اتقوا الله في أنفسكم وفي اليمن

  • الوحدوي نت - فتحي القطاع
  • منذ 16 سنة - Friday 22 June 2007
اتقوا الله في أنفسكم وفي اليمن

في البداية لا يوجد من يقف مع أو يشجع على الانتهازية والحرب العبثية وتدمير مقدرات البلد وإزهاق  الأرواح إلا أعداءنا وان كنا نحن فنحن أعداء أنفسنا وهنا الخطورة ومكمن الداء.
فرفع السلاح بحد ذاته خطير والرد المدمر اخطر منه ، نعم قرار الشجعان هو القرار الذي يتخذ في وسط الجراح والآلام وسيل الدماء ولكن حتى متى مع كل كارثة ومصيبة وفاجعة نسمع عن قرار شجاع يخمد فتنة هنا ولتظهر أخرى هناك، إذا فهو قرار شجاع مؤقت وليس دائما وقد تخرب مالطا.
إن القرار الشجاع والدائم هو أن تغلق جميع الملفات وان يتصالح الجميع ومهما حصل من اختلاف في الآراء وهذا شئ طبيعي ومنطقي لأننا نعيش في مجتمع ديمقراطي ولدينا تعددية سياسية وحزبية وحرية صحافة ..على الأقل هذا ما يقوله الدستور وهذا ما نفاخر به أمام الآخرين، دون التحول إلى دولة بوليسية تطرق باب من تريد إخافته في أنصاف الليالي وإهانته وترويع أفراد عائلته ، مع أني متأكد أنه لو تم الاتصال به تليفونيا لسؤاله لدقائق معدودة لأتى من تلقاء نفسه وبسيارة أجره على حسابه ووفر على الجهات الأمنية إعداد الخطط وبنزين السيارة - أو السيارات- والمكافأة للمقتحمين المغاوير الأبطال !
لا تأخذوا من سيئات جهازي الأمن الوطني في الشمال وامن الدولة في الجنوب سابقا بان تتحول الدقائق إلى شهور وسنوات أو الاختفاء من الوجود وزرع التهم المعقولة والغير معقولة ، وإتباع أساليب الترهيب والترغيب حتى لو وصلت إلى حرمان مواطن من جواز سفر.
صحيح أن البعض يتناول جرعات العلاج بكميات اكبر ولا يلتزم بالجرعة المقررة ويستعجل اختصار الوقت للشفاء ولكنهم قد يختصرون حياتهم والبعض الأخر يستعيض بالكي فلا تتحسن الحالة بل يزيدون عليها تشويها في أجسادهم.
لو تطلب الأمر وفي صالح التجربة الديمقراطية ولتطور البلد أن يكون لجهات وفئات معينة حتى لو كان إبليس نفسه تنظيمات وأحزاب خاصة بها لا ضير في ذلك.
انتهت الأزمة مع آل الحوثي وبوساطة قطر الدولة الغنية فأتمنى أن يخيب ظني وان لا تكون الصفقة في مجملها عبارة عن امتيازات مادية ومكاسب شخصية أو عائلية صرفة ، أدخلت إيران وليبيا في الأزمة فإيران بتدخلها الغير رسمي تتحين الفرصة للانتقام من وقوف اليمن مع صدام حسين في حربه معهم مع أن المشاركة كانت محصورة في الدفاع عن بغداد عاصمة البوابة الشرقية للعرب لو تعرضت للهجوم وليس القتال في الجبهات الأمامية ، وكم كان حكيما الاحتجاج الهادئ بسحب السفيرين للتشاور.
الأخ الرئيس أنت تعرف وهم يعرفون منذ استقلال الجنوب عام 67 وحتى تحقيق الوحدة عام م90 ثلاثة وعشرون عاما تغير المجتمع هناك في الجنوب من حال إلى حال .. من الترف والمدنية تحت الاحتلال إلى التقتير والتقييد في ظل الجمهورية فامتلئت السجون والمقابر وامتلئت بلاد الاغتراب باليمانيين الهاربين وكثرت الدسائس والمؤامرات حينها وكله في سبيل الحزب.
والشمال أيضا لزمه سنوات لينتقل من وصف (الجبالية) إلى وصف (الدحابشه).
الفكرة أن يعطى كل طرف الوقت الكافي والفرصة الكافية لتغيير السلوك والتكيف مع الوضع الجديد ومن عاشر القوم أربعين يوما صار منهم او انقلب عليهم .
الاخ الرئيس لقد عفوت عن كثيرو كثير جدا وبقي المصالحة مع علي سالم البيض وعندها نستطيع أن نتوسط بين المتخاصمين من الصومال وفلسطين إلى الفلبين.
ليس عيبا الوقفة لمراجعة وتقييم الوحدة لا الرجوع عنها
العيب أن يطلب من الناس أكل البسكويت لانعدام رغيف الخبز
العيب القول للناس مبروك العملية نجحت بس المريض مات
العيب والنفاق القول للأعمى انك تملك أجمل عينين.
مخطئ من يعتقد أن اليمن ومواردها ملكه وحدة والمواطنين عنده عبيد وسخرة ، اليمن ملك الجميع والشعب صاحب الحق والسيادة
في كل شيئ

[email protected]