التنظيم الناصري يعزي بوفاة الشيخ الاحمر

موارة جثمان الفقيد بعد غدا الاثنين في مقبرة الاحمر بالهندين

  • الوحدوي نت -
  • منذ 16 سنة - Saturday 29 December 2007
موارة جثمان الفقيد بعد غدا الاثنين في مقبرة الاحمر بالهندين

اعلن اليوم في صنعاء وفاة الشيخ عبد الله بن حسين الاحمر  رئيس مجلس النواب - رئيس حزب الاصلاح المعارض في مستشفى الملك فيصل بالعاصمة السعودية الرياض.
وأعتبر مصدر في الامانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري رحيل الشيخ الاحمر خسارة فادحة على الشعب اليمني . مثمنا ادوار الفقيد الوطنية .
وقال المصدر أن الفقيد كان من أحد الرموز الوطنية التي عاصرت أحداث الوطن في مراحل مختلفة واسهم فيها.
وعزاء المصدر الشعب اليمني وأسرة الفقيد بهذا المصاب الجلل.
وكان الشيخ صادق بن عبد الله ألأحمر وكافة أشقائه وأقاربه وأسرة آل الأحمر نعى إلى الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية وفاة الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر اليوم بالرياض, ومن المقرر أن يتم تشييع جنازة الشيخ عبدالله يوم بعد غد الاثنين في مقبرة النهدين بالعاصمة صنعاء.

وحسب موقع الشيخ  عبد الله بن حسين الأحمر رحمه الله  أن جثمان فقيد الشعب اليمني والأمتين العربية والإسلامية سوف يصل إلى صنعاء مساء غد الأحد. وستكون الصلاة على الفقيد في جامع العرضي حيث يتم الصلاة عليه بحضور فخامة رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح وقيادات الدولة ثم يتم تحرك جثمان الفقيد إلى ميدان السبعين حيث يصلى عليه مرة أخرى بحضور جماهير غفيرة من أبناء الشعب اليمني ثم يوارى الجثمان الثرى بمقبرة الشيخ الأحمر في منطقة النهدين جنوب ميدان السبعين.
إلى ذلك نعت رئاسة الجمهورية إلى الشعب اليمني وفاة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب وأعلنت الحداد ثلاثة أيام.
وقال بيان النعي "بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وبمشاعر يعتصرها الحزن والألم تنعى رئاسة الجمهورية إلى كل أبناء شعبنا اليمني الأبي وأبناء امتنا العربية والإسلامية وفاة المغفور له بإذن الله المناضل الوطني الجسور والمجاهد الكبير الشيخ عبد الله بن حسين بن ناصر بن مبخوت الأحمر رئيس مجلس النواب الذي انتقل إلى جوار ربه يومنا هذا في أحد مستشفيات مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة عن عمر ناهز الـ74 بعد رحلة نضال وعطاء وجهاد طويلة قضاها في سبيل خدمة الوطن الثورة والنظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية والتنمية وخدمة قضايا أمته العربية والإسلامية.
وأضاف" كان الفقيد رحمه الله رمزا من الرموز الوطنية العملاقة ودعامة قوية وكبيرة للثورة والجمهورية وشخصية وطنية قومية وإسلامية بارزة كرس كل جهوده لخدمة وطنه وأمته العربية والإسلامية وذلك بما أمتلكه رحمه الله من رصيد نضالي وطني وقومي وإسلامي كبير ومشرف تجلى في العديد من المواقف الوطنية والقومية والإسلامية, المبدئية الشجاعة والمآثر البطولية النادرة في الدفاع عن الوطن وثورته ونظامه الجمهوري ووحدته والاسهام في مسيرة تنميته ونهضته وتقدمه.
فلقد كان للفقيد رحمه الله دورا مشهودا في قيام الثورة اليمنية ومسيرة الدفاع عنها في مختلف المراحل الصعبة والتاريخية .. إذ انخرط في معترك النضال الوطني منذ بواكير شبابه الأولى وعند قيام الثورة المباركة في الـ26 من سبتمبر عام 1962 كان من أوائل الذين قادوا العديد من معارك الدفاع عن الثورة والجمهورية ومبادئها وأهدافها, حيث قاد عدة حملات عسكرية لمواجهة ومطاردة فلول النظام الإمامي الكهنوتي البائد في كل من قفلة عذر والأهنوم وسنحان وبلاد الروس والحيمة وبني مطر وثلا وكحلان عفار وفي مختلف مناطق محافظات حجة وصعدة وصنعاء وكان مثالا للمقاتل الشجاع والمناضل والوطني الجسور.
وقال البيان لقد "مثل رحمه الله مع غيره من المناضلين الشرفاء من أبناء شعبنا سدا منيعا في وجه كل المحاولات البائسة لفلول الإمامة لإعادة عجلة التاريخ للوراء في الوطن وكان مثالا للقائد الوطني الغيور الذي كرس كل جهده من أجل الانتصار لقضايا الوطن ومصالحه العليا وترسيخ قيم الحرية والعدالة والمساواة التي آمن بها واستبسل من أجلها في كل المواقع وعمل على هدى منها في كل المناصب التي تبوأها في حياته, وبقى رحمه الله مؤمنا بهذه المثل والمبادى حتى آخر لحظة من حياته الحافلة بالجهاد والعطاء ..
واستطرد: كما كان للفقيد رحمه الله دوره البارز في الدفاع عن الوحدة المباركة والانتصار لها وتثبيت دعائمها سواء بالمواقف العملية الشجاعة أو الكلمة الرصينة المسؤولة أو من خلال وجوده في رئاسة مجلس النواب ومكانته الاجتماعية والسياسية ودوره الوطني الذي لاينكر، والذي استطاع من خلاله تقديم دروسا بليغة في معاني الوطنية والاداء السياسي المسؤول والعقلاني وعدم التفريط بالثوابت الوطنية والمصالح العليا للوطن وكل المكاسب والمنجزات التي حققها شعبنا على درب الثورة والوحدة والديمقراطية والتنمية, كما كان للفقيد والمجاهد الكبير رحمه الله اسهاماته الايجابية في خدمة قضايا أمته العربية والإسلامية سواء من خلال علاقاته الواسعة والطيبة ومشاركاته الفاعلة في العديد من المحافل الإقليمية والعربية والإسلامية والدولية أو من خلال مواقفه المبدئية وإسهاماته الفاعلة في تأسيس مجلس أمناء مؤسسة القدس التي كان يحتل منصب نائب الرئيس فيها ورئيس فرعها في اليمن، بالإضافة الىعضويته في مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية ورئاسته للجنة البرلمانية للدفاع عن الاقصى وفلسطين.
وأضاف: لقد تقلد المغفور له بإذن الله المناضل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر العديد من المناصب والمهام الوطنية أبرزها انتخابه رئيسا للمجلس الوطني الذي تولى صياغة الدستور الدائم للبلاد عام 1969 ثم أنتخب رئيسا لمجلس الشورى عام 1970م وعين في العام 1979م عضوا في المجلس الاستشاري الذي استمر حتى إعادة تحقيق الوحدة المباركة في الـ 22 مايو 1990م.
وفي العام 1993م أنتخب رئيسا لأول مجلس منتخب للنواب بعد إعادة تحقيق الوحدة المباركة وأعيد انتخابه لهذا المنصب لفترتين متتاليتين في العام 1997م وفي العام 2003م حيث استمر رئيسا لمجلس النواب حتى أنتقل الى جوار ربه رحمه الله ، كما تقلد خلال حياته عددا من المناصب الوزارية ومنها وزيرا للداخلية في ثلاث حكومات متتالية شكلت في 3 مايو 1964م و 6 يناير 1965م و 20 إبريل 1965م وكان خلال توليه كل تلك المناصب والمسؤوليات الوطنية مثالا لرجل الدولة والمبادئ والشخصية القيادية الاجتماعية والسياسية الحكيمة المشهود لها بالوطنية والكفاءة والتفاني والإخلاص في تحمل المسؤولية وأداء الواجب والإنحياز لمصلحة الوطن والشعب.
وقال: إن رئاسة الجمهورية وهي تعبر عن تعازيها الحارة ومواساتها العميقة إلى كل أبناء شعبنا اليمني وأمتنا العربية وكافة أفراد أسرة الفقيد لتشعر بالخسارة الفادحة لرحيل هذه المجاهد الكبير والقائد الوطني المناضل الجسور وتسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين وأن يلهم أهله وذويه وكل أبناء شعبنا وأمتنا الصبر والسلوان .
هذا وتعلن رئاسة الجمهورية الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام إبتداء من يومنا هذا.