دشنت مؤسسة(وجود) للأمن الإنساني WHS صباح اليوم في مديرية المنصورة بالعاصمة المؤقتة عدن فعاليات الدورة التدريبية الخاصة بـِ (تعزيز القيادات الشبابية في المجتمعات المحلية)، ضمن مشروع(تعزيز القيادات الشبابية)، وذلك بالتعاون مع الصندوق الوطني الديمقراطي NED.
تأتي الدورة التدريبية تحت شعار(التنمية المجتمعية .. جهود شبابية)، وتستمر على مدى أسبوع كامل، وتستهدف 30 شاب وشابة من ناشطي مجتمع مدني وخريجين جامعيين من 6 مناطق وقرى في ثلاث مديريات بمحافظة عدن، قريتيّ (المصعبين) و(العماد) بمديرية دار سعد، منطقتيَ(المحاريق) و(المناكيب – بلوك 6) بمديرية الشيخ عثمان، قرية(القلوعة) ومنطقة(بير أحمد) بمديرية البريقة.
تقوم بعملية التدريب المتخصصة بآليات دراسة البحث السريع بالمشاركة/أمل محمد أحمد، وتتمحور عناوين الدورة التدريبية حول مجموعة من المواضيع، لعل أبرزها: التعريف بالمجتمع ومكوناته، ماهية التعبئة المجتمعية، دور القيادة الشبابية في المجتمع، تعريف المناصرة، عناصرها واستراتيجيتها، أدوات الجولة الاستطلاعية، أنواع المقابلات المجتمعية، أدوات الخرائط المجتمعية، دراسة وتحديد أولويات الاحتياجات.
وفي تصريح خاص أوضح رئيس المؤسسة/مها عوض أن التدريب يقوم على بناء علاقة المجتمع المحلي بالقضايا المحيطة به، وبالتالي يبني معرفة للمستهدفين وينمي مهاراتهم بنقل التجربة بالتعامل مع القضايا في مناطقهم، وأضافت عوض: "يستهدف التدريب المناطق المنسية من واقع التنمية في ظروف السلم، فمجتمعاتها تعيش تحت ظل احتياجات أساسية مستمرة من تعليم وصحة ومياه وصرف صحي، وجاءت الحرب لتحملهم أعباء مستجدة وآثار ضاعفت من احتياجاتهم، مثل تدمير المنازل وفقدان مصادر الدخل، إلى جانب اهمال السلطة المحلية لتلك المناطق والقرى، وانقطاع الصلة بها".
من جانبه أكد مدير المشروع/بسام عبدالسلام على أهمية تجديد وتطوير صياغ المشاركة بين الشباب والمجتمع، وذلك بالانتقال من مفهوم تقديم الخدمة التطوعية إلى تبني مفهوم المسئولية المجتمعية، التي ترتكز على مسئوليات وأدوار الشباب في الفعل الحقيقي والمباشر والمستمر في تنمية المجتمع، والقيام بدورها كقيادات مجتمعية والتأكد من حاجات المجتمع للخدمة المقدمة، وأشار بقوله: "يتخلل التدريب الحالي نزول ميداني إلى المناطق والقرى المستهدفة، وتنظيم لقاءات مع السكان؛ لاستخلاص قضايا هامة بحسب آليات محددة وإعداد حملات مناصرة لها؛ للضغط على صُناع القرار، بالإضافة للقاءات مع الجهات الرسمية المعنية، وذلك لإحداث تنمية في المجتمع والمطالبة بالحقوق، وتوفر مؤسسة وجود الدعم اللوجستي لتلك الأنشطة".
وتعتبر الدورة التدريبية الثانية ضمن المرحلة الثانية من المشروع المذكور آنفاً، والذي يهدف إلى زيادة فاعلية المشروعات والبرامج التنموية للمجتمع المحلي من خلال إعداد وتفعيل دور القيادات الشبابية؛ لتصير قادرة على المشاركة في تنمية مجتمعاتها باستخدام أدوات عملية؛ لتقييم الاحتياجات وتحديد الأولويات، بعد أن استهدفت المرحلة الأولى 30 من القيادات الشبابية في ثلاث مديريات بعدن؛ صيرة، المعلا، وخورمكسر.
يُذكر أن (وجود) للأمن الإنساني مؤسسة مجتمع مدني طوعية غير حكومية غير ربحية، تسعى من خلال برامجها وأنشطتها إلى الدفع بعملية التنمية وحقوق الإنسان وتوسيع الفرص للمشاركة المجتمعية، بالتحديد أمام النساء والشباب من الجنسين؛ لصنع مستقبل أفضل للأمن الإنساني.