شهد شارع جمال عبد الناصر وسط مدينة تعز، اليوم الأحد، تظاهرة حاشدة شارك فيها الآلاف من المعلمين، استمراراً لحالة الغضب والإضراب المفتوح الذي دخل شهره الرابع، للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية وصرف رواتبهم المتأخرة عن الأعوام السابقة، بالإضافة إلى صرف العلاوات والتسويات بناءً على فارق سعر الصرف الحالي.
وتوجه المتظاهرون إلى مبنى السلطة المحلية المؤقت، ثم إلى مبنى إدارة التربية والتعليم، مرددين هتافات تطالب بحقوقهم المشروعة، مؤكدين رفضهم لما وصفوه بسياسة التجاهل واللامبالاة من قبل الجهات المعنية تجاه معاناة الكادر التربوي
ورفع المشاركون في التظاهرة لافتات تحمل مطالبهم، مؤكدين أن استمرار تجاهل مطالبهم يفاقم من معاناتهم اليومية ويؤثر سلباً على العملية التعليمية في المحافظة.
وشهدت التظاهرة حضوراً لافتاً من طلاب المدارس، لاسيما طلاب الثانوية العامة الذين عبّروا عن رفضهم لإجراء الامتحانات المقررة مطلع الشهر القادم، مؤكدين أنهم لم يتلقوا أي دروس خلال الفترة الماضية بسبب الإضراب الشامل.
وردد الطلاب هتافات تؤكد تمسكهم بموقفهم، منها: "لن نختبر حتى نستكمل المقررات" و"امتحان بلا تعليم ظلم"، مطالبين بتحسين أوضاع المعلمين أولاً كشرط أساسي لعودة الدراسة.
ودعا المعلمون والطلاب الجهات الحكومة الشرعية إلى سرعة الاستجابة لمطالب الكادر التربوي، محذرين من أن استمرار الوضع على ما هو عليه يهدد مستقبل التعليم في المحافظة برمّته.
