العسكريون المتقاعدون قسرا يتخلون عن البندقية ويتمسكون بالنضال السلمي

مطالب عادلة لاعتصام العسكر في الضالع , وصور علي سالم البيض كانت حاضرة

  • الوحدوي نت
  • منذ 16 سنة - Tuesday 24 July 2007
مطالب عادلة لاعتصام العسكر في الضالع , وصور علي سالم البيض كانت حاضرة

تخلى  الاف العسكرين المقاعدين قسرا عن البندقية لحساب النضال السلمي في معركة انتزاع الحقوق . واليوم أعتصم ما يقارب 15 الف عسكري مقاعد قسرا في محافظة الضالع بعد اسابيع منالمهرجان الاحتجاجي للنتقاعدين الذي احتضنته العاصمة الاقتصادية التجارية عدن.
 وطالبت جمعية المتقاعدين العسكريين في محافظة الضالع بحل شامل لمشكلة المحالين إلى التقاعد عقب حرب94م في كافة محافظات الجمهورية وفي محافظة الضالع على وجه الخصوص.
وحسب بيان صادر عن الاعتصام شكا متقاعدو الضالع من سياسيات الإقصاء والتهميش , محذرين من انعكاسات تلك السياسيات ولوحت جمعية متقاعدو الضالع بتدويل قضية منتسبيها "المحالين قسرا إلى التقاعد الإجباري عقب حرب 94م".واعتبرت الجمعية بيانها رسالة لكل عشاق الحرية والحريصين على استقرار اليمن وأمنه في داخل اليمن وخارجه ليقوموا بدورهم من اجل إحقاق الحق ورد الباطل كي لا تضل معاناتنا قائمة.
وأضاف البيان "إن صبرنا على مدى الأعوام الماضية قد نفد , وإن اعتصامنا المفتوح بكل فعالياته لم يأبهوا به بل ويعملون على تخريبه بكل ما امتلكوا من وسائل", متهمين النظام "وبدلا من الاستجابة لمطالبنا نحن المسرحين من الجيش والأمن بقوة الحرب" , بالاستعانة بعناصر جنوبية على تعطيل الاعتصامات والالتفاف عليها بقرارات وهمية ولجان بلا وظيفة "طول أعوام القهر القابع فوق رؤوسنا, وكذا استخدام لغة التخوين والترهيب ضدنا كي نكف عن المطالبة بحقوقنا وإجبارنا على قبول الأمر الواقع".
وأعتبر ان تسريح منتسبي الجيش والأمن وعمال القطاع العام والتعاوني عقب حرب 94م ,عملاً لا يتطابق مع مفهوم الوحدة وأهدافها و هو عمل غير مشروع ومرفوض أيضاً", محملا السلطة مسئولية تجاهل مطالب المتقاعدين العسكريين "وتعاليه على معاناتهم وقضية أبناءه العادلة ".
وأضافت جمعية متقاعدو الضالع "إن عدم حل قضية المسرحين في إطار تسوية الوحدة وإزالة آثار حرب 94م سيكون أمر غير مقبول يفرض علينا مواجهته بكامل إرادتنا", مطالبة المجتمع الدولي الوفاء بالتزاماته المعبر عنها بالقرارات الدولية رقم (924) ورقم(931) الصادرة عن مجلس الأمن في أثناء حرب 94م .
من جانبه دعا رئيس مجلس جمعيات المتقاعدين العميد ناصر النوبة إلى المشاركة في الاعتصام السلمي الكبير يوم الخميس 2/8/2007م وذلك في "عاصمتنا التاريخية عدن في ساحة الحرية خور مكسر", داعيا الجميع إلى الحضور والمشاركة الفعالة وحمل اللافتات والإعلام المعبرة , داعيا في الوقت ذاته المتقاعدين إلى ارتداء الزي العسكري.
واضاف النوبة "لقد أعلنا تمسكنا بمطالبنا ورفضنا تلك القرارات التي آتت مخيبة لأمالنا والتي استهدفتني وزملائي في مجلس التنسيق والهيئات والقيادية في الجمعيات وذلك بتصدرنا تلك القوائم مستهدفين بذلك شل عملنا الاحتجاجي".
من جانبه العميد علي السعدي من ابين دعا جمعيات العسكريين إلى إعادة ترتيب أوضاعها و تقيم عملها المنصرم سلبا وايجابا , ووضع اللوائح التنظيمية والبرنامج للعمل في المستقبل "حتى نكون جميعا ملتزمون بها وان لا نترك لعشوائية العمل تحل بيننا" .
واحتشد الآلاف من المتقاعدين العسكريين والمواطنين في الضالع اليوم في مهرجان جماهيري دعت إليه جمعية المتقاعدين بمدينة الضالع بمشاركة كبيرة من عدن وردفان وأبين وشبوة, وحملوا اللافتات الداعية إلى حل قضية المتقاعدين وهتفوا بالشعارات بالمناسبة.
والقى في المهرجان تالسفير السابق / أحمد الحسني من مقر إقامته بلندن كلمة  عبر الهاتف   , والقائد الاشتراكي صالح شايف حسين من القاهرة .
وقال الحسني : نذكركم يا أبناء الضالع بتاريخكم البطولي ونضالكم الجسور والذي يشكل لكم رصيداً لمواصلة الاحتجاجات الرافضة للظلم .
و رفعت في المهرجان صور نائب رئيس الجمهورية علي سالم البيض
وقال نائب رئيس مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين الدكتور / عبد المعطري إن ما يميز هذا المهرجان الكبير هو هذا الزخم المتصاعد للمتقاعدين عموماً وفي محافظة الضالع خصوصاً "والذي كان وبلا فخر أبناءها هم السباقون إلى النضال بشتى أنواعه وفنونه وحسب ما تقتضيه الحاجة والظرف والمرحلة" ، معتبرا صدور القرارات الرئاسية الأخيرة دليل اعتراف من السلطة بالخطأ الفادح "الذي ارتكبته بحقنا",لكنه استغرب أن يكون نصيب الضالع من تلك القرارات 70 اسماً "وهذا العدد ضئيل جداً إذا ما علمنا أن عدد المتقاعدين 20 ألف في الضالع وحدها مع إعلاننا أن الحلَّ لن يكون إلا شاملا للجميع في كل المحافظات" .
وأضاف المعطري : نقول من منطق الحرص على بقاء الوحدة أنها لن تستمر إلا متى ما شعر اليمنيون أنهم شركاء في هذا الوطن في قيادته وثورته" ، معلنا تضامن المهرجان من محافظة الضالع و مع كل الصحفيين والكتاب الذين كان لهم دوراً عظيماً في مناصرة احتجاجات المتقاعدين السلمية و في مقدمتهم / عبد الكريم الخيواني وأبو بكر السقاف وأنيسة علي عثمان وطليعة المعتصمين في ساحة الحرية .
وقال : لسنا بحاجة لأن نثبت وحدويتنا فنحن من ذهبنا إلى الوحدة , واختتم بالقول "إن من يريد الوحدة بالإستحواذ هو بالأساس لا يفهم معنى الوحدة فنحن لسنا سذج ولسنا شحاتين رواتب بل أصحاب قضية شركاء في هذا الوطن ولن نقبل بغير أن تعاد لنا حقوقنا الكاملة غير المنقوصة.
وتحدثت انتصار خميس عضو اللجنة المركزية في الحزب الاشتراكي في كلمة عن النساء جاء فيها ( إنني احني راسي احتراما وإجلالا لصمودكم هذا في اعتصامكم السلمي والذي يعتبر جرس إنذار يدق بقوة في كل أرجاء الوطن شمالا وجنوبا ليقول لا لسياسة التجويع التي ينتهجها النظام الحاكم"
وأضافت خميس: انه بعد الحرب تحولت الوحدة عن مسارها الصحيح 180 درجة ولسنا دعاة انفصال بل دعاة حق حرمنا منه ظلما وتعسفا وليخسئوا , مطالبة ب إصلاح مسار الوحدة اليمنية قبل فوات الأوان , و عودة المبعدين قسرا عن وظائفهم وفقا لمبدأ المواطنة المتساوية , وشطب 7/7 من قاموس "حياتنا كيمنيين" .