اللقاء المشترك اعتبره حديثاً في الوقت الضائع

صالح يكشف لـ "الجزيرة" عن وجود مشروع لتوريث نجله

  • الوحدوي نت المركز الاعلامي للمشترك
  • منذ 18 سنة - Friday 15 September 2006
صالح يكشف لـ "الجزيرة" عن وجود مشروع لتوريث نجله

اعتبر مصدر في أحزاب اللقاء المشترك حديث الأخ/ علي عبد الله صالح مرشح المؤتمر الشعبي العام لقناة الجزيرة القطرية بشأن توريث الحكم تأكيداً على أن هناك مشروعاً لتهيئة نجله أحمد الذي يقود الحرس الجمهوري والقوات الخاصة لخلافته ، وانقلاباً على مبادئ النظام الجمهوري.
وقال المصدر إن صالح الذي أمضى في الحكم (28) عاماً وينافس مرشح اللقاء المشترك فيصل بن شملان على منصب الرئاسة يوم الأربعاء المقبل اعترف بإعداد نجله لرئاسة الجمهورية ، مبرر ذلك بما قال أنها خلافة بوش الابن لأبيه في أمريكا رغم الاختلاف الشاسع بين البلدين والنظامين فضلاً عن زيف الإدعاء ، لكن المصدر استدرك قائلاً : بإن مرشح المؤتمر يأمل بتوريث ابنه في السلطة في الوقت الضائع ، مؤكداً بإنه لم يعد بإمكانه الاحتفاظ بالرئاسة في ضوء الالتفاف الشعبي الواسع على مرشح المشترك فيصل بن شملان .
واستبعد المصدر نجاح المشروع في اليمن مدلل على ذلك بفشل المظاهر الدعائية الضخمة لعلي عبدالله صالح في تعديل مزاج الناخبين ، وقال إن كثيراً من أصحاب المحلات التجارية والسيارات أكدوا بأنهم يقبلون تعليق صور مرشح المؤتمر اتقاءً للمضايقات ، لكن أصواتهم سيمنحونها لفيصل بن شملان ، معتبراً ذلك تأكيداً على رفض اليمنيين للحاكم فضلاً عن ابنه.
واعتبر المصدر أن تبرير مرشح المؤتمر الشعبي لإسناد أهم المواقع في قيادة الجيش لأبنه وإخوانه وأبناء إخوته بحجة أنهم مواطن منطق يفتقد للمنطق إذ لا يعقل أن تخلوا اليمن من الكفاءات وأن تنحصر هذه القدرات والكوادر في أقارب الرئيس، خصوصاً وأن هناك عدد كبير من خيرة الكفاءات العسكرية المجربة قد جرى تسريحها أو أهمشت لأسباب معلومة للجميع..
وكان مرشح المؤتمر الرئيس الحالي علي عبدالله صالح قد قال في لقاء مع برنامج بلا حدود في قناة الجزيرة أذيع مساء أمس بإن ما وصفه المذيع بطبخة تعديل القوانين في الجمهوريات لتوريث الرؤساء أبناءهم الحكم أمرا عادياً وأن بوش الابن كان خليفة لأبيه ، ما أعاد قضية التوريث التي ثار بشأنها جدلاً قبل عامين في الصحافة المعارضة إلى واجهة النقاشات مع سخونة أجواء التنافس الانتخابي بين رئيس السلطة ومرشح اللقاء المشترك فيصل بن شملان.
واتفق محللون محايدون على أن حديث صالح تضمن اعترافاً صريحاً بمشروع مناقض لخطاباته التي يكثر الحديث فيها عن الثورة والجمهورية والدفاع عنهما.
وقال د/عبدالله الفقيه أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء إن الحديث لقناة الجزيرة أكد أن لدى الرئيس صالح مشروع لتحويل الجمهورية إلى نظام ملكي وراثي أسماه (حكم آل الصالح ) ، لكن الفقيه أكد عدم دهشته لأن علامات المشروع موجودة من قبل.
وأشار الفقيه وهو أحد المؤسسين لمنظمة مستقلون من أجل التغيير أن مشروع التوريث سيمضي في طريق التنفيذ إذا فاز مرشح المؤتمر بنسبة أكثر من  70% ، مؤكداً بإن أمام المعارضة فرصة لإيقافه يوم الأربعاء المقبل المحدد للتصويت في الانتخابات الرئاسية والمحلية ، لافتاً إلى أن الرئيس ينظر إلى الملايين من اليمنيين باعتبارهم إرهابيين وعملاء وخونه في إشارة إلى الاتهامات التي وجهها صالح ضد المعارضة.
وقال الفقيه إن اليمن يشهد الآن حراكاً سياسياً لن يسمح بالتوريث ، مشيراً إلى أن أي انتخابات قادمة ستكون أكثر نزاهة وعدالة من الحالية.
وأيد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي عبد الفتاح الحكيمي وجود شروع لدى مرشح المؤتمر لتوريث الحكم إذا حالفه الحظ في الفترة القادمة للفوز بالرئاسة، وقال إن الرئيس عند ما أكد أن من حق أبنه أحمد كمواطن ترشيح نفسه للانتخابات وما أسماءه ولاية عهد بوش الابن أثبت وجود مشروع لتوريث السلطة ، مؤكداً بإن الرئيس أشار إلى ذلك في عشر مقابلات صحفية  سابقة ، لكن الحكيمي أوضح بإن السيرة الذاتية لأحمد علي عبدالله صالح تؤكد بأنه لم يكن مؤهلاً لقيادة الحرس الجمهوري وفقاً لشروط شغل الوظائف القيادية في السلك العسكري.
ووفق قراءة الحكيمي  فإن مرشح المؤتمر ظهر مدافعاً عن مشروع التوريث ولجأ للاستشهاد بالتجربة الأمريكية رغم بعدها عن الواقع معتبراً عودة الرئيس لترشيح نفسه للانتخابات مجدداً لفترة رئاسية ثالثة قال إنها غير مشروعة بعد أن كان أعلن قراره بعدم الترشيح (دليلاً على أن صالح ماضي في مسلسل التوريث وأن التوريث سيكون من أولوياته في حال فاز بالمنصب وليس القضاء على الفساد).
واصفاً حدوث ذلك بالمخاطر الكبيرة التي ستواجه اليمن.