شهدت العاصمة اليمنية صنعاء صباح اليوم مظاهرة احتجاجية حاشدة شارك فيها الاف المعلمين احتجاجا على مماطلة الحكومة وتحايلها في تطبيق إستراتجية الأجور.
وطالب المعلمون الذين منعوا من اقامة فعاليتهم في ساحة الحرية برفع الحد الادنى لرواتبهم الى 100 ألف ريال في المرحلة الثانية من استراتيجية الاجور التي يجب اعتمادها من يوليو 2006 فيما المرحلة الثالة من يوليو من العام الحالي وبموجبها يتم رفع الحد الادني لرواتب المعلمين الى 130 الف ريال.
كما طالب المعلمون الذين اعتصموا في ميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء بصرف فوارق كل مرحلة من استراتيجية الاجور كونها قد اعتمدت في الموازنة العامة للدولة وبمبلغ 82 مليار ريال, ودعوا الى إعادة توزيع بداية الربط المالي للدرجات توزيعاً متساوياً لتحقيق العدالة بين الموظفين.
كما طالب المعتصمين بتحسين أوضاع المتقاعدين التربويين بمنحهم الزيادة التي تتناسب والظروف المعيشية ومنح بدل الريف للعاملين في المناطق الريفية بموجب النسب التي تضمنها قانون المعلم من 30-60%.
وفيما يتعلق ببدل طبيعة العمل طالب المعلمون الحكومة بمنح جميع المستحقين للبدلات المرتبطة بالوظيفة اعتباراً من يوليو 2005م حتى أغسطس 2006م مع فوارقها بموجب قانون الأجور , وكذا تحديد بدل طبيعة العمل لتربويين بشكل عام بنسبة ما بين (60- 110%) من بداية الربط المالي للدرجات الوظيفية , بالإضافة إلى منح جميع المحرومين مما تم اعتماده من بدل مؤقت لطبيعة العمل من تاريخ استحقاقها .
وانتقد أحمد الرباحي نقيب المعلمين اليمنيين ممارسات الحكومة ومخالفتها لجدول الاجور التي وضعته.
وقال ان التفاف الحكومة على البدلات المرتبطة بالوظيفة وكذا تحايلها على بدل طبيعة العمل والنسبة المستحقة لقانون المعلم وخنقها لقانون الاجور والمرتبات وعدم تنفيذها له اسباب دفعت بالمعلمين الى معودة فعالياتهم الاحتجاجية التي اكد انها ستستمر حتى ينال امعلمين كافة حقوقهم المشروعة.
واستنكر الرباحي في كلمة القاها امام المعتصمين الاستقطاعات الاجبارية التي يتعرض لها المعلمين خصوصاً الاستقطاعات التي قامت بها الحكومة من راتب إكرامية رئيس الجمهورية.
واتهم الرباحي وزارة التربية والتعليم بالفساد وقال ان القائمين عليها يتعاملون مع المعلمين بعقلية شمولية.
من جهته قال محمد المقرمي سكرتير ثاني لنقابة المهن التعليمية ان نقابات التعليم عازمة على تنفيذ فعاليات احتجاتجية سلمية هذا العام في مختلف محافظات الجمهورية احتجاجا على محاولة الحكومة حرمان المعلمين من حقوقهم المكفولة قانونا , مشيرا بان بأن اعتصام صنعاء هو أولى فقرات البرنامج الاحتجاجي السلمي الذي تعتزم نقابات التعليم تنفيذه ما لم تستجب الحكومة لمطالب المعلمين القانونية.
وطالب يحيى الحكيم رئيس نقابة التعليم الفني الحكومة أن تقوم بدورها كراعي ومنظم لمصالح الناس وفك تحالفها مع كبار التجار الذين يتلاعبون بأقوات الناس، وإطلاق العلاوات والتسويات التي اقرتها الحكومة منذ إقرار استراتيجية الأجور.
شارك في الاعتصام عدد من اعضاء البرلمان والسياسيين وممثلي منظمات المجتمع المدني وصحفيون.
