أكثر من مليون شخص شيعوا جثمانه الطاهر الى مثواه الاخير

اليمن تودع فقيدها الكبير الشيخ عبدالله الاحمر في موكب جنائزي مهيب

  • الوحدوي نت - الصحوة نت - معين السلامي
  • منذ 16 سنة - Monday 31 December 2007
اليمن تودع فقيدها الكبير الشيخ عبدالله الاحمر في موكب جنائزي مهيب

في موكب جنائزي مهيب وبقلوب يعتصرها الآسى والحزن شيعت اليمن اليوم فقيد الأمة والوطن المناضل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر الى مقبرة حدة بالعاصمة صنعاء.

وبدأ موكب التشييع الرسمي لجثمان الفقيد الراحل بالصلاة عليه في مجمع الدفاع بالعصمة صنعاء يتقدمهم الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ونائب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الشورى ومختلف قيادات الدولة وأعضاء مجلسي النواب والشورى والقيادات العسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والعلماء والشخصيات الإجماعية وأعضاء السلك الدبلوماسي والعربي والوفود العربية والإسلامية يتقدمهم خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والداعية الإسلامي عمر موسى ورؤساء وممثلي عدد من البرلمانات العربية والإسلامية.

بعد ذلك نقل جثمان الفقيد الراحل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر إلى ميدان السبعين للصلاة عليه حيث احتشد أكثر من مليون مواطن يمني من ابناء العاصمة ومختلف محافظات الجمهورية لتشييع رمز الوطن والأمة.

وفي السبعين حيث شيع بطل "السبعين يوما" تحدث العلماء والمشائخ الشيخ حمود هاشم الذارحي والشيخ عبدالله صعتر ومحمد الحزمي وعبدالعزيز الزبيري وصالح الضبياني والداعية ا لسوداني إبراهيم السنوسي وآخرين، تحدثوا عن مناقب الفقيد ومآثره وأدواره الوطنية والقومية والإسلامية ومقاومته للظلم والاستبداد ومناصرة الحق وأهله.

معتبرين الفقيد الراحل "كان فلتة من فلتات الزمان جاد بها الله عز وجل على أهل اليمن" وقال موفد السودان إبراهيم السنوسي أن الشيخ عبدالله الأحمر كان يتمتع بعلاقات طيبة مع العالم الإسلامي وكانت له أدوار بارزة في مناصرة القضايا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي كانت شغله الشاغل.

من جهته ألقى الشيخ حميد بن عبدالله الأحمر نجل الفقيد كلمة في المشيعين عبر فيها عن عميق تعازيه ومواساته لكافة أبناء اليمن والأمة العربية والإسلامية وللحركة الإسلامية اليمنية ممثلة بالتجمع اليمني للإصلاح الذي رأس الراحل هيئته العليا منذ العام 93 م حتى رحيله، وقال الأحمر خلال كلمته "أن الوالد رحمه لم يكن أباً لنا وحدنا وإنما كان أباً وأخاً لكل اليمنيين وعوناً لكافة الخيرين في العالم الإسلامي، مؤكداً أنه عاش حاملاً لهموم أمته ووطنه وشعبه ومناصراً للحق وأهله واضعاً نصب عينيه مرضاة الله عز وجل، وباذلاً جهده ووقته وماله في سبيل إحقاق الحق وتعزيز الحرية ومناصرة الضعفاء واعتبر نجل الفقيد المرحوم الشيخ عبدالله الأحمر "هذا الموكب العظيم الذي اكتظ به ميدان السبعين تعبيراً عن مبادلة الوفاء بالوفاء والمحبة بالمحبة" معلناً أمام الحشد الكبير "نعاهد الله ونعاهدكم نحن كافة أولاد الشيخ المرحوم أن نسير فيما سار فيه الوالد وأن نقتفي خطاه وأن نكمل مشواره وأن نظل مناصرين للحق وأهله، وقال "إن أعظم ما تركه لنا الوالد هو محبة الناس داخل اليمن وخارجها وخاصة صالحيها ومناصرة الحق والضعفاء والمساكين ودعم العمل الخيري، مضيفاً "فمن كان يحبه فليواصل دعم العمل الخيري وليناصر القضايا الإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي كانت شغله الشاغل وقضيته الأولى، مشيراً إلى أنه أثناء اتصال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس بالشيخ عبدالله للإطمئان على صحته أجاب المرحوم "أحوالي مرتبطه بأحوالكم في فلسطين وهذا مقدم على صحتي وعلى كل شيء في حياتي".

ثم استعرض الشيخ حميد الأحمر مناقب والده وأدواه الوطنية والاجتماعية ومساندته للثورة والثوار وقال ان والده كان حريصاً على الوحدة الوطنية ومحباً للشورى وكارهاً للظلم والاستبداد داعياً كافة أبناء اليمن للحفاظ على الدستور والنظام الجمهوري ومقاومة الظلم والاستبداد.

كما دعا كافة قبائل اليمن تكريماً للشيخ الأحمر الذي كان أباً وأخاً لكل اليمنيين أن يوقعوا على عريضة صلح لمدة لا تقل عن عام معلناً عن تشكيل لجنة لتوقيع عريضة الصلاح ستمر على مختلف محافظات الجمهورية اليمنية.

وفي ختام كلمته طلب الشيخ حميد من الحاضرين الدعاء والمسامحة عن والده مبدياً استعداده وكافة إخوانه إعادة من له أي حق لدى والده.

وبعد الدعاء للشيخ الفقيد عبدالله الأحمر بالرحمة والمغفرة ردد الحاضرين بعد الشيخ عبدالرقيب عباد بصوت مرتفع تلبية لطلب الشيخ حميد "سامح الله يا شيخ عبدالله" ثم واري الثرى جثمان فقيد الوطن الكبير الشيخ عبدالله الأحمر رئيس الهيئة العليا للإصلاح رئيس مجلس النواب في مقبرته الواقعة جنوب ميدان السبعين التي وقفها قبل مماته.

هذا وكان جثمان الفقيد الراحل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر وصل مساء امس من العاصمة السعودية الرياض التي توفى فيها بعد معاناة مريرة مع المرض ورافق جثمان الشيخ من الرياض نجله الأكبر الشيخ صادق الأحمر ووفد من قيادات الإصلاح ”الشيخ حمود هاشم الذارحي والشيخ علي عبدربه العواضي واحمد القميري أعضاء الهيئة العلياء للإصلاح والأمين المساعد د/محمد السعدي ونائب كتلة الاصلاح البرلمانيه و زيد الشامي وكان في استقباله عدد من كبار المسئولين وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية والشخصيات الاجتماعية والمشائخ والأعيان وألاف من المواطنين.

وكان قد تم أداء الصلاة على الفقيد عقب صلاة عصر أمس بالرياض قبيل نقل جثمانه إلى أرض الوطن.. حيث كان في مقدمة المصلين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وعدد من أصحاب السمو الأمراء والمسئولين في المملكة وأبناء الفقيد وسفير بلادنا لدى المملكة وجمع من أبناء الجالية اليمنية في المملكة.

وبمواراة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح الثرى اليوم الحادي والثلاثين من ديسمبر من عام 2007م يطوي اليمنيين صفحة مشرقة من النضال خلدها إرث من المبادئ والتضحيات وسجل من البطولات والمآثر تركها الشيخ الأحمر نموذجاً مضيئاً للأجيال اليمنية من بعده تقتدى بها في مشوار الحياة القادم ،المليء بالصعاب والتحديات.