أول معرض لهم بعد الحرب:الناشرون اللبنانيون يرممون في صنعاء حريق كتبهم

  • الوحدوي نت
  • منذ 17 سنة - Wednesday 08 November 2006
أول معرض لهم بعد الحرب:الناشرون اللبنانيون يرممون  في صنعاء حريق كتبهم

أعتبر خالد عبدالله الرويشان وزير الثقافة اليمني  أن الثقافة اللبنانية تعتبر أحد مكونات الوجدان العربي  في كل مستوياته الثقافية والروحية، وأنه مركز النشر الأساس للكتاب العربي .

 وقال في تصريحات له أن معرض الكتاب اللبناني في صنعاء الذي أفتتحه الاثنين الماضي  وتنظمه وزارة الثقافة  يقام لدعم الكتاب اللبناني الذي تعرضت دور نشره للتدمير والخسارة أثناء الحرب الإسرائيلية  ضد لبنان ؛ مشيرا إلى ((أن الحرب الإسرائيلية الأخيرة ضد لبنان  أدّت إلى تدمير وخسارة ما يقرب من أربعين  دار نشر لبناني)).  مضيفا(( أن لبنان هي قلب الثقافة العربية وروحها النابضة في الحياة والتجدد )) .

وقال أن اليمن تحتفي في هذه المعرض الذي سيستمر إلى الخامس عشر من  تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري  ((بعاصمة نشر الكتاب العربي عبر تخصيص معرض خاص للناشرين اللبنانيين ،خاصة وأن أكثرهم لم يستطع المشاركة في المعارض التي أقيمت بعد الحرب، وستكون الفعاليات  الثقافية أيضا عبارة عن تحية من  اليمن للثقافة والفن في لبنان حيث ستحتفي اليمن بحضور عدد منهم ومشاركتهم في الفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض والمكرسة للبنان)).

وبدأ الناشرون اللبنانيون في معرض صنعاء يرممون حريق الحرب العدوانية الهائلة الذي تعرض لها الكتاب     و لبنان  بشكل عام ،كما قال الشاعر الكبير عبد العزيز المقالح .

 وتحدث  محمد حسن إيراني رئيس نقابة اتحاد الناشرين في لبنان عن الحرب الإسرائيلية الأخيرة ضد لبنان واصفا إيّاها بأنها(( أبشع حرب واجهها العرب ، وأن التضامن الشعبي العربي كان وراء تحويلها إلى نصر للعرب)). وقال أن الناشرين اللبنانيين عانوا كثيرا من جراء الحرب وإن ((ما قامت به حكومة اليمن  في هذا المعرض يعد البادرة الأولى  في الوطن العربي تجاه لبنان وثقافته بالذات)). وأعتبر هذا المعرض أحد المعالم البارزة  لوقوف اليمن مع لبنان.

من جانبه قال الشاعرعلي المقري رئيس اللجنة الثقافية والإعلامية للمعرض أن (( دور لبنان التنويري في الحياة الثقافية  بقي فعّالا ومؤثرا حتى في ظل  الظروف السيئة والحروب ،سواء الأهلية منها أو العدوانية ، وهي تجربة فريدة من نوعها حيث بقيت لبنان ترعى ثقافة التعدد والديمقراطية وتنشرها في كل وسائل المعرفة والاتصال ، ولهذا فإن هذا الاحتفاء بثقافة لبنان ولمنتجه المعرفي والأدبي والفني يظهر في  تعدد دور النشر المشاركة باختلاف مشاربها الفكرية)).

وبالنسبة للفعاليات الثقافية فيضيء  البرنامج ، حسب المقري (( تجربة الأدباء اللبنانيين مع الحرب عبر محاضرة للناقدة الكبيرة يُمنى العيد ،وصباحيتين شعريتين للشاعرين شوقي بزيع وجودت فخرالدين ، إضافة إلى مشاركة الفنان رفيق علي أحمد المعروف في تقديمه للمسرح الحديث الذي يصوَّر التحولات التاريخية اللبنانية ، ومنها الحروب)).

 إلى ذلك يشارك شعراء من مختلف محافظات  اليمن في تقديم تحية شعرية للبنان، إلى جانب معرض تشكيلي يعبر فيه الفنانون اليمنيون عن  انطباعاتهم  تجاه الحرب الأخيرة على لبنان ، وهناك  عروض فلكلورية ومسرحية وموسيقية يمنية ستنحو في الاتجاه نفسه..

و قال عبد الملك القطاع مدير عام المعرض أن وزارة الثقافة اليمنية قامت بالعمل على إعفاء دور النشر اللبنانية من الرسوم الجمركية وإيجار مساحات  أجنحة العرض كدعم للناشرين، وأن المشاركات مثلت جميع  دور النشر اللبنانية  تقريبا بمختلف اتجاهاتها وبما يعكس التوجه الديمقراطي لليمن وانفتاحه على مختلف الثقافات.

ونوه بمشاركة دور تهتم بنشر الكتاب الحديث ومنها :الساقي، الطليعة،رياض الريس ،النهار،مركز الوحدة العربية. إضافة إلى الدور النّاشرة للدراسات الاجتماعية والأدبية والأعمال الإبداعية ،وكذلك كتب التراث العربي والإسلامي والإنساني.