لأنها مشيئة الخالق عز وجل،الذي لا مرد لقضائه،فقد كان قدر الوسط الصحفي واليمن ككل وهي 
تعيش أفراح عيد الفطر المبارك أن تفجع برحيل أحد أبرز رجالات الصحافة اليمنية الحديثة،وقلما صحافيا لم يدخر جهدا في الدفاع عن قضايا البسطاء والمظلومين من الناس الذي كان رحمه الله منهم واليهم،وشابا عصاميا سطر أروع ملاحم الكفاح والعمل المقرونين بالطموح والأمل ،وإنسانا أبرز ما فيه البساطة والتواضع وجل صفاته الحب والعطاء والتسامح.
أيها الراحل جسدا وإبتسامة،الحاضر فكرا وسلوكا وذكرى،هذا هو الآتي الذي انتظرته ياحميد وتساءلت عنه في إحدى مقالاتك التي ما ان نستعيد قراءتها حتى تجتاحنا أحاسيس مختلفة لانستطيع توصيفها.
لست أنت،بل نحن من أحدث فينا فراقك المباغت ورحيلك المبكر فجوة في الصدر،وشعور مؤلم بالوحشة الكاملة .
أما أنت فقد ابتسمت كثيرا،واسعدت بهذه الابتسامة كل من حولك،وعشت حياتك راضيا تنتظر موعد وفاتك غير ابه بهذه الحياة الفانية.
عزاءنا فيك كل ذلك الحب الذي حظيت به من قبل من عرفت ومن لم تعرف .
وعزاءنا ايضا في مصابنا هذا الجلل الخاتمة الحسنة التي اختارها الله لك ليريحك من مهنة أعطيتها كثيرا وأتعبتك طويلا،لينقلك الله الى جواره قرير العين،مطمئن النفس ،طيب الروح .
رحمك الله ياحميد وطيب ثراك،وأسكن روحك الجنة وجمعنا بك في فردوسه الأعلى .. اللهم امين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
