نددت المنظمة اليمنية لمراقبة حقوق الإنسان "يهرو " بالجريمة البشعة التي قام بها جنود في السجن المركزي
بمحافظة المهرة ، والتي أودت بحياة جندي المرور محمد سعيد عبده من جراء التعذيب والضرب المبرح الذي تعرض له وفارق الحياة يوم الخميس الماضي متأثرا بجراحه .
وقال عدد من نزلاء السجن المركزي أن جندي المرور محمد سعيد عبده ، وهو من أبناء منطقة دار سعد في عدن توفي اثر تعرضه للتعذيب والضرب المبرح من قبل أفراد من البحث الجنائي بالمهرة ، بحسب النزلاء.
وأكد اثنان من زملاء الجندي المتوفى من نزلاء السجن أن الضرب أفضى إلى وفاته داخل السجن وقد وضعت جثته في ثلاجة المستشفى.
و طالبت " يهرو " في بيان صادر عنها نلقى موقع الوحدوي نت على نسخة منه وزير الداخلية اليمني الدكتور رشاد العليمي بالتحقيق في الحادث وتقديم المتهمين بقتل الجندي محمد سعيد عبده الى العدالة
كما ناشدت ، المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية بفتح ملف التعذيب في السجون اليمنية التي يتعرض لها النزلاء من قبل الجنود منتهكين بذلك كل القوانين التي تحرم التعذيب في السجون ، او لانتزاع اعترافات من السجناء ، خاصة وأن حوادث مماثلة قد جرت وتجري وربما يتم التستر حولها .
الى ذلك طالبت أسرة جندي المرور محمد سعيد عبده من محافظة عدن بالتحقيق مع البحث الجنائي بمحافظة المهرة بتهمة ممارسة التعذيب ضد ابنها حتى الموت.
وقال خالد علوان المقرب من الأسرة بأن محمد سعيد عبده من أبناء دار سعد توفي يوم الثامن والعشرين من سبتمبر بعد اعتقال البحث الجنائي له يوم 26 سبتمبر وتم الزج به في السجن المركزي للمحافظة وبعد ذلك قاموا بإخراجه للتحقيق في البحث الجنائي وعند عودته شاهدوا عليه أثار ضرب مبرح في وجهه ونزيف دموي من فمه توفي بعدها حسب الصحوة نت.
وطالب علوان بتشريح الجثة بحضور الطبيب الشرعي, نافيا أن تكون اسرة الجندي محمد سعيد عبده ترفض استلام الجثة إلا أنه شدد على ضرورة إيفاد طبيب شرعي إلى المهرة أو نقل الجثة وتحليلها في صنعاء أو عدن.
ونفى علوان أن يكون الجندي مصاب بمرض مزمن في فمه بحسب ما يقوله البحث الجنائي تسببت في وفاته, واعتبره هروب من الحقيقة.
وكانت محكمة الإستئناف العسكرية قضت بالسجن عامين لضابط أمن اللواء 13 صالح الشوصري بمحافظة مأرب في 17 من شهر ابريل الماضي بتهمة تعذيب الجندي عبد الله عبد القوي القعقوع.
وألغت محكمة الاستئناف حكم محكمة أول درجة التي أدانته بتهمة إطلاق عيارات نارية تسببت بإحداث استنفار قوة المعسكر.
