تطور مفهوم الشرق الاوسط

من الاستعمار التقليدى الى التعريف الامريكى الجديد

  • مجـدى ريــاض *
  • منذ 16 سنة - Thursday 17 May 2007
من الاستعمار التقليدى الى التعريف الامريكى الجديد


لم يكن مفهوم الشرق الاوسط سوى تعبير عن المنظور الاستعمارى فى العصر البريطانى ورؤية العالم ومناطق النفوذ من زاوية الموقع / المركز الاوروبى ، وفى الوقت ذاته نفيا لاى تسمية او مشروع لتوحيد الوطن العربى ، ومن هنا كان تعبير الشرق الادنى مرا دفا للدول العربية الواقعة فيما يسمى بالهلال الخصيب ، واختلفت دلالة مفهوم الشرق الاوسط قبيل واثناء الحرب العالمية الثانية عن دلالته بعد الحرب .
واذا كان المفهوم قد شهد انتشارا متعمدا فى العصر الامريكى فقد اعتراه اضافات عديدة حتى استقر فى المفهوم الاخير تحت عنوان الشرق الاوسط الكبير ، والى جانب هذا الاتساع فى الدلالة شهد ايضا انقلابا فى الادوار ، فبينما كان العصر البريطانى يركز على قناة السويس ومصر اصبح العصر الامريكى يركز على النفط والخليج ، فالتقارير الاستراتيجية  الامريكية منذ السبيعينيات تتحدث عن خطط التحرك والبدائل المختلفة للسيطرة على منطقة الخليج لضمان امدادات البترول ، وتزايدت هذه الدراسات فى اعدادها وحدة لغتها منذ قيام الثورة الايرانية واسقاط الشاه، وغطت حقبة الثمانينيات ، وصولا الى العمل العسكرى فى التسعينيات وبداية الالفية الجديدة ، ثم فى تقديم مشروع الشرق الاوسط الكبير ، والذى نجد ابعاده العسكرية والسياسية والاقتصادية فى تقرير  مجموعة الدراسة الرئاسية المقدم فى عام 2000 والذى شمل توصيات بالخطوات التى ينبغى اتباعها بالشرق الاوسط من المجموعة الرئاسية الجديدة !!

الانقلاب الجيوبولوتيكى

ان التركيز على الخليج العربى ودوائره الحيوية والمحيطة به لم تكن رغبة عابرة ولم يكن صدفة ، فمن المعروف  إن تأمين الثروة والقوة  بالنسبة الولايات المتحدة يرتبط بالتحكم عالمياً بسوق النفط ومشتقاته هذا التأمين يشكلً احد المفاتيح الرئيسة في استراتيجيتها الكونية منذ العام 1945،  فسيطرتها على تدفق النفط وفر لها الانطلاق الاقتصادى وتأمين النظام الاقتصادي العالمي وهي نقطة المركز فيه .
لفد كانت الولايات المتحدة قبل الحرب العالمية الثانية مكتفية ذاتياً بالنسبة الطاقة ، لكنها تحولت الان المستهلك العالمي الأول حيث تمثل 4،6  % من سكان العالم بينما تستهلك ربع انتاج النفط في العالم ، وفى الوقت ذاته وكما يشدد بعض المحللين الأميركيين فأنها لا تزال تستورد 24 % من احتياجاتها من نفط الشرق الأوسط ، صحيح ان النسبة اقل من نسبتها قبل حرب أكتوبر1973 ، ولكنها أكثر بنسبة الثلث قياسا بالسنوات القليلة الماضية، وهو مايعنى بالنسبة للعقلية الحاكمة بواشنطن وللمخططين الاستراتيجيين بها عدم السيطرة الجازمة  في سوق النفط العالمي .
ان الباحث عن توجهات السياسة الاستعمارية بعد الثورة البترولية أو ماسمى بالانقلاب الجيوبوليتيكى/ الاستراتيجى على حد تعبيرالعالم الرحل د. جمال حمدان فى مطلع الثمانينات وذلك فى كتابه القيم (استراتيجية الاستعمار والتحرير ) ، يستطيع بالقراءة لتلك الكتابات القيمة  ان يستشف معادلة البترول والخليج ودخولهما فى صلب الاستراتيجية الاستعمارية الامريكية  ، فمنذ ان اصبح الخليج المستودع الاول لمخزون البترول بالعالم تحول تدريجيا ليصبح محور السياسات والصراعات ، من هنا ( كانت المعادلة أو المتتالية التكنولوجية - الاستراتيجية - الجيوبوليتيكية في عصر بريطانيا هي الفحم - السكة الحديدية - الباخرة   - قناة السويس - مصر - الاستعمار القديم وصراع الإمبراطوريات) ولكن هذه المتتالية تحولت فى العصر الامريكى الى ( البترول - السيارة - الناقلات - الخليج العربي-  الاستعمار الجديد وصراع الكتلتين) ، واذا كان الحديث للدكتور حمدان فى بداية الثمانينيات فما بالنا الان بعد انهيار الكتلة الثانية وانفراد الولايات المتحدة الامريكية بقيادة العالم ولو مؤقتا ؟ ، ان اهمية التنبيه / التحليل الحمدانى تكمن فى تحديده لاتجاه البوصلة الاستراتيجية الاستعمارية مبكرا والتى تذبذبت (من الغرب إلى الشرق، من قناة السويس إلى الخليج العربي. وهكذا بعد أن كان الخليج محطة على طريق السويس إلى الهند، انزلقت ولا نقول انزوت القناة إلى ممر على طريق البترول إلى الخليج)
              ان هذا التبدل فى اتجاه البوصلة نحو الموقع / الاقليم  ومايفرضه ذلك على الصراع والاستراتيجية ولانتقال مركز الثقل الاستراتيجي ، يدفع بالضرورة الى تحجيم ادوار وتضخيم ادوار لاقليم او دول وماتحتويه من ممرات صناعية او بحيرات وخلجان طبيعية ، فبعد ( أن كانت السويس كبيرة والخليج صغيراً من الوجهة الاستراتيجية، انقلبت الموازين واختلت ....... فأصبح الخليج كبيراً جدًا والسويس صغيرة نسبياً.)    بل وورث (الخليج ومضيقه دور وموقع مصر وقناتها إلى حد بعيد جغرافيا واستراتيجيًا) ، ومن هنا لم يكن غريبا وقوع ثلاثة حروب على ضفاف الخليج وحوله ولواشنطن يد فيها خفية او علانية منذ الثمانينيات وحتى الان هذا الى جانب حربها  با فغانستان .
اعادة تعريف الشرق الاوسط
        
                      لقد ارتبط مفهوم الشرق الاوسط بالرؤية الاستعمارية لمصالحها الاستراتيجية وبتصورها لاعادة صياغة وتركيب المنطقة منذ القرن الماضي وحتى اليوم، ومن ثم   جمع مفهوم "الشرق الأوسط" بين الجغرافيا والسياسة كما يرى  د. أحمد صدقي الدجاني ، ولم تكن دلالته الجغرافية مستقرة حيث تذبذبت بين الاتساع والضيق حسب المصالح الاستعمارية والرغبة فى تفتيت الامة العربية والاسلامية  .
                     لقد كتب ونستون تشرشل فى مذكراته عن الحرب العالمية الثانية كما ذكر المفكر ساطع الحصرى فى كتابه دفاع عن العروبة (1955 )عن مفهومه للشرق الاوسط وذلك فى 26 أغسطس 1942 يقول : (انى كنت اشعر على الدوام أان تسمية مصر والمشرق وتركيا باسم الميدل ايست _ الشرق الاوسط لم تكن من  التسميات  الموفقة، فان هذه البلاد تؤلف الشرق الادنى ، وايران والعراق تؤلفان الشرق الاوسط ، وبلاد الهند وبورما وماليزيا تؤلف الشرق اما الصين واليابان فتؤلفان الشرق الاقصى ) وقام تشرشل باعادة تقسيم القيادة العسكرية فى مساء نفس اليوم الى قيادة الشرق الادنى وتحتوى مصر وسوريا وفلسطين ومركزها القاهرة ، وقيادة الشرق الاوسط وتشمل العراق وايران ومركزها بغداد ، وبذلك كانت البوصلة البريطانية فى التسمية والتقسيم هى العمليات الحربية.
                     بعد تسع سنوات اى فى عام 1951  وفى مجلس العموم البريطانى وجه احد النواب سؤلا للحكومة عن البلاد التى تدخل ضمن اصطلاح الشرق الادنى ، فاجابه وكيل وزارة الخارجية انذاك قائلا : (ان تعبير الشرق الادنى الذى لازم السلطنة العثمانية يعتبر الان فى بريطانيا العظمى مما فات آوانه فى اللسان الرسمى ويستعاض عنه الان بتعبير الشرق الاوسط ، ومجموعة البلاد التى يشار اليها بهذا التعبير تشمل مصر والعراق وسوريا ولبنان واسرائيل والعربية السعودية وامارات الكويت والبحرين وقطر ومسقط ومحمية عدن واليمن ) اى مايعرف بالوطن العربى مع اقتطاع المغرب العربى الكبير ومع اضافة اسرائيل بديلا عن فلسطين .

 واذا كانت الولايات المتحدة الامريكية قد ركزت على مفهوم الشرق الاوسط بمعناه الاخير مع اضافة تركيا وايران ، وذلك فى الاعلام وفى المؤسسات الدولية ووزارة الخارجية فى كل مايتعلق بالصراع العربى /الصهيونى ونجحت فى تسييد هذا المفهوم كبديل عن الوطن العربى  أو العالم العربى ..الخ ، فانها ومنذ الثمانينيات اتخذت منحا جديدا فقد قدم  بيتر دويجنان بالمشاركة مع ال اتش غان دراسة عن الشرق الاوسط  لصانع القرار للامريكى ، اشارا فيها  : الى ان ( لفظة  الشرق الاوسط  لفظة اعتباطية فهى تشمل بالمعنى الضيق مصر والجزيرة العربية وتركيا وايران ، اما بالمعنى الواسع فهى تشمل كافة المناطق الممتدة من شاطئ المحيط الاطلسى وعبر شمال افريقيا وصولا الى حدود ايران الشرقية ) .
 ولكن اخطر مافى هذا المفهوم الذى تجذر فيما بعد وتوسع بجهود العديدين من المختصين ودوائر صنع القرار يتمثل فى ثلاث نقاط :
 الاولى تسفيه وتقليل شأن المفهوم الضيق للشرق الاوسط وفيما بعد الغائه .
 والثانية : فى الاشارة الى ان هذه المنطقة الشاسعة ( تنطوى على اختلافات جغرافية وأثنية واسعة جدا كما تحوى العديد من المناطق التى لكل منها تراثها التاريخى والحضارى الخاص بها ) اى القول بعدم وحدته من جهة وقبوله للتجزئة من جهة اخرى .
 والثالثة  فى الاعتراف بوجود مؤشرات مشتركة بين بلدان الشرق الاوسط يقع الاسلام فى مقدمتها بوضوح (فالاسلام هو الذى استحوذ على عالمها ، والمنطقة تدين بالاسلام باستثناء بعض الفئات ) ، هذا العامل سوف يتم استخدامه سلبا فى منظور صراع الحضارات ونهاية التاريخ من الزاوية الايديولوجية الامريكية وفى استهداف ضربه وربطه بالارهاب فى المنظور الاستراتيجى العسكرى/ السياسى .
 واذا كانت وثائق وزارة الدفاع /مايو 1995 / والكونجرس /مارس 1995 / قد تضمنت استراتيجية الولايات المتحدة بالشرق الاوسط ، والتى اختزلت فى ضمان تدفق البترول وبسعر مناسب ، وضمان حرية الملاجة ، والالتزام بامن اسرائيل وتفوقها النوعى ، وزيادة القدرات الدفاعية (لا الهجومية ) للدول الصديقة ، فان الدراسات الاستراتيجية الامريكية منذ العام 1997 قدأعتمدت  المفهوم  الاوسع لتعبير الشرق الاوسط  الكبير ، حيث ان هذا المفهوم الجديد يضم كل من تركيا وايران ودول اسيا الوسطى الاسلامية الغنية بالبترول  والسوق الضخمة المرتقبة للسلع الامريكية ، وهو ما أكدت عليه فى خطتها المعلنة الان والمعروفة بمشروع الشرق الاوسط الكبير ( بلدان العالم العربي، زائد باكستان وأفغانستان وإيران وتركيا وإسرائيل) ،  ومن هنا فان التخطيط للاستقرار والامن فى المنطقتين العربية والاسلامية  كما ترى واشنطن أصبح ضرورة حياتية واستراتيجية بالنسبة لواشنطن .
             
لقد شدد مفكرنا الحصرى على أن الانتقال بين التعريفات فى العصر البريطانى لايعود للتاريخ و للجغرافيا بل للاحتياجات السياسية والمتطلبات العسكرية للاستعمار الغربى ، ونحن نشير بدورنا ايضا الى ان الانتقال والتوسع  فى التعريفات بالعصر الامريكى بل ومحاولة الاستقرار على النتائج النهائية للمفهوم الشرق اوسطى لاتعود الى تقسيمات الجغرافيا والتاريخ (اى قوميات أ واقاليم  متجانسة ) بل  لاحتياجات الامن والطاقة  ورسم الخريطة الاستراتيجية الامريكية  والمتمثلة فى:
 نفى الواقع والوقائع و كل مايمكن ان يقال عن الدائرة او الامة العربية خاصة فى ظل ربط المشرق بتركيا وايران والعديد من دول اسيا .
 وداخل الوطن العربى يتم فصل بلدان المشرق عن دول المغرب العربى ، على ان يتم ربط الاخير بالدائرة الجنوبية للمتوسط .
 عدم الاكتفاء بهذا التقسيم او ماسبقه من تقسيمات بل السعى الحثيث والمستمر بالمعاندة او بالمهادنة نحو تقسيم الوحدات القطرية الموجودة باسم الفوارق العرقية او الدينية .
 العمل / فى الوقت ذاته / على دمج اسرائيل كامر واقع بل وكجزء فى هذا التقسيم السياسى العسكرى/ السياسى ،  وهو ماظهر فيما قبل تحت مسمى حلف بغداد وظهر حديثا فيما عرف وقدم بعنوان بالسوق الشرق الاوسطية .

مالجديد فى التعريف الامريكى  :

1 – انه تعريف غير خاضع لخطوط المعارك الحربية وتبدلات القتال والمواقع (كما كان فى بريطانيا العظمى ) او كما كان الامر بالنسبة للحرب الباردة وصراع الكتلتين بعد الحرب العالمية الثانية ، ولايعنى هذا عدم دخول البعد العسكرى فى هذا التعريف ، لكن التعريفات السابقة ترسم الحدود وفق وجود القوات والعمليات ، بينما التعريف الامريكى يضع الحدود اولا للمفهوم ثم يجعل القوة العسكرية ( وغيرها من الادوات الاقتصادية والثقافية) تتحرك فوقها وتقيم عملياتها عليها وقت ماتشاء .
2 – انه تعريف يقوم على اساس خريطة بلا تضاريس جغرافية فلاتحمل عوائق طبيعية ، وبلا تضاريس عسكرية او بشرية فلا تسجل عوائق صناعية او حواجز مانعة ، ومن ثم الرسم فوقها للاقاليم والحدود التصورية لاالتواء فيه ولاصعوبة للخيال او الجموح ان يسجل مايريد ان يتصوره ، اى الكتابة والرسم والتشكيل فوق صفحات بيضاء وخالصة ، ومن ثم مطلوب ملأ تلك الصفحات بالثقافة والافكار والنظام الاقتصادى بل والعسكرى وفق المشيئة الامريكية ، وهى فرصة قلما توفرت فى التاريخ بهذه الصورة ولاتتحمل التردد او الانتظار لحظة واحدة من منظور رجال الاستراتيجية الامريكية، خاصة وان مفهوم الشرق الاوسط بمعناه الواسع /الجديد  يمثل جزء كبيرا من منطقة الارتطام او البينية التى يمكن ان ينطبق عليها رؤية ماكيندرمنذ اوائل القرن الماضى للصراع بين قوى البر وقوى البحر للسيطرة على العالم ، ولان هذه المنطقة ارض الصدام والمعركة وجسر العبور لطرفى الصراع فهى بين فكى الكماشة وانها ضحية موقعها الجغرافى ، وهو مايسهل المهمة الامريكية للانقضاض عليها والعبور منها  للانفراد العالمى ايضا .  
3 – ولانها فرصة تاريخية كما تراها عقول التخطيط الاستراتيجى بواشنطن فان الامساك بها ضرورة وتشكيلها وفق الاحتياجات الاقتصادية الامريكية وفى مقدمتها الطاقة ثم الاسواق حتمية ، وبالضرورة والحتمية ان تكون خطوط الطول والعرض فى الخريطة الجديدة هى التى توفر سهولة الامدادات بالطاقة وسرعتها ورخصها الى جانب التحكم فيها خاصة فى ظل غياب الموانع والعوائق .
4 – ووفق الضرورة والفرصة والاحتياجات فان فصل دول من اقليم الشرق الاوسط أو اضافة دول اليه امر بديهى ، بل ان السعى الى تقسيم دولة ما الى دويلات او كانتونات او مناطق طائفية او عرقية هو امر ضرورى تحكمه الرغبات والخطة الامريكية فضلا عن انه تأمين للمستقبل ومفاجأت التاريخ ودروسه ، هذا الى جانب سهولة السيطرة لواشنطن وصعوبة المواجهة ضدها .
كلمة اخيرة

لان الولايات المتحدة بلا تاريخ ولاتعيره اهتمامها ، ولانها تقيم حساباتها وفق ماهو قائم وبشكل برجماتى ، فان النظم والحكام العرب وشرائح النخب المحدودة هى التى تقيس عليها رد الفعل واحتمالات الرفض وامكانياته ، وتلك نقطة الضعف القاتلة للمشروع الشرق اوسطى الامريكى ، فلا الاعتماد على احداث الحاضر المبتسرة والمتغيرة تقيم حسابات عملية لاقليم، ولا الركون الى ضعف او حتى تاييد طائفة او شرائح يعطى ضمانات الدقة والاستمرارية فى موازين الصراع والقوة الخضوع او الرفض ، وفى كل الحالات يبرز الجهل بالتاريخ كمقتل للمشروع وللعقل الاستعمارى الامريكى ، فالحاضر لم يأت من المجهول انه ابن الماضى الطويل وفى حالة امتنا ماض تضرب جذوره فى الاعماق البشرية وفى بحار الاديان وملاحم البطولات والمعارك ومآسى الانكسار والهزائم ، لكن العبر المستخلصة من تلك الازمنة الممتدة الى حاضرنا تتلخص فى :
اذا كان الوضع الرسمى يبرز لهم الهزيمة او الضعف كامر واقع ، فان قوة التحدى على المستوى الشعبى والجماهيرى ستولد  المقاومة ، ومن ثم فان الانتصار واقع لامحال ، واذا كان لابد من القياس فان  الجماهير/ القوى الاجتماعية الشعبية دوما هى المعيار لا الحكام ولا النخب المهترأة والملتفة حولهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*كاتب ومحلل سياسى
*له العديد من المؤلفات القومية والاسلامية والثقافية
*مساعد رئيس تحرير جريدة العربى