تبرعات لبناء مزار في العوجة. وتكهنات حول اعدام برزان والبندر اليوم

.ميليشيات اخترقت غرفة الاعدام وقتلت صدام ووفود شيعية تزور قبره. والاكراد يتنصلون من دمه

  • الوحدوي نت
  • منذ 17 سنة - Thursday 04 January 2007
.ميليشيات اخترقت غرفة الاعدام وقتلت صدام ووفود شيعية تزور قبره. والاكراد يتنصلون من دمه

قال مسؤولون عراقيون امس ردا علي انتقادات بشأن فيديو يظهر شهودا شيعة يسخرون من صدام حسين علي المشنقة ان غرفة الاعدام اخترقت من جانب دخلاء عازمين علي الهاب التوترات الطائفية.
وقال صادق الركابي مساعد رئيس الوزراء نوري المالكي ان عددا من الحراس احتجزوا للتحقيق معهم وان شخصا واحدا تم تحديده كمشتبه به في تصوير لقطات الفيديو غير القانونية التي أشعلت مظاهرات غاضبة وسط العرب السنة الذين ينتمي اليهم صدام كما أثارت ادانة دولية. وقال موفق الربيعي مستشار الامن القومي العراقي ان من سرب هذا الفيديو أيا كان شخصه يهدف للاضرار بالمصالحة الوطنية وبث الشقاق بين الشيعة والسنة. وكان الربيعي واحدا من بين 20 من المسؤولين والشهود الذين حضروا تنفيذ الحكم فجر يوم السبت.
وأضاف أن غرفة الاعدام تعرضت للاختراق. وردد مسؤول كبير بوزارة الداخلية تلك الاتهامات وقال انه كان يفترض أن ينفذ حكم الاعدام بواسطة جلاد يعمل لدي وزارة الداخلية غير أن ميليشيات تمكنت من اختراق فريق تنفيذ الاعدام. واضاف المسؤول نفذ الحكم بواسطة ميليشيات ودخلاء. لقد نحوا جانبا فريق وزارة الداخلية الذي كان مقررا أن ينفذ الحكم .
وأكد مصدر من مدينة تكريت ان أشخاصا أعلنوا انهم سيتبرعون وينظمون حملة تبرعات لبناء قبر صدام في العوجة ليكون مزارا للجميع وان حملة تبرعات سيعلن عنها خلال الايام المقبلة لهذا الهدف، وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه والجهة التي يرتبط بها ان ابناء عشيرة صدام سيكونون اول المتبرعين، وان الهدف من هذا العمل هم التعبير عن مدي الحب الذي يكنه العراقيون لصدام، وكانت تكريت قد استقبلت يومي الثلاثاء والاربعاء وفودا شعبية وعشائرية كبيرة من محافظات الأنبار وديالي والموصل وكركوك لزيارة قبر رئيس النظام الراحل صدام حسين في قرية العوجة شرق تكريت اضافة الي وفود كبيرة جاءت من محافظات شيعية تمثل عشائر عربية من بينها محافظات البصرة وكربلاء والناصرية وغيرها.
وذكر شهود العيان ان مئات السيارات كانت طيلة اليومين الماضيين تنقل الوفود وهي متجهة الي قرية العوجة.
وقالت مصادر مقربة من عائلة صدام ان وفودا جاءت من كل مدن العراق وتمثل مختلف الطوائف والاقليات لتقديم واجب العزاء حيث نصبت سرادق كبيرة في قرية العوجة لتقبل التعازي.
علي صعيد اخر قال سامي العسكري المستشار السياسي لرئيس الحكومة العراقية ان الانباء التي ترددت حول اعدام برزان و البندر يوم الخميس أخبار ليست دقيقة . وأضاف العسكري أن اعدام برزان والبندر سيكون علي الأرجح الاسبوع القادم بعد نهاية عطلة عيد الجيش . ويصادف السبت القادم السادس من شهر كانون الثاني (يناير) ذكري تأسيس الجيش العراقي، وهي مناسبة يحتفل بها العراق ويعتبرها عطلة رسمية. وفي سؤال حول ما اذا كانت السلطات العراقية قد حددت موعدا ثابتا لاعدامهما قال العسكري ان موعد الاعدام لم يتحدد بعد .
وكانت مصادر اعلامية كردية قد اعلنت أن تنفيذ حكم الاعدام ببرزان التكريتي وعواد البندر سينفذ فجر الخميس وفي المكان ذاته، الذي تم فيه اعدام صدام، وهو مقر سابق للشعبة الخامسة التابعة لمديرية الاستخبارات العسكرية في عهد النظام السابق.
من جانبه قال كاميران قرداغي الناطق باسم رئيس جمهورية العراق جلال طالباني أن الرئيس طالباني أكد في رسالة الي رئيس الوزراء نوري المالكي انه ينأي بنفسه عن التدخل في قرار المحكمة الخاصة موضحا ان المادة 27 من قانون هذه المحكمة تنص علي قطعية قراراتها التي لا يحق لاي جهة ان تنقضها بما في ذلك رئيس الجمهورية مشيراً الي أن المادة 137 من الدستور أيضا لا تعطي الحق لرئيس الجمهورية (أي مجلس الرئاسة) في ان يخفف او يصدر عفوا فيما يتعلق بالجرائم الدولية.
فيما قال عضو مجلس النواب العراقي عن القائمة الكردية محمود عثمان ان القيادة الكردية لم تكن تعلم بموعد اعدام صدام حسين ولم يشارك أي مسؤول كردي في مراسم تنفيذ الاعدام. واضاف سمعنا بالنبأ الليلة السابقة علي تنفيذ الحكم عن طريق القنوات الاعلامية ، مشيرا الي أن أحدا من الكرد لم يتواجد في بغداد يوم تنفيذ الحكم. وقال عضو البرلمان العراقي لا أعرف لماذا لم يعلن رئيس الجمهورية (جلال الطالباني) ورئيس اقليم كردســــتان (مسعود البارزاني) موقفهما من ذلك؟ مضيفا نحن الأكراد تضررنا باعدام صدام .

نقلا عن القدس العربي