الاوضاع في اليمن اكثر قتامة و بحاجة إلى حوار وطني جاد

علي ناصر محمد : المطالــــبة بالحقـــوق المشــروعة لا يعـــــــني رفــــض وحــــدة اليـــــمن

  • منذ 16 سنة - Wednesday 06 February 2008
علي ناصر محمد : المطالــــبة بالحقـــوق المشــروعة لا يعـــــــني رفــــض وحــــدة اليـــــمن

قال الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد أن الأوضاع في اليمن اليوم باتت أكثر قتامة، وبغير الحوار الوطني الجاد لا يمكن تجاوز الأزمة الحالية في البلاد.
وأعتبر علي ناصر محمد في حوار نشرته صحيفة "الوقت البحرينية "  اليوم الاحتجاجات الراهنة في المحافظات الجنوبية نتيجة طبيعية لأخطاء متراكمة ارتكبت بحق العسكريين والمدنيين بعد حرب صيف ,1994 كان على السلطة معالجتها منذ 13 عاما.
وقال الرئيس علي ناصر محمد  إنه غادر اليمن بناء على رغبة القيادة في العام ,1990 وأثناء الخلافات التي نشبت في العام 1994 عرض عليه العودة للسلطة، ولكنه رفض الدخول في تلك الاستقطابات، مؤكدا عدم وجود عوائق سياسية تمنع عودته للوطن.
واعتبر مهرجانات التصالح والتسامح قد تجاوزت آثار أحداث 13 يناير/ كانون الثاني 1986 التي كان أحد أطراف صراعها المأساوي، رافضا وصم أبناء المحافظات الجنوبية بالانفصاليين.
الوحدوي نت تعيد نشر الحوار :
يرى الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد الأوضاع في بلاده اليوم أكثر قتامة، وبغير الحوار الوطني الجاد لا يمكن تجاوز الأزمة الحالية في البلاد. وينظر علي ناصر محمد رئيس الشطر الجنوبي من اليمن في الفترة من 1980- 1986 إلى الاحتجاجات الراهنة في المحافظات الجنوبية نتيجة طبيعية لأخطاء متراكمة ارتكبت بحق العسكريين والمدنيين بعد حرب صيف ,1994 كان على السلطة معالجتها منذ 13 عاما. ومن مقر إقامته في العاصمة السورية دمشق التي يقطن فيها منذ العام ,1990 قال الرئيس علي ناصر محمد في هذا الحوار الذي أجرته معه ''الوقت'' إنه غادر اليمن بناء على رغبة القيادة في العام ,1990 وأثناء الخلافات التي نشبت في العام 1994 عرض عليه العودة للسلطة، ولكنه رفض الدخول في تلك الاستقطابات، مؤكدا عدم وجود عوائق سياسية تمنع عودته للوطن. ويعتبر أن مهرجانات التصالح والتسامح قد تجاوزت آثار أحداث 13 يناير/ كانون الثاني 1986 التي كان أحد أطراف صراعها المأساوي، رافضا وصم أبناء المحافظات الجنوبية بالانفصاليين.
عن علاقاته بالرئيس علي عبدالله صالح والنظام اليمني الحالي، ورؤيته لحرب صعدة والمشاكل اليمنية المتفاقمة، ومسألة انضمام اليمن لمجلس التعاون الخليجي وقضايا أخرى تحدث الرئيس علي ناصر محمد حول عدد من القضايا، وفيما يلي نص الحوار:

حاوره أشرف الريفي


* الأوضاع في اليمن لا تسر أحدا كيف ترى المشهد اليمني اليوم..؟
- المشهد اليمني اليوم قاتم أكثر من أي وقت مضى، ويوجد في اليمن الكثير من المشاكل السياسية والاقتصادية، وبعض من هذه المشاكل لم تتطرق الحكومة إلى معالجتها مثل تداعيات حرب صيف 1994 وما نتج عنها من تسريح للعسكريين والمدنيين، إضافة إلى مشكلة الأراضي المستولى عليها من قبل بعض المتنفذين، وانتشار السلاح بين المواطنين، ومشكلة الثأر، إضافة المشاكل الاقتصادية كالفقر المتزايد ونسب البطالة المرتفعة وخصوصا بين الشباب.
طالبنا بالمعالجات السريعة
* يعيش الجنوب اليمني في هذه المرحلة حالة عارمة من الاحتجاجات والفعاليات السلمية المطالبة بالحقوق كيف ينظر الرئيس علي ناصر إلى هذا الحراك؟
- نتابع ما جرى ويجري في المحافظات من اعتصامات ومظاهرات مستمرة منذ احد عشر شهراً، وهي نتيجة تراكمات من الأخطاء ارتكبت بحق هؤلاء العسكريين والمدنيين بعد حرب صيف ,1994 ويومها طالبنا بالمعالجات السريعة لآثار الحرب وفي المقدمة إعادة الجنود والضباط والمدنيين إلى أعمالهم ومنازلهم، فالنصر العسكري هو نصر مؤقت ويجب أن ينظر إليه على أنه لم ينتج عنه لا غالب ولا مغلوب، لكنها لم تحسم سياسيا ولهذا طالبت بالحوار آنذاك للخروج من الأزمة التي كانت ولا تزال تمر بها البلاد، كما أشرت في مقابلات سابقة.
* السلطة اتهمت أيادي خارجية بدعم احتجاجات الجنوب، من وجهة نظرك هل توافق هذا الطرح..؟
- لقد سئم الشعب من هذه الاتهامات الجاهزة، والتي تهدف إلى الإساءة لهذه الاعتصامات وللشعب الذي يطالب بحقوقه المشروعة التي تهدف إلى إفراغها من مضمونها وأسبابها، ونحن لم نسمع بمثل هذه المزاعم حول التمويل الذي يتحدث عنه البعض ونأمل أن تجري معالجة المشكلات بدلاً من الإلقاء بالمسؤولية على الخارج.
؟هناك أصوات تنادي بانفصال الجنوب عن الشمال، وحديث عن أن الوحدة كانت بمثابة ضم الجنوب للشمال أو لنظام الشمال .. هل من تعليق على مثل هكذا طرح..؟ وهل ترى أن الانفصال هو الحل لما يحدث في المحافظات الجنوبية..؟
- الحديث عن الحقوق المشروعة والمطالبة بها لا يمكن تصويره على أنه رفض للوحدة هكذا يقول العقل والمنطق الصحيح، وإنما هو رفض للسياسات الخاطئة من قبل دعاة الوحدة، وأبناء المحافظات الجنوبية قيادة وشعبا قدموا تضحيات جسيمة في سبيل الوحدة وكانوا أكثر إيمانا بها وبقضايا الأمة العربية. واتهام أبناء المحافظات الجنوبية بتهمة الانفصال تذكرنا - هذه الأيام - بالممارسات التي تمت بعد حرب 94 والتي كان يصنف بموجبها المواطنون بين وحدويين شرعيين وانفصاليين، وبهذا التصنيف جرت الممارسات الإقصائية وصودرت الحقوق والوظائف والأراضي وهاهي النتيجة تظهر اليوم في أوجها.
لابد من كسر حاجز الخوف
* الرئيس علي عبدالله صالح بقي في مدينة عدن لأكثر من شهرين لمواجهة تلك الاحتجاجات.. وهناك من انتقد سياسته في حل الأزمة واستغلال صراعات الماضي وإذكائها اليوم لخدمة سياسته.. كما ظهر ذلك بارزا في خطابه بمحافظة أبين ما رأيك في ذلك؟.
- لقد مر على الاعتصامات أكثر من احد عشر شهراً ولم يحدث في تاريخ اليمن مثل هذه الاعتصامات، ولم تجر معالجة مشاكل المعتصمين بشكل جذري، وإنما كان يجري ترحيل حل هذه المشاكل من وقت إلى آخر، وكان بالإمكان معالجة هذه المشاكل بعد حرب 1994 أي قبل 13 عاما، وكان الحديث في هذه القضايا حينها ممنوعا، وكان كل من يريد أن يتحدث يتهم بالتآمر والانفصالية، وأدى ذلك إلى الصمت والصبر على النار، ونتيجة تفاقم الأزمة والمجاعة والفقر فكان لابد من كسر حاجز الخوف من قبل أصحاب الحق وعبر عن نفسه بهذه الاعتصامات والمظاهرات السلمية التي جوبهت بالعنف من قبل الأجهزة وراح ضحيتها عدد كبير من الشهداء والجرحى، وكنا نتمنى أن لا تصل الأمور إلى مثل هذا الحد، حيث انه لم يحدث في تاريخ اليمن شمالاً وجنوباً قبل الوحدة وبعدها أن تقوم مثل هذه المظاهرات لفترة طويلة، وقد أكدنا في وقت مبكر العام 1994 على ضرورة الحوار وعودة الآلاف الذين سرحوا إلى أعمالهم، ثم طالبنا بعد ذلك بضرورة التصالح والتسامح لتجاوز الآثار السلبية الناجمة عن الصراعات التي مر بها الوطن منذ العام ,1967 واستجاب المواطنون الشرفاء للدعوة إلى التصالح والتسامح ونحن نأمل أن يعم مثل هذا التصالح والتسامح بين أبناء اليمن جميعاً وأن ترعى القيادة وتبارك مثل هذه الخطوات التي تساهم في تعزيز الوحدة الوطنية التي نخرتها الصراعات والحروب لما فيه خير اليمن وأمنه واستقراره بدلاً من نبش الجراح وإثارة الفتن.
الاتفاق ركيزة أساسية لحل المشاكل
* من وجهة نظرك ما هي الحلول لمعالجة الأوضاع في اليمن عموما والمحافظات الجنوبية خصوصا؟
- يوجد لدينا عدد من المقومات لمعالجة البعض من مشاكلنا وخصوصا بالنسبة للمشاكل التي تعاني منها المحافظات الجنوبية فوثيقة العهد والاتفاق تشكل ركيزة أساسية لحل المشاكل وهي الوثيقة التي حظيت بالإجماع الداخلي والخارجي لكن للأسف الحرب أطاحت بها، ولكن الأمل مازال موجودا من اجل حل المشاكل، وأعتقد أن تفعيل مسألة الحكم المحلي واسع الصلاحيات من خلال حكومة مركزية سيساهم في حل الكثير من المشكلات لان أبناء المحافظات أدرى بالمشاكل التي يعانيها المواطنون
بعد أي حرب في أي بلد فإن الحاجة القصوى تكون إلى تجسيد الوحدة الوطنية وتكريسها بين أبناء ذلك البلد، من خلال طمأنة جميع المواطنين وإشعارهم بان كرامتهم وحقوقهم مصانة، وانه لا يوجد غالب ولا مغلوب، وتجارب الشعوب تؤكد مثل ذلك، أما إذا بقيت الجراح في النفوس واستمر التمييز بين المواطنين وغابت العدالة فستستمر حالت الاحتقان، وقد ناشدت الأخ الرئيس علي عبدالله صالح العام 1994 ''أن يقود بحكم موقعه حواراً وطنياً يؤدي إلى وفاق وطني عام يستوعب كل القوى والأحزاب والفعاليات، وأن يرعى مصالحة وطنية تجسد الوحدة الوطنية وتشعر الجميع بالأمن والاستقرار'' . لذلك نرى أنه ينبغي على الحكومة أن تتجنب العنف في التعاطي مع أية احتجاجات سلمية سواء في الوقت الحالي أو في المستقبل، لأن ذلك يستقيم مع التوجه الديمقراطي (المُعلن)، ونحن نرفض وندين جميع أشكال العنف في مواجهة الاعتصامات السلمية
وهذا ما أشرت إليه في بعض المقابلات بدءا من العام 1994 وحتى اليوم
* سيادة الرئيس هناك من يتحدث عن تحالف بينك وبين الرئيس صالح منذ حرب صيف 94 ما صحة ذلك ..؟ وان كان ذلك صحيحا هل مازال هذا التحالف قائما.؟
- العلاقة بيننا بدأت منذ سنوات بعيدة، لكن لا يمكنني أن اسميها تحالفا، لأن ذلك يعني أنها موجهة ضد آخرين، بينما هي علاقة تبحث عن حلول وطنية لمصلحة اليمن واليمنيين.
* ما تقييمك للمعارضة اليمنية في الداخل والخارج ..؟
أعتقد أن على المعارضة في الداخل والخارج أن توحد رؤاها في المسائل الأساسية والجوهرية، وأن يكون هدفها مصلحة الشعب أولاً وأخيراً بعيدا عن أي حسابات حزبية أو شخصية، وأن تعمل على حلول معتدلة ومصالحة وطنية واعتماد لغة الحوار والقبول بالآخر.
* كيف تنظر للتجربة الديمقراطية في اليمن .. خصوصا بعد الانتخابات الرئاسية الماضية..؟
- جرت في اليمن بعد قيام الوحدة دورات انتخابية رئاسية ومحلية عدة، شأنها شأن بعض الأنظمة العربية، وفي رأيي أن أهم شيء هو قبول جميع الأطراف بمبدأ التداول السلمي للسلطة بالاحتكام لصناديق الاقتراع بدلاً من اللجوء إلى السلاح للوصول إلى السلطة، آملين أن تكون الديمقراطية آلية لخدمة الشعب وليس لتجميل الأنظمة أو لإرضاء الخارج.
* إلى صف من كنت تميل إلى الرئيس صالح أم المهندس فيصل بن شملان.؟
- لم أتخذ موقفا مؤيداً لأي طرف رغم أنني أعتبر كلا المترشحين صديقين، وكنت أتمنى أن يستفيد كل طرف من أطروحات الطرف الآخر التي تصب في مصلحة الشعب اليمني، علماً أنني قد تعرضت أثناء تلك الفترة لحملة تشهير أكثر مما تعرض له المترشح المنافس المهندس فيصل بن شملان.
* أشيع أخيراً عن لقاء جمعك بمستشار رئيس الجمهورية الدكتور عبدالكريم الارياني في إطار خطوات النظام لتهدئة الخارج ما صحة ذلك؟
قرأت ذلك في صحيفة الشارع (التي نشرت الخبر)، وقد ردينا على ذلك بنفي الخبر في وسائل الإعلام، وان آخر لقاء لنا بالدكتور الارياني كان في بداية مارس/ آذار العام 2007 أثناء تواجده في القاهرة إثر العملية الجراحية التي أجريت له.
لم نجن من الحروب إلا الخراب
* كيف تنظر سيادة الرئيس لحرب صعدة وكيف لليمنيين معالجتها وتجاوز آثارها؟
- كل المشكلات يمكن حلها بطرق ديمقراطية من بينها الحوار ومعالجة مشاكل المواطنين بروح المسؤولية وأخذ مصالحهم بعين الاعتبار في كل قرار أو إجراء حكومي، وقد جربنا الحروب في الشمال والجنوب وبين الجنوب والشمال قبل الوحدة وبعدها، ولم نجن منها إلا الخراب والدمار وتصدع في الوحدة الوطنية، ولهذا يجب الاحتكام إلى لغة الحوار بدلاً عن لغة السلاح وهؤلاء هم أخواننا وأبناؤنا، وقد بذلت جهودا من قبل الأشقاء في قطر من اجل عدم تفاقم الموقف والوصول إلى حلول ترضي الطرفين، ونأمل أن يجري تجاوز الآثار السلبية والمدمرة لهذه الحرب.
* متى يعود علي ناصر محمد إلى اليمن وهل من عوائق سياسية تحيل دون ذلك..؟
- لقد غادرت اليمن بناء على رغبة القيادة في العام ,1990 وأثناء الخلافات التي نشبت في العام 1994 عرض علي العودة للسلطة ولكنني رفضت أن أدخل في تلك الاستقطابات، والآن ليس هناك من عوائق سياسية تمنع عودتي للوطن، وسأختار الوقت المناسب لهذه العودة، ولكنني أستطيع خدمة شعبي في أي مكان أتواجد فيه.
الرئيس دعا الجميع للعودة
* هناك الكثير من السياسيين اليمنيين خارج الوطن لأسباب سياسية أمثال عبدالله عبدالعالم وعبدالرقيب القرشي وعلي سالم البيض وحيدر أبو بكر العطاس والاستاذ عبدالله الاصنج وعبدالله سلام الحكمي وغيرهم كثر ما هي الحلول لعودة هذه الكوكبة إلى الوطن ومعالجة آثار صراعات الماضي.؟
- أنا مع وضع حلول لمعالجة أوضاع كل المقيمين في الخارج، ومعالجة آثار صراعات الماضي وإعادة الاعتبار لكل المناضلين وتسهيل أمور استقرارهم في اليمن.
وكان الرئيس علي عبدالله صالح قد تحدث يوم 30 نوفمبر/ تشرين الثاني قد دعا الجميع للعودة إلى الوطن، وهذا ينطبق على الجميع بما فيهم من ذكرتم في سؤالكم.
* لو سمحت لي سيادة الرئيس .. كيف ترى أحداث 13 يناير/ كانون الثاني 86 بعد مرور أكثر من عشرين عاما عليها..؟
لقد تجاوزنا بلقاءات التصالح والتسامح والتضامن الآثار السلبية لأحداث يناير 1986 مستفيدين من دروسها وعبرها التي هي امتداد لما مر به الشطر الجنوبي من خلافات ومشاكل، ونحن ننظر اليوم إلى المستقبل آملين أن يحمل معه نهاية لكل المآسي، رغم وجود البعض الذين يركزون على الماضي وخاصة هذا الحدث وحده بينما هناك أحداث وحروب شهدها الشطر الشمالي أيضاً، ونحن نتمنى على الجميع أن يبارك هذا التصالح والتسامح في المحافظات الجنوبية وأن يمتد مثل هذا إلى المحافظات في شمال اليمن فنحن أحوج ما نكون إلى تضميد الجراح التي نخرت جسم الوحدة الوطنية، كما أشرت في بعض المقابلات
* قضية اندماج اليمن في دول الخليج هل ترى البلد مهيأ لذلك وما هي مقترحاتك لإنجاح هذا التقارب..؟
- اليمن جزء من الجزيرة العربية، ومن الطبيعي أن تكون علاقاتها الاقتصادية بدول مجلس التعاون في مستوى جيد، ومنذ فترة تسعى دول الخليج لتأهيل اليمن اقتصادياً عبر اهتمامهم بإصلاح البنية التحتية وإقامة مشروعات عملاقة كخطوط سكك الحديد، ومحطات الكهرباء الغازية والنووية السلمية، وغيرها من الاستثمارات التي توظف فيها رؤوس أموال خليجية من اجل إدماجها في الاقتصاديات الخليجية وهذا يتطلب من الحكومة اليمنية أن تعمل على تفعيل القوانين وإعادة الاعتبار لقضاء نزيه وقوي يسترد هيبة الدولة، وان تعمل على إقامة قضاء تجاري ومؤسسات استثمارية فاعلة وكل ما من شأنه أن يساعد على قدوم الاستثمارات ويطور البلد.
ومن الملاحظ أن اليمن لم تستفد من الفورة النفطية الخليجية الأولى في السبعينات، لكننا اليوم أمام فورة نفطية جديدة، وهي فرصة نادرة يجب أن تعمل اليمن بكل وسعها للاستفادة منها خصوصاً فيما يتعلق بالعلاقات الطيبة مع الخليج في ضوء التوجهات الخليجية لضم اليمن إليها مستقبلاً .
* الأوضاع العربية في فلسطين والعراق ولبنان ومختلف الدول محزنة كيف تقرأ الخارطة العربية اليوم.؟
- تعيش هذه الدول في أوضاع محزنة نتيجة الاحتلال، وان إنهاء الاحتلال وتطبيق قرارات الأمم المتحدة سيمنحها حق العيش بحرية وأمان، وهو بدوره سيوفر فرص العيش بسلام ليس في هذه الدول فقط وإنما في المنطقة بشكل عام، وندعو الجميع الى الحوار وفي مقدمتهم حركتي فتح وحماس لان انقسامهم يؤثر على مستقبل القضية الفلسطينية إقليميا وعربياً ودولياً.
* مؤتمر السلام الذي عقد في انابوليس بالولايات المتحدة الأميركية .. وهل تعقد عليه آمال بالخروج بنتائج لصالح القضية الفلسطينية..؟
- أظن أن كل مشاركة عربية تضع في رأس أولوياتها تحرير كل الأراضي المحتلة في فلسطين والجولان ولبنان وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، أما الأمل فهو دائماً موجود لدينا بحل عادل وشامل لكل مشاكل المنطقة، ويجب ان تستفيد الدول العربية من كل مبادرة لتحقيق السلام