أتهم ممثلو الادعاء في محاكمة المتهمين بارتكاب جرائم حرب من المحتجزين في سجن القاعدة البحرية الأميركية بخليج غوانتانامو الكوبي، الأسير السعودي أحمد محمد الدربي أول من أمس (الخميس) بالتآمر مع تنظيم «القاعدة» لتفجير سفينة قبالة الساحل اليمني أو في مضيق هرمز.
وأعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن المعتقل السعودي أبلغ رسمياً بأنه وجهت إليه تهمة التآمر وتقديم دعم مادي للإرهاب. لكنه قال إنه لا يزال يتعين أن يقر توجيه تلك التهمة المسؤول عن محاكم غوانتانامو في البنتاغون قبل المضي فيها.
ويتهم الدربي بالقيام بالتدريب والتدريس في معسكر تابع لتنظيم «القاعدة» في أفغانستان نهاية تسعينات القرن الماضي. وتزعم التهمة ضده بأنه جاب بلدان الشرق الأوسط خلال عامي 2001 و2002 لشراء زوارق وأنظمة لتحديد المواقع بالأقمار الاصطناعية واستئجار بحارة في نطاق مؤامرة لاستخدام زوارق مفخخة بالمتفجرات لمهاجمة سفينة قبالة الساحل اليمني أو في مضيق هرمز، الذي يصل خليج عُمان بالخليج العربي.
ولم تذكر وثيقة الاتهام، التي اطلعت عليها وكالة «رويترز»، ما إذا كانت المؤامرة المزعومة نفذت أم لا. وذكرت أمس أن متحدثاً باسم البنتاغون قال إنه لا يعلم إن كانت المؤامرة المزعومة خرجت إلى حيز التنفيذ.
وكان محامون أميركيون يترافعون عن الدربي ذكروا في وثائق قدمت في وقت سابق إلى المحكمة الفيديرالية الأميركية أن موكلهم نفى أن يكون عضواً في تنظيم «القاعدة» أو حركة «طالبان» التي حكمت أفغانستان قبل أن يطيحها الغزو الأميركي في أعقاب هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001. وأكدت أنه نفى ارتكاب أي أعمال عنف ضد الولايات المتحدة أو أي أعمال إرهاب دولي.
يذكر أن هذا المعتقل السعودي هو خامس معتقل في غوانتانامو توجه إليه اتهامات بموجب نظام جديد لمحاكمة المعتقلين الذين تصفهم الولايات المتحدة بأنهم «مقاتلون أعداء» منذ أن استحدثته السلطات العسكرية الأميركية في 2006، بعدما أعلنت المحكمة العليا الأميركية أن نظام المحاكمات الذي سبقه غير قانوني.
الحياة
