تواجه الصحافة موجة من التضييق وحملات الملاحقة القضائية عقب الانتهاء من مؤتمر لندن للمانحين.
ومثلت صحيفة "الوحدوي"اليوم الاثنين امام محكمة جنوب غرب الامانة في القضية المرفوعة ضدها من وزارة الدفاع على خلفية قضايا نشر.
واعتصم العديد من الصحافيين امس الأحد في مقر نقابة الصحافيين اليمنيين، تضامناً مع صحيفة "الرأي العام" ورئيس تحريرها الزميل كمال العلفي اللذين صدر في حقهما حكم قضائي بحبس رئيس التحرير سنة مع النفاذ ومنعه من الكتابة ستة اشهر وإغلاق الصحيفة على خلفية قضية الرسوم المسيئة للرسول الكريم المرفوعه ضد الصحيفة.
وطالب بيان صادر عن نقابة الصحافيين وزع على المعتصمين بإسقاط الحكم وإغلاق ملف قضية الرسوم المسيئة. مستنكراًَ الحكم الذي حمل القضية ما لم تحتمل.
وكان النائب العام قد وجه بالافراج عن الزميل العلفي بعد اقل من ساعتين على حكم محكمة جنوب غرب الامانة السبت الماضي.
وتستمر حملة التضييق على الصحافة بشكل لافت خصوصاً عقب مؤتمر المانحين الذي كان متوقعاً ان تعيد السلطة بعده النظر في علاقتها مع الصحافة، حيث مثلت امس الاثنين صحيفة "الحرية" امام المحكمة في قضية الرسوم المسيئة للرسول الكريم (ص)، كما من المقرر ان تمثل صحفية "يمن أوبزيرفر" في السادس من ديسمبر المقبل امام محكمة جنوب غرب الامانة في القضية ذاتها.
وكانت "الوحدوي" مثلت الثلاثاء الماضي امام محكمة جنوب غرب الامانة في قضايا نشر.
ويعد مراقبون هذه الحملة الشعواء ضد الصحافة مؤشراً خطيراً في توجه السلطة لقمع الحريات وإسكات الاصوات الفاضحة للفساد والفاسدين، بدلاً من توجهها صوب الاصلاحات الداخلية التي تبدأ بإطلاق سراح حرية التعبير.
وفي هذا الصدد، تعرضت صحيفة "الزاجل" الاهلية الاسبوع الماضي، لعملية اقتحام من قبل عدد من المسلحين، حسبما ذكر بلاغ عن الصحيفة.
