نظّم اتحاد التربويين اليمنيين بمحافظة تعز، بالتنسيق مع ساحة الحقوق والحريات، صباح اليوم الأحد، وقفة احتجاجية أمام مبنى مكتب التربية والتعليم، بمشاركة المئات من المعلمين، وذلك عقب توقف الفعاليات الاحتجاجية مؤقتًا خلال شهر رمضان وعيد الفطر. وتأتي هذه الوقفة تأكيدًا على عودة الحراك التربوي إلى مساره مجددًا، مع دخول الإضراب شهره الرابع على التوالي.
وعبّر المشاركون في الوقفة عن سخطهم من استمرار تجاهل الجهات الرسمية لمطالبهم، في ظل أوضاع معيشية متدهورة وارتفاع كبير في تكاليف الحياة اليومية.
وردّد المحتجون شعارات تطالب بصرف المرتبات المتأخرة، وإقرار هيكل رواتب عادل يتناسب مع الأوضاع الاقتصادية الحالية، بالإضافة إلى صرف العلاوات المجمدة وتوفير التأمين الصحي. وأكدوا أن الإضراب حق مشروع كفله الدستور والقانون، وأنه سيستمر حتى يتم تنفيذ المطالب بشكل عملي وواضح.
ورفض المعلمون أي حلول جزئية أو وعود غير واضحة، معتبرين أن أي محاولات لكسر الإضراب أو المساومة على الحقوق تُعد استهدافًا مباشرًا لكرامة المعلمين وتهديدًا لمستقبل العملية التعليمية.
كما عبّروا عن رفضهم لما وصفوه بـ"الاختبارات الشكلية" التي تسعى بعض الجهات إلى فرضها لتغطية توقف التعليم، مؤكدين أن التعليم الحقيقي يبدأ بإنصاف المعلم وتحسين أوضاعه.
ودعا المشاركون أولياء الأمور والطلاب والمجتمع المحلي إلى الوقوف إلى جانب المعلمين، دعمًا لمطالبهم وحفاظًا على مستقبل التعليم في المحافظة.
يُذكر أنه تمت الدعوة للمشاركة في مسيرة جماهيرية كبرى، من المقرر تنظيمها يوم الأحد المقبل الموافق 13 إبريل 2025، استمرارًا للتصعيد السلمي الساعي إلى تحسين الأوضاع المعيشية للمعلمين.