيين المقيمين خارج اليمن وتحديدا في الولايات المتحدة الامريكية أراقب أوضاع بلادي عن كثب وأحاول أن أجد تفسيرات وقراءة ملامح المرحلة القادمة لكتها  تصطدم عادة بضبابية المشهد السياسي اليمني وأنعدام الرؤية أحيانا لدى البعض مما جعلني أتردد في كتابة مثل  هذه التناولة القصيرة حتى حسمت أمري وقررت أن ادلي بدلوي حول قضية هامة تهمني وتهم أبنا شعبي كافة الا وهي الانتخابات الرئاسية.
ومن خلال نظرة متأنية لاسماء الاخوة الذين أعلنوا عزمهم ترشيح أنفسهم للانتخابات الرئاسية أجد نفسي متعاطفا ومناصرا ومؤيدا للاستاذ القدير والمناضل الاصيل عبد الله سلام الحكيمي ذلك الرجل الذي وهب حياته لقضايا الوطن والامة ولن ينحني  للعواصف أو يخضع للضغوط  والتهديدات وظل صامدا مكايدا نوائب الحياة ومصاعبها.
يأسرك المناضل عبد الله سلام الحكيمي بتواضعه وصدقه وثقافته الواسعة ويجعلك تجد نفسك فجأة معه في خندق واحد.
وكما شدتني دائما تصريحاته الصحافية وكتاباته وهو يحلل ويستشرف آفاق المستقبل ويضع النقاط على الحروف بعين ثاقبة ورؤوية رجل خبر الدهر وعاصر أحداثه وعاش أفراح هذا الشعب وأحزانه.
وبالقدر الذي سررت كثيرا لإعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية .. شعرت بالخوف مما قد يتعرض له من سلطة القصر والاستبداد التي لن تتوانى دائما من اللجوء لاساليبها المعتادة في معاملة من تختلف معهم وفشلت في تركيعهم وجرهم لفسطاط النفاق والتزلف ومنهم أستاذنا القدير المناضل الحكيمي.
وها أنا ذا أوؤكد توجسي وتخوفي مما يقدم عليه نظام الحكم ضد عبد الله سلام الحكيمي خصوصا وأنني سمعت عن عزمه على العودة الى اليمن غير آبه بما قد يحدث له كما عهدناه رجلا شجاعا لا يخاف في الله لومة لائم.