طالبت بتعديل قانون الانتخابات وتخفيض مدة الرئاسة وانتقدت لجنة الانتخابات

بعثة الاتحاد الأوروبي‮: ‬قبول المشترك بنتائج الانتخابات برهن حرصه على مصلحة الوطن

  • الوحدوي نت - خاص
  • منذ 17 سنة - Tuesday 12 December 2006
بعثة الاتحاد الأوروبي‮: ‬قبول المشترك بنتائج الانتخابات برهن حرصه على مصلحة الوطن

قالت بعثة الاتحاد الأوروبي‮ ‬لمراقبة الانتخابات إن المشاركة الفاعلة لأحزاب اللقاء المشترك في‮ ‬الانتخابات الرئاسية والمحلية التي‮ ‬شهدتها بلادنا في‮ ‬سبتمبر الماضي،‮ ‬مثلت معلماً‮ ‬في‮ ‬التطور الديمقراطي‮ ‬في‮ ‬اليمن‮.‬
واعتبرت رئيسة البعثة البارونة نيكولسون لونتربورن،‮ ‬في‮ ‬مؤتمر صحافي‮ ‬عقد مساء الأحد بصنعاء،‮ ‬قبول أحزاب المشترك بنتائج الانتخابات في‮ ‬الوقت الذي‮ ‬لم تتوفر لديها قرائن تؤكد مصداقيتها،‮ ‬بادرة جديرة بالثناء،‮ ‬برهنت حرص المشترك على مصلحة الوطن،‮ ‬وعززت من الديمقراطية اليمنية على عكس كثير من المجتمعات التي‮ ‬تتفجر فيها الأوضاع عقب إعلان نتائج الانتخابات‮.‬
وأكدت البارونة أن عملية إعلان النتائج فقدت مصداقيتها،‮ ‬ولم‮ ‬يكن بالإمكان الثقة في‮ ‬دقة النتائج النهائية في‮ ‬الانتخابات‮.‬
وعابت استثناء المرأة بشكل شامل من العملية الانتخابية،‮ ‬واستخدام موارد الدولة بشكل‮ ‬غير عادل من قبل من وصفتهم بأصحاب المناصب‮. ‬مؤكدة على ضرورة مراجعة جوانب القصور في‮ ‬النظام الانتخابي‮ ‬قبل الانتخابات النيابية ‮٩٠٠٢‬م،‮ ‬وعلى الأخص في‮ ‬ما‮ ‬يتعلق بترسيم حدود الدوائر الانتخابية،‮ ‬وتعزيز فرص تمثيل المرأة في‮ ‬المجالس المنتخبة‮.‬
وانتقدت الانحياز الحزبي‮ ‬للجنة العليا للانتخابات لصالح الحزب الحاكم،‮ ‬وتهميش ممثلي‮ ‬المعارضة في‮ ‬اللجان الانتخابية من عملية صنع القرار‮.‬
وذكرت أن إجراءات اللجنة العليا بحذف ما‮ ‬يزيد عن ‮٠٠٢ ‬ألف اسم،‮ ‬عملية‮ ‬غير شفافة لأن اللجنة لم تعطِ‮ ‬فرصة حقيقية للناخبين والأحزاب للتحقق من دقتها‮.‬
وأكد تقرير البعثة الأوروبية استخدام الحزب الحاكم موارد الدولة لصالح مرشحه في‮ ‬الانتخابات الرئاسية،‮ ‬وعلى وجه الخصوص الشرطة والجيش اللذان دعما صالح والحزب الحاكم،‮ ‬منتقداً‮ ‬لجنة الانتخابات لعدم اتخاذها أية خطوات لإنفاذ النصوص القانونية التي‮ ‬تحظر ذلك التصرف‮.‬
كما انتقد التقرير انحياز وسائل الإعلام الرسمية لصالح نشاطات الرئيس صالح والحكومة التي‮ ‬يقودها المؤتمر الشعبي‮ ‬العام،‮ ‬وتغييبها لتغطية الانتخابات المحلية‮.‬
وتطرق التقرير الى ضغوط مورست على المرشحين المحليين،‮ ‬وبالذات المرشحات‮.‬
واعتبر أن الانخفاض الكبير في‮ ‬مشاركة المرأة كمرشحة عكس نمطاً‮ ‬واضحاً‮ ‬وشاملاً‮ ‬لاستثناء المرأة في‮ ‬العملية السياسية‮.‬
وقال التقرير إن السجل الانتخابي‮ ‬تعرض لشبهات كبيرة أثناء تحديثه في‮ ‬أبريل‮ -‬مايو ‮٦٠٠٢‬م،‮ ‬بسبب مقاطعة المشترك تشكيل لجان القيد والتسجيل،‮ ‬كما تحدث على عدد هائل من الأسماء المكررة ومن لايحق لهم التصويت‮.‬
واعتبر أن ما‮ ‬يعيق العملية الديمقراطية هو أن اليمن تمتلك مجتمعاً‮ ‬مدنياً‮ ‬مهمشاً‮ ‬بوجود القليل من الحركات الراسخة المستقلة التي‮ ‬تحاول دعم المشاركة الشعبية الأوسع،‮ ‬ومبدأ المساءلة في‮ ‬الدولة،‮ ‬مشيراً‮ ‬الى أن التزامات السلطات اليمنية المتكررة بإصلاح وتعزيز المؤسسات الديمقراطية أتت تجاوباً‮ ‬مع النقد المحلي‮ ‬والدولي‮ ‬الواسع للفساد بين مسؤولي‮ ‬الدولة،‮ ‬وطبيعة عدم الوضوح في‮ ‬الهياكل الحكومية،‮ ‬بالإضافة الى عدم رضا الجمهور عن الإجراءات الاقتصادية والتحديات الاجتماعية التي‮ ‬تواجه اليمن،‮ ‬وتتمثل في‮ ‬انتشار الفقر وتزايد السكان وانخفاض مستويات التعليم‮.‬
وأسفت البعثة الأوروبية لحدوث حالات عنف رافقت عملية الاقتراع،‮ ‬وتوقف لعملية الاقتراع في‮ ‬عدد من المراكز الانتخابية‮.‬
وأوصت البعثة في‮ ‬تقريرها بضرورة العمل على تعديل قانون الانتخابات بما‮ ‬يؤسس إطاراً‮ ‬واضحاً‮ ‬لعملية جدولة وإعلان النتائج في‮ ‬كل مرحلة،‮ ‬من أجل نشر النتائج بسرعة وباكتمال وبدقة،‮ ‬ورأت اتخاذ خطوات كبيرة تضمن تعليق نسخ من النتائج في‮ ‬مراكز الاقتراع عقب الانتهاء من عملية الفرز،‮ ‬على أن تقوم اللجان الأصلية بالمديريات بنشر نسخ من محاضر النتائج مباشرة حال استلامها‮. ‬وتتولى اللجنة العليا نشر كامل المعلومات،‮ ‬بما فيها نتيجة كل مرشح،‮ ‬وعدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم،‮ ‬وعدد أوراق الاقتراع الباطلة‮.‬
وشددت على ضرورة تعديل قانون الانتخابات من أجل تمثيل الأحزاب السياسية داخل اللجنة وفي‮ ‬اللجان ذات المستوى الأدنى،‮ ‬وتحديد مستوى ذلك‮.‬
كما أوصت بضرورة إلغاء المادة ‮٧٩١ ‬من قانون العقوبات التي‮ ‬تجرم أي‮ ‬فعل‮ ‬يعتبر أنه‮ »‬إهانة لرئيس الجمهورية‮«‬،‮ ‬مشددة على ضرورة أن‮ ‬يكون للقضاء والنيابة العامة أطر واضحة حول آلية تعاملهم مع الشكاوى المتعلقة بالانتخابات،‮ ‬على أن تلتزم اللجنة العليا والنيابة العامة والقضاء بتوفير معلومات عامة حول عدد الشكاوى المتعلقة،‮ ‬والطريقة التي‮ ‬حلت بها‮.‬
واقترح تقرير البعثة الأوروبية تخفيض فترتي‮ ‬الرئاسة ومجلس النواب بتعديلات دستورية تضمن أن تجرى الانتخابات على فترات مناسبة،‮ ‬واستحداث معايير بديلة لتسجيل المرشحين لمنصب الرئاسة،‮ ‬كأن‮ ‬يتم عن طريق جمع توقيعات بدلاً‮ ‬من إشراك أعضاء مجلسي‮ ‬الشورى والنواب لاختيارهم‮.‬
وأكد التقرير على ضرورة تبني‮ ‬قانون جديد للصحافة والمطبوعات،‮ ‬يمنع التهديدات والتهجم على الصحافيين‮.‬