تأبين حاشد لشهداء الا حتجاجات السلمية في محافظة الضالع

  • الوحدوي نت - الصحوة نت
  • منذ 16 سنة - Thursday 01 November 2007
تأبين حاشد لشهداء الا حتجاجات السلمية في محافظة الضالع

بحضور قيادات حزبية ومنظمات مدنية وبرلمانيون وحضور نسائي من لحج وعدن وصنعاء, أقيم بملعب الصمود الرياضي مدينة الضالع صباح اليوم الخميس مهرجان تأبيني لقتلى إحتجاجات 10/سبتمبر حضره أكثر من ثلاثين ألف قدموا من مختلف محافظات الجمهورية, وهي المرة الأولى التي يشاركون بقوة منذ انطلاق الفعاليات الاحتجاجية في الضالع.
ورفع المشاركون لافتات التنديد بحوادث القمع وقتل الابرياء وصور شهداء الضالع وردفان وحضرموت وعدن.
وفي المهرجان الذي بدأ بالوقوف لقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الذين سقطوا في أحداث العاشر من 
سبتمبر الدامية وهم وليد عبادي ومحمد حمادي بالإضافة إلى سبعة جرحى آخرين, ألقى الدكتور/ عبده المعطري كلمة ترحيبية باسم اللجنة التحضيرية للمهرجان التأبيني, مذكرا بأهمية تضافر الجهود ككل في الشمال والجنوب لمواجهة الظلم الذي طال الجميع, مؤكدا على ضرورة الاعتراف بقضايا المتقاعدين, والأراضي والعمل على حلها لاستعادة الوجه المشرق للوحدة اليمنية المباركة.

وعن أحزاب اللقاء المشترك في محافظة الضالع القى علي شايف رئيس شورى اتحاد القوى الشعبية كلمة ترحم من خلالها على الشهداء, وتمنى الشفاء العاجل للجرحى, منددا بقيام السلطة بقمع الاحتجاجات السلمية, وكذا السياسات الترقيعية والمسكنات للمشاكل دون الحلول الجذرية حتى يعم الاستقرار, كما ندد شايف ايضا بقيام السلطة باستدعاء الناشطين الحقوقيين والسياسيين والتي تهدف إلى عرقلة سير إجراءات المحاكمة .
ووسط هتافات الجماهير( يمين بالله ما تراجعنا والأرض والثروات منهوبة .. نستلهم الإخلاص للمبادئ من معتقل باعوم والنوبة ), ألقت رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود الصحفية توكل كرمان كلمة هنئت فيها أبنا الضالع في النضال بشهدائهم . وأضافت مخاطبة الحاضرين بالقول:أيها الأحرار قولوا لمن ينتهك دستور الوحدة أنه هو الانفصالي, وقولوا له أن من يدوس على القانون هو وحده من ينتهك حرمة الوحدة اليمنية وهو وحده من يعبث بالعيش المشترك ، ودونكم فامنعوه قبل أن تخوضوا في محاذير الانفصال وقبل أن تعضوا الناس بما يجوز وما لا يجوز.
وأوضحت كرمان بأن الوحدة مواثيق وعهود ودستور يحترم ، وقوانين ولوائح تحفظ الحقوق وتصون الحريات وتكفل المواطنة المتساوية ، متهمة الخارجون عن القانون والمنتهكين للدستور بعلم السلطة وممارساتها بتبني ثقافة الإنفصال, والحيلولة دون السلم الإجتماعي.
وقالت كرمان مخاطبة أبناء الضالع: إن صنف الوطن إلا جهات فأنتم الجهة الأروع والأجمل والأفضل وإن صنف حسب الأهم فأنتم الأغلى ومن حيث المدنية فأنتم الأرقى والأوعى .. وانتم من حضرموت وحتى الضالع لحمنا الحي ومخزون قوتنا الواعية وستضلون أملنا لمستقبل أفضل وسيضل سكان المحافظات الشمالية محكومون بالجحود الجماعي والفردي أن لم يقروا لكم بذلك الفضل وان لم يظهروا لكم الامتنان والشكر صباح مساء, وتابعة بالقول : لا يزال الحاكم مستكبر بالقوة الفارغة يستعرض قواته العسكرية 
يرهب من يفترض أنهم مواطنيه وأهله وكأنه ذاهب لفتح عمورية وكأنه يشد الرحال لتحرير الأقصى وقدس الأقداس.. وهو حين يذهب لتحريض جنوده المحرومين من الغذاء والدواء على أهلهم وإخوانه فانه يذهب بعيدا في النيل من الوحدة الوطنية .
واتهمت رئيسة منظمة صحفيات بلاقيود النظام باستنفار الجيش والأمن في معركة ليست للدفاع عن الحدود وليست لحراسة الشرعية الدستورية وليست للذود عن الوحدة الوطنية ، لكنكم قد قلتم كلمتكم لناهبي المال العام ومصاصي خيرات الشعوب .. زمن العسل قد ولى وقد حان حسابكم.
وعن منظمة الحزب الاشتراكي اليمني محافظة عدن أكد علي منصر, على ضرورة أن تكون أي مبادرات أو تسويات سياسية أو حوارات مرتقبة بين المعارضة والسلطة ينبغي أن تكون مفردات القضية الجنوبية في صدارات وأولويات أجندة هذا الحوار باعتبار أن القضية الجنوبية قد أضحت اليوم قضية وطنية سياسية بامتياز والعمل على حلها وكل المشكلات المرتبطة بها حلا عادلا يعيد الحق لأصحابه ويعيد كذلك للوحدة اليمنية اعتبارها ووجهها المشرق المضيء القائم على الشراكة الوطنية في السلطة والثروة. وأضاف منصر : إن حركة الاعتصامات السلمية تمثل بطبيعتها عملية تراكمية متواصلة ينبغي البناء على ما تحققه من نجاحات كبيرة مما يتطلب رعايتها والحفاظ عليها وإدارتها بحكمة واقتدار وقطع الطريق على أي محاولات تستهدف إجهاضها أو اختراقها أو افتعال خلافات لا مبرر لها في داخلها بهدف صرفها عن مسارها الصحيح .
كما طالبت كلمة سكرتير منظمة اشتراكي عدن بضرورة القبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة العادلة 
ووقف القمع الذي تقوم به السلطة تجاه الفعاليات السلمية .. مؤكدا أن مهرجان ردفان وغيرها من المهرجانات قد مثلت علامة ونقطة تحول نوعية بارزة في مجرى النضال السلمي الصحيح وإيذانا بدخول مرحلة جديدة من الحراك السياسي الجماهيري يتعين على القوى السياسية قراءة دلالاته .
كما ألقى الناشط السياسي / احمد القُمع كلمة نقل من خلالها التحايا للزعيمين باعوم والنوبة, مؤكدا للجمهور أن صمودهم الفاعل في ساحة النضال السلمي سيجبرون معه النظام الغاشم على الاعتراف بممارساته الخاطئة بعد الإقرار بأن كل وسائل القمع والاعتقالات لن توقف حركة الاحتجاجات لأنه لا فرق عندهم بين المعتقلات الصغيرة والسجن الكبير الذي نحن فيه جميعا .
وكرر القُمع دعوة الدول العربية والمجتمع الدولي لإجبار سلطة 7/يوليو للجلوس إلى طاولة الحوار والتخلي عن الغطرسة والجبروت لأن الجماهير لن تتخلى عن القضية مهما كانت التضحيات ..
وكان علي عبد الرب رئيس جمعية شباب بلا عمل في الضالع قد القي كلمة أكد من خلالها باسم جماهير جمعية الشباب وكل الأحرار أن مسيرة النضال السلمي لن تتوقف حتى تنتزع كامل الحقوق ومهما وضعفت في طريقها كل أساليب القمع والإرهاب وقال "إن طوابير العاطلين وجموع المقهورين الذين عصفت بهم أعاصير السماسرة وجحافل الفيد لن يهدأ لها بال إلا بحقوق كاملة ومواطنة متساوية" .
كلمة مجلس تنسيق المتقاعدين العسكريين ألقاها نائب رئيس المجلس العميد الركن / حسن البيشي قال فيها : إن طريق النضال السلمي هي الطريق الوحيد الذي ارتضيناه للوصول إلى حقوقنا ومثلما نطالب بحق أبناء الجنوب فإننا نعترف ونحترم بكامل حقوق أشقائنا وإخواننا في الشمال وحراكنا الشعبي السلمي سيظل متمسك بهذه المبادئ, معلنا الرفض "لأي خروج عنها ولن تجرنا السلطة إلى خندق القوة والعنف", كما أعلن البيشي عن التحضيرات الواسعة لأكبر الفعاليات وهي ذكرى اليوبيل الأربعين الفضي لاستقلال الجنوب على أن يكون في مدينة عدن, داعيا السلطة للإفراج الفوري عن باعوم والنوبة .
ومن حضرموت القى الشاب فادي باعوم كلمة قال فيها : كلنا في الهم سواء فما تعانوه في الضالع نعانيه في كل المحافظات الجنوبية ففي هذا الوقت الذي نحن معكم فيه لازالت اجهزة السلطة الغاشمة في حضرموت تعتقل ابنائنا وتلاحقهم والقائمة طويلة.
وتحدث فادي باعوم عن سبعة شهداء وسبعة وثلاثون جريحا ومئات المعتقلين في الاحتجاجات السلمية الأخيرة .. كل هذا يجري علينا لا لذنب اقترفناه الا اننا اردنا ان نعبر وبطريقة سلمية عن مطالبنا وحقوقنا رافضين الظلم طالبين الحق داعيين الى الحرية والكرامة .
وأضاف مخاطبا الحاضرين بالقول:لقد ربينا على العزة والكرامة وبها نحيا وبها نموت ولغير الله الواحد لن نركع ولن نرضى بالدنية في ديننا ودنيانا ما دام فينا عرق ينبض وسنستمر باذن الله في نظالنا وبما يكفله الدستور لانتزاع حقوقنا مهما كانت التضحيات .. فهذه الاساليب لن ترهبنا والقتل لن يخيفنا والاعتقال لن يزيدنا الا قوة وسوف ننتزع حقنا شاءوا أم أبوا .
واضاف : انني احذركم من الذين يروجون لفلسفتهم الانهزامية فهؤلاء لن ينتزعوا حقوقا لكم ولن يبنوا مستقبلا لاجيالكم وليس لنا الا طريق النضال السلمي لانتزاع حقوقنا فسيروا على بركة الله وكل الجنوب من المهرة الى الضالع صفا واحدا ضد الضم والظلم والالحاق .
وطالب نجل باعوم بتسليم القتلة ومن امرهم ايا كانوا , وإطلاق سراح المناضلان باعوم والنوبة دون قيد او شرط , وإيقاف الملاحقات والاعتقالات في حضرموت ضد كلا عبدالعزيز با معلم واحمد با معلم وفؤاد الضالعي ونايل بكير, مطالبا بايقاف الملاحقات غير القانونية ضد قيادات مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين المدنيين والعسكريين وبالاخص الدكتور المعطري وقاسم الداعري ، وكل قيادات الكفاح السلمي .
كلمة عن ملتقى التصالح والتسامح ألقاها شلال علي شايع قال فيها : إنها لحظة تاريخية نعيشها الآن تلفها المهابة ويسيطر عليها الحماس لحظة تجسد الوفاء للشهداء ، وتعبر عن عظمة الاستشهاد من أجل قضايا الشعوب الحية ، التي تتمسك بقضاياها وتعظم شهدائها الذين حادوا بأرواحهم من أجلها.
فالمجد والخلود لكم يا شهيدي الحرية (وليد ومحمد) ولكل من سبقكم على هذا الدرب وإنا على دربكم سائرون إنشاء الله.
وتحية إجلال لأمهات أنجبتكم وجادت بكم من أجل قضية عادلة خرجت من تحت ركام الحرب الظالمة.
وأضاف شايع : في هذا الزمن الغريب ان أبطالنا من الشباب أعمارهم بعمر القهر الذي حل بالجنوب يسقطون شهداء من أجل الحق المسلوب. وتابع بالقول : إن قضايانا اليوم أكبر من تضيع وأعظم من أن تقزم وأقوى من أن يتم تجاهلها فتزيد عظمتها وحيويتها بزيادة الدم المراق من أجلها والأرواح التي تزهق في سبيلها.
كما القيت في المهرجان كلمة اسر الشهداء من قبل محمد فضل علي مؤكدا ان قضية الشهداء والجرحى ليست قضية أسرى او عدد من الاسر بل قضية كل الجماهير وان الدماء ليست خاضعة للمساومة ولن يهدأ للجماهير بال حتى يقاد القتلة إلى السجن وينفذ فيهم القصاص الشرعي .
وكانت العديد من برقيات التأييد قد قرأت في المهرجان من صالح عبيد احمد نائب رئيس دولة الوحدة وصالح شايف حسين من القاهرة ومحمد علي احمد وغيرهم من المغتربين في الولايات المتحدة الامريكية . بالإضافة الى القاء عدد من القصائد الشعرية .