اختتمت اليوم أعمال دورة السلامة المهنية للصحفيين، التي نظّمتها نقابة الصحفيين اليمنيين بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين، خلال الفترة من 21 إلى 22 أبريل 2025، في مدينة التربة، حاضرة مديرية الشمايتين جنوب تعز.
وشهد اليوم الأول حضور عضو نقابة الصحفيين اليمنيين، علي سعيد السقاف، إلى جانب القائم بأعمال النقابة في تعز، عماد السقاف، الذي استهل الفعالية بالترحيب بالمشاركين وفريق التدريب، المكوّن من عبود الصوفي، مدرب الاتحاد، وسعيد الصوفي، مسؤول الأنشطة. كما أشاد بتفاعل النقابة في عملية التدريب، والتجاوب الملحوظ من الصحفيين والصحافيات في المديرية.
وتطرّق السقاف إلى أهمية إدراك الصحفي للمخاطر المحيطة به أثناء التغطيات الميدانية، مشددًا على ضرورة اتخاذ التدابير الاحترازية، لاسيما خلال تغطية النزاعات المسلحة وحالات الشغب. كما سلّط الضوء على الحماية الرقمية، وما تواجهه الصحافيات من تهديدات على الإنترنت، وسبل التصدي لها.
وفي الجانب العملي، قاد المدرب عبود الصوفي جلسات تدريبية مكثفة، استهدفت 15 صحفيًا و5 صحافيات، وركّزت على أساليب الوقاية المهنية، وكيفية التعامل مع الإصابات أثناء تغطية الأحداث في مناطق النزاع، إضافة إلى استراتيجيات تجنب المواقع الخطرة خلال تنفيذ المهام الإعلامية.
أما اليوم الثاني، فتم تخصيصه للإسعافات الأولية، حيث تلقى المشاركون تدريبًا حول التعامل مع الإصابات المختلفة، بما في ذلك الجروح والكسور والحروق بأنواعها، إضافة إلى الحماية من التهديدات الرقمية، خاصة فيما يتعلق بعمليات الابتزاز الإلكتروني التي تستهدف الصحافيات. كما تمت مناقشة الحلول التقنية والقانونية لمواجهة هذه الظاهرة، بهدف الحد من آثارها السلبية على الأفراد والأسر.
وفي ختام الدورة، تم توزيع شهادات المشاركة والتقاط الصور التذكارية، معلنين اختتام أول دورة من نوعها في المديرية منذ اندلاع الحرب، وسط إشادة المشاركين والتأكيد على أهميتها
