لقي شخصين مصرعهما وأصيب طفل بعدة إصابات بالغة الخطورة إثر حادث مروري – ظهر أمس الثلاثاء – بمنطقة " ذعوان " بمحافظة عمران.
وأكد مصدر امني بان الحادث وقع بالقرب من المجمع الحكومي للمحافظة ، حيث اصطدمت سيارة " هايلوكس غمارتين " بدراجة نارية كان عليها شخصان وطفل، أدى الحادث إلى مصرع كل من : عبد الخالق يحيى قائد الذعواني و علي جابر الذعواني فيما أُصيب نجل شقيق الأخير الطفل وليد توفيق جابر البالغ من العمر " 4 " سنوات ، بعدة إصابات بالغة الخطورة.
مصدر طبي أوضح تعرض الطفل توفيق لنزيف دموي داخلي نتيجة الارتطام الشديد الذي أدى إلى تمزق في الكبد والطحال ودخوله في غيبوبة ، إلى جانب إصابته بكسور في ساقه الأيمن بالإضافة إلى عدة إصابات متفرقة في جسمه،ولعدم توفر الإمكانيات لمعالجته في مستشفى عمران العام نُقل إلى إحدى مستشفيات أمانة العاصمة.
وأشار المصدر إلى أن جثتا القتيلين أُودعتا ثلاجة الموتى بمستشفى عمران العام، في حين أكدت مصادر أمنية احتجاز السيارة والسائق لدى السلطات الأمنية بعمران.
يذكر أن السائق " ع .ع . ق " كان قد تسبب في أربعة حوادث الشهر الماضي قتل فيها ثلاثة أشخاص وأصيب آخرين.
وكان سجل في يونيو 2007 م عدد من الحوادث وقد لقي " 13" شخصا مصرعهم و أصيب ما يقرب من " 80 " آخرين في ما يزيد على 40 حادث مروري الشهرالماضي " بمحافظة عمران.
ووفق مصادر أمنيه فان الخسائر المادية جراء تلك الحوادث تصل إلى ما يزيد على " 20 " مليون ريال ، وأرجعت المصادر وقوع تلك الحوادث إلى عدة أسباب يأتي في مقدماتها ضيق الطُرق ووعورتها في مختلف مديريات المحافظة.
يذكر أن أربعة أشخاص لقوا مصرعهم مطلع الأسبوع الماضي في طريق " مديريه ثلا " إثر حادث انقلاب سيارة وُصف بالبشع والكارثي بعد أن وجدت الجثث متناثرة ومقطعة الأوصال.
وتُمثل عدد من المناطق في عدد من الطرقات بالمحافظة سبباً رئيسياً في حوادث السيارات بل و تمثل خطراً يهدد حياة وممتلكات مستخدميها ، ومن تلك المناطق: المنطقة الواقعة بين منطقتي " بيت شايع و بيت شعلل " والواقعة على مدخل المركز الإداري للمحافظة باتجاه العاصمة صنعاء ، حيث تكررت فيها عدد كبير من حوادث انقلاب السيارات وعربات النقل بمختلف أنواعها وتسببت في قتل وإصابة العشرات من مستخدمي الطريق المشار إليه ، ففي يوم الـ 27 مارس الماضي توفي طفلان وأصيب أربعة آخرين وثلاثة نساء - من أسرة واحدة -في حادث مروري مروع مساء أمس بعمران .
وقال شهود عيان بان الحادث الذي وقع عند السادسة مساء ذلك الثلاثاء أن حادث انقلاب " باص نقل ركاب متوسط الحجم " أودى بحياة طفلين وتسبب بإصابة سبعة آخرين إصابة بعضهم خطيرة.
وهرع الأهالي القاطنين بين منطقتي ( بيت شايع ) و( بيت شعلل ) حيث وقع الحادث إلى نقل المتوفيين وإسعاف المصابين إلى مستشفى عمران العام الذي أحال " آنذاك " ذوي الإصابات الخطيرة إلى مستشفيات العاصمة صنعاء.
كما أدى حادث مرور مُروع في ذات المنطقة " منتصف فبراير العام الماضي" إلى وفاة أربعة أشخاص وإصابة أكثر من 13 آخرين بإصابات خطيرة، كما تسبب في خسائر مادية قدرت بحوالي 20 مليون ريال.
ووقع الحادث عندما اصطدمت شاحنة من نوع فولفو " F21 " محملة بنحو 30 طنا من الحديد والأخشاب بعدد من السيارات مختلفة الأنواع والأحجام على الطريق، بعد أن فقد سائق الشاحنة القدرة في السيطرة عليها وإيقافها لعدم وجود الهواء في الفرامل.
ونتيجة لإفراغ هواء الفرامل ظلت الشاحنة تسير في مختلف الاتجاهات وتصطدم بكل ما يقابلها على الطريق من مشاة وسيارات وأعمدة كهرباء، ولم تتوقف الشاحنة إلا عندما انقلبت بعد أن قطعت مسافة تقدر بنحو كيلو متر واحد، وخلفت الشاحنة وراءها من جراء الحادث ركاما من السيارات التي أتلف بعضها بالكامل وتعرضت أخرى للحريق وكانت تعمل بالغاز وما بداخلها، كما أسقطت عدة أعمدة للكهرباء مما أحدث تماسا وصواعق كهربائية ألحقت أضرارا بمن كانوا موجودين في الطريق من المارة ، و تم نقل جميع المصابين إلى مستشفيات المحافظة، وإحالة الحالات الخطيرة إلى مستشفيات العاصمة حيث فارق الحياة ثلاثة من المصابين قبل الوصول إلى المستشفى وتوفى الرابع في اليوم التالي متأثراً بجراحه.
وكان حادث انقلاب سيارة " من نوع زيزو ـ نقل متوسط " مطلع العام الحالي وفي ذات المنطقة ، أودى بحياة سائق السيارة ويدعى ناجي صالح عباس الشايعي الذي لقي حتفه في الحال ، فيما فارق نجله الحياة مساء اليوم التالي متأثرا بجراحه في إحدى مستشفيات أمانة العاصمة التي كان أُسعف إليها.
وحسب تقديرات محلية فان عشرات الحوادث المرورية المتكررة في المنطقة المذكورة خلال الفترة الماضية خلفت خسائر بشرية تقدر بعشرات القتلى والجرحى وخسائر مادية بعشرات الملايين من الريالات.
وفي طريق مديرية مسور لقي ثمانية أشخاص مصرعهم وأصيب ثمانية آخرون منتصف نوفمبر من العام الماضي، اثر انقلاب السيارة التي كانت تقلهم إلى سوق مركز المديرية.
مصادر محلية قالت للشورى نت أن الحادث وقع على طريق " بيت الكومي " في منطقة " سناد "، وأرجعت المصادر أسباب الحادث إلى ضيق الطريق ووعورتها وهو الأمر الذي يتسبب دائما بوقوع الحوادث ومقتل عشرات الضحايا.
مطلع العام الحالي وفي منطقة " الصاية " بمديرية حبور ظليمة أدى حادث انقلاب سيارة إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة سبعة آخرين.
غالباً ما تتزايد حوادث انقلاب السيارات في المنطقة المذكورة إلى أسفل الجبل بسبب ضيق الطريق ووعورتها مخلفة عشرات الضحايا من المواطنين.
يذكر أن الطريق شُق بأيدي المواطنين منذ عدة سنوات .
