تقرير رسمي يكشف ارتفاع أعداد ضحايا الحوادث المرورية في اليمن

كشف تقرير رسمي عن ارتفاع كبير في عدد الحوادث المرورية في اليمن خلال العام الماضي 2006م وكذا عدد ضحاياها بشكل مخيف ..
وسجل تقرير حديث صادر عن الإدارة العامة للمرور في اليمن ارتفاع الحوادث المرورية من 10523  حادث في العام 2002 إلى 13 ألف حادث مروري في العام المنصرم 2006م.
كما ارتفع عدد الوفيات جراء الحوادث المرورية خلال نفس الفترة من 2101 إلى 2711 حالة وفاة سجلت خلال العام الماضي وارتفاع الإصابات البليغة جراء الحوادث المرورية من 5609 إلى 7969إصابة.
وأوضح التقرير أن حجم الأضرار المادية الناجمة عن تلك الحوادث بلغت 11 مليار و328 مليون ريال يمني.
وبالنسبة لعدد المخالفات المرورية، فقد سجلت في 2002 أكثر من  60 ألف مخالفة، ثم انخفضت عام 2003 إلى أدنى مستوى لها بعدد 45 ألف مخالفة ،وعاودت الارتفاع خلال الأعوام اللاحقة ليبلغ عددها نهاية العام الماضي  580 ألف مخالفة.
وكشف التقرير - الذي تلقت "الوقت" نسخة منه - عن أرقام مخيفة لعدد حالات الوفيات جراء الحوادث المرورية في اليمن حيث توفي خلال الخمس السنوات الأخيرة نحو 12 ألف شخص وأصيب 33 ألف آخرين بإصابات بليغة فيما بلغت عدد الإصابات الخفيفة 41 ألف شخص وذلك في 59 ألف حادث مروري .وبلغ إجمالي المخالفات خلال الخمس السنوات الأخيرة قرابة 776 أتلف مخالفة.
كما كشف التقرير عن ارتفاع عدد قتلى الحوادث المرورية في اليمن يوميا بمعدل 8 أشخاص في اليوم الواحد , وأكثر منهم من المصابين إصابات بليغة وأخرى طفيفة .
وارجع تقرير الإدارة العامة للمرور أسباب الحوادث وارتفاعها إلى السرعة الجنونية وغياب الصيانة الدائمة للسيارات والمركبات وضعف الوعي المروري لدى السائقين والتجاوز المفرط.
إلا انه في الحقيقة هناك أسبابا أخرى تتعلق بسوء الطرق والشوارع وعدم الالتزام بالمعايير الفنية  لتنفيذها ,وضيق الطرق الرئيسية الواصلة بين المحافظات وتعرجاتها الخطيرة ,إلى جانب تهريب قطع غيارات السيارات والمركبات وعشوائية منح رخص القيادة، قيادة السيارات من قبل صغار السن وغيرها من العوامل التي تحولت معها السفر داخل المحافظات اليومية إلى أشبه برحلة موت لا ينجى منها الجميع.