عقدت فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية بمحافظة تعز، اليوم الخميس، لقاءها الدوري، وناقشت خلاله المستجدات على الساحة الوطنية وفي مقدمتها تطورات الوضع اليمني سياسيًا وإنسانيًا، إلى جانب القضايا الإقليمية وفي طليعتها ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة.
ودعت الأحزاب والتنظيمات السياسية بتعز المجتمعين الإقليمي والدولي إلى دعم الشعب اليمني والضغط لتنفيذ القرارات الأممية، وفي مقدمتها القرار (2216)، المرتكز على المرجعيات الثلاث المعترف بها دوليًا، مؤكدة على ضرورة التعامل مع مليشيات الحوثي كجماعة إرهابية، لثبوت رفضها المتكرر لمساعي السلام واعتمادها العنف وسيلة لتحقيق أهدافها.
وأكدت الأحزاب في بيان صادر عنها أن دعم الجيش الوطني لاستعادة الدولة ومؤسساتها هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل في اليمن والمنطقة، داعية الحكومة الشرعية إلى رفع مستوى الجاهزية والاستعداد لمعركة التحرير، كما طالبت قيادة الشرعية بإظهار موقف موحد وقرار حاسم لاستعادة الدولة، في ظل انتظار الشعب اليمني لقيادة قوية وفاعلة تعبّر عن تطلعاته.
كما وجّهت الدعوة لدول التحالف العربي إلى مواصلة دعم معركة التحرير، وتوحيد كافة التشكيلات العسكرية تحت غرفة عمليات واحدة، بما يحقق هدف استعادة الدولة اليمنية، محذّرة من دعم أي مشاريع قد تؤدي إلى تفكيك القوى الشرعية وإضعاف جبهة التحرير وتأخير استعادة الدولة.
وفي الجانب المعيشي، طالبت الأحزاب والتنظيمات السياسية الحكومة الشرعية بالإصغاء لصوت الشارع اليمني والاهتمام بمعاناة المواطنين اليومية، في ظل أزمة خانقة تمسّ ضروريات الحياة، من انعدام مياه الشرب، وتفشي الأمراض، وعجز المؤسسات الصحية، إلى الغلاء الفاحش الذي جعل حتى الحصول على قرص الخبز أمرًا بعيد المنال.
وأكدت أن على القيادة الشرعية ألا تغيب عن مشهد المعاناة اليومية، وأن تبذل قصارى جهدها في التخفيف من وطأة الأزمات، وفي مقدمتها وقف تدهور العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية، لما لذلك من تأثير مباشر على كافة جوانب حياة المواطنين.
وفي الشأن الإقليمي، عبّرت الأحزاب والتنظيمات السياسية بمحافظة تعز عن إدانتها الشديدة لما يتعرض له أبناء غزة من إبادة جماعية وتجويع ممنهج على يد الكيان الصهيوني، مستنكرة الصمت الدولي المعيب أمام واحدة من أبشع الجرائم ضد الإنسانية.
ودعت إلى تحرك دولي عاجل لوقف الجرائم المرتكبة بحق أكثر من مليوني إنسان في غزة، والتعجيل بإدخال المساعدات دون قيود أو شروط، مشيدة بالمبادرات الإقليمية والدولية الداعية لوقف الحرب وإنقاذ الأرواح، مؤكدة أن عامل الزمن لا يحتمل التأخير، وأن التحرك السريع هو الأمل الوحيد لنجاة الأبرياء.
