فيما الحزب الحاكم يشهد انقسامات حادة

احتدام المواجهات بصعدة وتصاعد الاحتجاجات في الجنوب

  • الوحدوي نت - خاص
  • منذ 16 سنة - Tuesday 29 January 2008
احتدام المواجهات بصعدة وتصاعد الاحتجاجات في الجنوب

كشفت القضايا التي تضمنها جدول أعمال اجتماع مجلس الحرب الأعلى «الدفاع الوطني»، الذي انعقد برئاسة الرئيس علي عبدالله صالح، السبت الماضي، حجم الأزمة الخانقة التي يمر بها النظام الحاكم على المستويين الداخلي والخارجي.
على المستوى الداخلي احتدمت المعارك في محافظة صعدة بين القوات الحكومية وأنصار الحوثي، وخلفت عشرات الجرحى والقتلى.
فيما لاتزال الجبهة الجنوبية والشرقية مفتوحة، فالاعتصامات والمسيرات مستمرة في معظم مديريات وعواصم تلك المحافظات. بل إن الحركة الاحتجاجية بدت أكثر تنظيماً وتطوراً في الأساليب والوسائل.
وتشهد العديد من المناطق اليمنية صراعات قبلية مسلحة واختطافات متبادلة، سقط فيها عدد من القتلى والجرحى.
الى ذلك، يشهد المؤتمر الشعبي العام انقسامات حادة وتجاذبات بين مراكز نفوذ وأجنحة متعددة، بلغت ذروتها الأسبوع الماضي، بعد أن تم إعفاء أحد أمناء العموم المساعدين من مهامه، وإجبار آخر على التنازل عن مهامه للأمين العام، فيما تمت إحالة قيادي بارز للتحقيق بتهمة مثيرة للسخرية.وعاد تنظيم القاعدة لمزاولة نشاطه، ووجه ضربة قاصمة من خلال العملية التي نفذها في محافظة حضرموت، وأودت بحياة سائحتين بلجيكيتين ويمني.
وعلى المستوى الخارجي، تشهد العلاقات اليمنية السعودية فتوراً غير مسبوق، لم تفلح زيارة مبعوث الرئيس صالح للرياض، الأسبوع الماضي، في ترميمها.
بالإضافة الى الضربة التي وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية لليمن، والتي أدت الى إلغاء استضافة اليمن منتدى المستقبل، ووصول العلاقات بين البلدين لمرحلة كبيرة من التأزم بسبب استياء واشنطن من تعاون صنعاء في مجال مكافحة الإرهاب، وعدم تسليم جمال البدوي إليها.
وبعد مضي أكثر من عام على مؤتمر المانحين الذي عولت عليه اليمن كثيراً، لم تصل نسبة الأموال المخصصة الى 15% من إجمالي التعهدات.
كل تلك القضايا والمواضيع ألقت بظلالها على الأوضاع في البلد. وكعادته دائماً حين تستفحل الأزمات، يلجأ النظام الحاكم للهروب الى الخارج، ومحاولة طرق أبواب لم تعد قادرة في مساعدته للخروج من أزمته الخانقة.
اليوم الثلاثاء، توجه علي مجور رئيس الوزراء، ومعه وفد يضم وزراء وقيادات أمنية ورجال أعمال، الى قطر، في محاولة لاحتواء الوضع في صعدة، وإقناع قطر بالقيام بدور في إقناع المانحين بالإيفاء بالتعهدات المالية التي التزموا بها في مؤتمر لندن.
فيما توجه الرئيس علي عبدالله صالح الى مدريد وبروكسل لإجراء مباحثات ثنائية مع المسؤولين في إسبانيا وبلجيكا، حول العديد من القضايا الاقتصادية والأمنية.
وربط مراقبون بين الفتور الذي تشهده العلاقات اليمنية السعودية والأزمة بين واشنطن وصنعاء وزيارة رئيس الوزراء لقطر وزيارة رئيس الجمهورية الى إسبانيا وبلجيكا