صراع على منطقة نفطية بين المواطنين وقوات حكومية في شبوة

الفــرقـــة الأولــــى تـــخوض حــــرباً مـــــــــع المـــواطـــــنين فــــي هـــــمــــدان

  • الوحدوي نت - فخر العزب
  • منذ 16 سنة - Monday 31 March 2008
الفــرقـــة الأولــــى تـــخوض حــــرباً مـــــــــع المـــواطـــــنين  فــــي هـــــمــــدان

تعيش البلاد حالة اختلال وانفلات أمني واضح، قضى على أهزوجة الحزب الحاكم الذي تغنى بالأمن والامان ومحاربة الثأر التي يتشدق بها الإعلام الرسمي في ظل تزايد حالات القتل والخطف والاقتتال القبلي في ظل غياب الأجهزة الأمنية عن القيام بواجبها.
فعلى مدى أسبوع شهدت أمانة العاصمة وعدد من المحافظات حالات قتل وحروباً ومواجهات على مرأى ومسمع من الدولة، بعضها شجار أفراد في الأمن والجيش.
قبيلتا الحدأ وخولان دخلتا على خط النار على خلفية شراكة تجارية وسط دعوات لتدخل الدولة التي لم تحرك ساكناً، بل مارست دور المتفرج، وهو الأمر الذي فتح المجال لممارسة النهب بين القبيلتين، والذي انضمت إليه سنحان مؤخراً.
04 سيارة هي حصيلة التقطع في 5 أيام بين قبائل الحدأ وسنحان وخولان، قبل أن يتم قطع سير الحدأ عبر قحازة، في انتهاك سافر لحرمة الدولة التي فتح صمتها الشهية لقبائل سنحان لنهب سيارة أمين عام اتحاد شباب اليمن الذي لا ذنب له سوى انتمائه للحدأ.
وفي سياق متصل، انقلبت سيارة آخر موديل بعد نهبها من قبل خولان، ما أدى الى إصابة من فيها بجروح خطيرة.
عملية النهب امتدت لتطال عضو مجلس نواب تعرضت سيارته للنهب في منطقة قحازة، الأمر الذي حدا برجل من الحدأ، يعمل «مقوتاً»، أن يلجأ بسيارته الى داخل منزل الرئيس بسنحان.
وفي سياق الانفلات الأمني، أسفر نزاع بين القبائل والدولة حول منطقة نفطية بالعقلة -محافظة شبوة، عن قتيلين من النسيين، وقتيلينو4 جرحى من آل بريك نقلوا الى مستشفى مأرب العسكري.
المواجهات بين الأمن والمواطنين نفسها أسفرت عن جريحين في مواجهات مسلحة بين الفرقة الاولى ومواطنين على أراضٍ بضلاع همدان، بينما جرح شخص باشتباك بين مسلحين من خولان وبني حشيش، في نزاع على طريق في منطقة بني حشيش.
الأمن في مواجهة الأمن كان العنوان البارز في ذمار، حين أصيب مدير أمن المنطقة الغربية ونائب المنطقة الشمالية في تبادل لإطلاق النار بين أفرادهما حول صلاحيتهما.
أبناء ذمار وهم يفتقدون الأمن، لم يجد مواطنون بقرية جعر عنس إلا إعدام شخص بعد قتله آخر، وذلك دون علم السلطات التي فقد الناس الثقة بها في تنفيذ النظام والقانون ليقوموا بانتزاعه بأيديهم.
القانون الضائع في يمن الأمن والأمان، هو ما حشد قبائل حجة لتعتصم أمام وزارة الداخلية للمطالبة بقتلة جندي كان قد لقي مصرعه أوائل الشهر الماضي، في أحداث المقادشة بذمار مع مدير الأمن.
مسلسل الاختطافات أطل برأسه من جديد، حيث قامت قبائل بني ضبيان بانتهاك سيادة الدولة حين اختطفت نجل التاجر الكبودي من صنعاء، بعد خلاف على أراضٍ.
وكان المواطن علي مسعد الصيادي، من أبناء مديرية الشعر، والذي يحمل الجنسية الامريكية، لقي مصرعه، الاسبوع الماضي، عشية سفره الى أمريكا، بحي عصر بالعاصمة صنعاء، حينما تعرض له مسلحون حاولوا سرقته قبل أن يعرض عليهم أخذ سيارته ونقوده وتركه مع زوجته التي كانت برفقته، الأمر الذي رفضه المهاجمون، مما اضطره للمقاومة قبل أن يردوه قتيلاً.
مصادر مطلعة على القضية قالت إنه تم اعتقال اثنين من المشتبه بهم، بينما لايزال المتهم الثالث فاراً من وجه العدالة، ويقال إن أحد المتهمين جندي أمن.
الوضع الأمني المتدهور الذي تشهده البلاد يؤكد أن الشعارات الزاهية التي رفعها الحزب الحاكم في الانتخابات الرئاسية قد ذهبت في مهب الريح، بعد تنكر الحكومة لشعار الأمن والأمان واليمن الجديد والمستقبل الأفضل. وهو ما يضع أكثر من علامة استفهام حول أسباب الانفلات الأمني الذي يجر البلاد نحو الصوملة.