مخاوف أمنية تلغي زيارة مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون الأفريقية لمقديشو بعد زيارتها صنعاء

  • الوحدوي نت
  • منذ 17 سنة - Sunday 07 January 2007
مخاوف أمنية تلغي زيارة مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون الأفريقية لمقديشو بعد زيارتها صنعاء

ألغت دبلوماسية أمريكية بارزة زيارة غير معلن عنها إلى العاصمة الصومالية مقديشو اليوم الأحد إثر كشف وسائل الإعلام عن الرحلة.
وذكرت شبكة " سي إن إن " الأمريكية ان تدهور الأوضاع الأمنية في مقديشو ساهم بدوره، في قرار إلغاء زيارة مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون الأفريقية جينداي فريزر برفقة شبكة CNN ووكالة الأسوشيتد برس، وفق مسئولين أمريكيين.
وكان من المقرر وصول فريز، أول مسئول أمريكي رفيع يزور الصومال خلال أكثر من عقد، على متن طائرة نقل عسكرية أمريكية - الأولى منذ الانسحاب العسكري الأمريكي من الصومال عقب حادثة إسقاط "البلاك هوك" عام 1994.
وتقرر استبدال عملية انتقال فريز على متن طائرة تابعة للأمم المتحدة قبيل الإعلان عن إلغاء الرحلة.
ومن جانبها ، اكدت مساعدة وزيرة الخارجية الامريكية جينداي فريزر يوم امس السبت خلال زيارة تقوم بها لليمن، ضرورة فتح حوار مع قوات المحاكم الشرعية، واضافت ان من بين عناصرها اناسا معتدلين.
وترافقت زيارة فرازر الى اليمن مع وصول وفد من المحاكم لبحث فتح حوار مع الحكومة الانتقالية الصومالية.
وعقب لقائها وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي في صنعاء، قالت: "ان التجربة التي اكتسبتها المحاكم خلال توليها الحكم في مقديشو تساعد على بناء حكومة فيدرالية مستقرة بالصومال".
كما التقت فريزر الرئيس اسماعيل عمر غولي في العاصمة جيبوتي، وتطرق الجانبان لمستجدات الوضع الصومالي، وطرق تشجيع الحوار بين الاطراف الصومالية.
وكانت واشنطن، أعلنت الاسبوع الماضي ان قوات اميركية تنتشر قبالة السواحل الصومالية لمنع هروب اعضاء من المحاكم الاسلامية التي اطيح بها والتي تتهمها الولايات المتحدة بأن لها علاقات مع تنظيم ما يسمى بـ القاعدة.
ميدانيا ، يسود حالة من التوتر الشديد شوارع العاصمة الصومالية السبت بالرغم من قرار الحكومة الإنتقالية تأجيل خطة نزع السلاح في مقديشو إلى أجل غير مسمى.
ولم تحدد الحكومة الصومالية المؤقتة أسباب تأجيل الخطة التي تأتي وسط احتجاجات شعبية أغلقت خلالها حشود من الصوماليين الشوارع وأضرموا النيران في الإطارات.
ويجادل عدد من المحتجين بأن خطة نزع السلاح يجب أن تشمل جميع أنحاء الصومال وليس مقديشو فقط، وهو ما تعتزم الحكومة القيام به حال إثبات نجاح الحملة في العاصمة.
كما تعهدت المليشيات الإسلامية في الصومال الالتزام بدعوة الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري لشن حرب عصابات وعمليات انتحارية ضد القوات الأثيوبية التي ساعد تدخلها إلى جانب قوات الحكومة الانتقالية في هزيمة ودحر "اتحاد المحاكم الإسلامية."
وقال وزير الدفاع الصومالي باري هيرالي :"إن القوات الصومالية الأثيوبية المشتركة سيطرت على بلدة جنوبية بالقرب من حدود كينيا مساء الخميس وأن المقاتلين الإسلاميين محاصرين بين البحر من جهة والقوات المهاجمة من جهة أخرى في بلدة "راس كومباني."
وأشار قائلاً :"اليوم سنشن هجوماً واسعاً باستخدام قوات برية وجوية.. المقاتلون حفروا خنادق ضخمة حول راس كومباني وليس أمامهم سوى خيارين: الغرق في البحر أو القتال والموت".
ودحرت قوات الحكومة الصومالية المؤقتة المدعومة من قبل الجيش الأثيوبي، مؤخراً المليشيات الإسلامية عن غالبية أجزاء المناطق الجنوبية من البلاد التي بسطت عليها الأخيرة سيطرتها قبيل ستة أشهر.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، سيقوم وزير الشؤون الخارجية الكيني رفائيل توجو بجولة أفريقية لحث دول القارة لتقديم مساهمات عسكرية تجاه قوة حفظ السلام في الصومال.
وتعهدت أوغندا خلال اللقاء بتقديم نحو 1000 جندي تجاه القوة يتوقع وصولها إلى الصومال قبيل نهاية يناير/كانون الثاني الجاري.
ولجأت كينيا إلى إغلاق حدودها مع الصومال تحسباً من تسلل المليشيات الإسلامية المقاتلة فيما قالت الأمم المتحدة إن الآلاف من النازحين الصوماليين يقبعون بالقرب من الحدود المشتركة بين البلدين وحال الإغلاق دون إيجادهم ملاذ آمن داخل كينيا.

محيط