استغربت مصادر إعلامية حزبية ومستقلة إصرار وزير الإعلام حسن اللوزي، على الزعم بأن وسائل الإعلام الرسمية تتيح فرصاً متساوية أمام كافة المرشحين .. ولفتت هذه المصادر الانتباه إلى عدد من الحقائق التي يراها ملايين اليمنيين يومياً على النحو الآتي:-
أولاً : إبراز مهرجانات مرشح المؤتمر العام بصورة فنية جميلة واختيار صور كبيرة له وللجماهير التي تحضر المهرجانات .. بينما يقتصر الأمر بالنسبة للمرشحين الآخرين على صورة شخصية في غالب الأحوال.
وفيما يتعلق بالقنوات التلفزيونية لفتت المصادر انتباه وزير الإعلام إلى أن اللقطات الطويلة التي يتعمد التلفاز اليمني عرضها لمهرجان مرشح المؤتمر الشعبي العام يتم تصويرها بعناية ومن زوايا متعددة ومن السماء بواسطة طائرات الهيلوكبتر .. في الوقت الذي يقتصر الأمر بالنسبة لمرشح اللقاء المشترك على لقطات سريعة ومن زوايا ضيقة يتضح منها تعمد عدم إظهار الحشود الجماهيرية التي تحضر المهرجان.
ثانياً: انتقدت المصادر إبراز الإعلام الرسمي للزيارات التفقدية التي يقوم بها مرشح المؤتمر الشعبي العام بصفته (رئيس الجمهورية) للمديريات والمواطنين قبل وبعد إقامة مهرجاناته الانتخابية ... مؤكدة أن هذه الزيارات ليست من الأعمال الرئيسية للرئيس في الحملة وليس هناك أي مبرر لها في أيام الحملة الانتخابية إلا الاستفادة منها في الدعاية الانتخابية وتوزيع الوعود الانتخابية يميناً وشمالاً مخالفة للقانون الذي يمنع ذلك منعاً باتاً.
واختتمت المصادر تعليقها بالإشارة إلى انتهاك اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء للقانون فيما يتعلق بالدعاية الانتخابية وسكوتها عن الانتهاكات الواسعة للقانون من قبل حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وخاصة فيما يتعلق بالإعلام الرسمي واستخدام إمكانيات الدولة في الدعاية لمرشح المؤتمر ... بالإضافة إلى قيام الناطق الرسمي للجنة العليا للانتخابات (عبده جندي) بممارسة دعاية مفضوحة لصالح مرشح المؤتمر الشعبي العام وحكومته في مقابل النيل من المعارضة محذرة من أن استمرار هذا النهج الانحيازي المفضوح للإعلام الرسمي واللجنة العليا للانتخابات أساء كثيراً للعملية الانتخابية وأعطى المراقبين الأجانب والوفود الصحفية صورة سيئة عن حالة الانتهاكات الواسعة التي ترافق الانتخابات الرئاسية والمحلية في بلادنا!!
