مخاض متعسر قد يفضي إلى قيصرية .. خلافات مؤتمرية حول المرشح محافظاً لـ عمران

  • الوحدوي نت - عمران - محمود طه
  • منذ 16 سنة - Sunday 20 April 2008
 مخاض متعسر قد يفضي إلى قيصرية  .. خلافات مؤتمرية حول المرشح محافظاً لـ عمران

مازال الخلاف قائماً داخل أروقة المؤتمر الشعبي العام وفي مختلف فروع محافظات الجمهورية حول تسمية مرشحيه لانتخابات محافظي المحافظات التي تم تاجيلها غلى مايو القادم . وذات الحال ما هو قائم بمحافظة عمران، خاصة بعد أن طرحت قائمة بأسماء للمرشحين عن المؤتمر، والتي كان من أبرزها وأوفرها حظاً العميد عبد الله محسن ضبعان " وكيل أول محافظة صنعاء حالياً وأمين عام محلي محافظة عمران سابقاً " في حال عدم ترشيح نعمان دويد " محافظ عمران الحالي " والذي مازالت تأكيدات عنه في عدم ترشيح نفسه لانتخابات محافظ عمران حتى الآن، إلا مراقبون لا يستبعدون أن يكون دويد المرشح الوحيد للحزب الحاكم بعمران في حينه، وما يجري من خلاف  اليوم حول المرشحين يعتبر مجرد حراك لجس النبض داخل المؤتمر نفسه، سيتم على ضوئه تحديد وتسمية مرشحه.
ضبعان ودويد المنتميان قبلياً لـ " بكيل " والتي منها أيضا إنضم إلى قائمة المرشحين، الشيخ عزام صلاح – عضو مجلس النواب – عن مديرية مسور.
وحسب مصادر مؤتمريه  استبعدت أن يكون أي اتفاق قد تم بخصوص حسم تسمية أي من المرشحين خاصة وقد إنضم أيضاً  إلى قائمة المرشحين الشيخ جبران مجاهد أبو شوارب – عضو مجلس النواب عن خارف المديرية، وأحد فروع قبيلة حاشد الأربعة، وإلى جانبه من قبيلة حاشد فرع " بني صريم " ولكن مرشحاً مستقلاً، د. عبد الغني علي الغزي مدير عام مكتب الصحة بالمحافظة، وهو تكتيك حاشدي أثبت نجاعته سابقاً في فشل انتخابات أمين عام محلي المحافظة، ما أدى إلى صدور قرار جمهوري قضى بتسمية و تعين صالح زمام المخلوس أمينا عاما لمحلي محافظة عمران، حيث كان العميد طه عبد الله هاجر محافظ عمران السابق أبلغ أوائل ديسمبر قبل  الماضي  العميد عبد الله ضبعان الأمين العام السابق لمحلي المحافظة، بأن قراراً رئاسياً قضى بتعيين المخلوس أميناً عاماً لمحلي المحافظة.
وأفادت المصادر بأن قرار رئيس الجمهورية كان  نتاجاً لاجتماع عدد من مشايخ قبيلة حاشديه، برئيس الجمهورية قبل مغادرته إلى مؤتمر المانحين بلندن.ولإرضاء مشايخ قبيلة "حاشد" التي لم تقبل بأن يكون الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة من قبيلة "بكيل"، مبررة ذلك بحصول بكيل على النصيب الأكبر بالمحافظة وقيادتها كون المحافظ ومدير أمن عمران ورئيس فرع المؤتمر بالمحافظة من بكيل.
وتسبب إصرار مشايخ حاشد على ضرورة موازنة نفوذ القبيلتين في قيادة المحافظة، بإحداث شرخ داخل قيادات الحزب الحاكم بعمران، ليصبح الخلاف مؤتمرياً مؤتمرياً قبلياً.
وأكدت المصادر فشل مساعي وزارة الإدارة المحلية - آنذاك - في حل الخلاف، رغم تدخل شخصيات كبيرة ومسئولة في الدولة، بعد فشل قيادة المحافظة.
وكان محافظ عمران قام نهاية الشهر نوفمبر قبل  الماضي، بطرد عدد من مشايخ قبيلة حاشد الذين جاؤوا لمساندة ومناصرة المرشح المستقل عن مديرية خمر محمود الحشار، ما دفع أحد المشايخ إلى تحطيم صندوق الاقتراع.
وكانت  وزارة الإدارة المحلية أسقطت إجماع الأعضاء لتزكية الحشار كونه لا يمتلك مؤهلاً جامعياً، ومن حينها اتسعت رقعة الخلافات المؤتمرية المؤتمرية القبلية، وتمسك التيار المؤتمري القبلي (حاشد) بمرشحه المستقل (الحشار) أو استبداله بالمستقل الآخر (المخلوس) الذي ينتمي إلى مديرية خارف التابعة للقبيلة ذاتها، والتي كانت تقع تحت زعامة الشيخ مجاهد أبو شوارب.
وتمسك التيار الآخر بمرشحه عبد الله ضبعان الأمين العام السابق، المنتمي إلى قبيلة "بكيل"، الذي وبعد شهرين من ذلك صدر قرار جمهوري آخر – حسب مراقبون – كان بمثابة مراضاة لقبائل بكيل بعمران، قضى بتعيين العميد عبد الله ضبعان وكيل أول لمحافظة صنعاء.
وحسب المصادر قد يكون مشهد ترشيح انتخاب محافظاً لعمران أشد من المشهد المشار إليه سلفاً، ويختلف كثيراً خاصة، حيث من الملاحظ مخاضاً متعسراً قد يفضي إلى قيصرية، تقضي بتسمية وتعيين المحافظ بقرار فوقي حاسم ، وما عاد التكتيك الحاشدي السالف الذكر غير مجدي في هذه المرة، خاصة وان أمين عام محلي المحافظة الحالي والمعين بقرار جمهوري، من حاشد والتي منها أيضاً  "5" من وكلاء المحافظة، عين "3 " منهم خلال الأشهر السابقة.