خرج مئات السوريين الي شوارع العاصمة دمشق امس مطالبين بالافراج عن اقاربهم من سجون المملكة العربية السعودية بعد اعدام سوريين في المملكة.
واعدم السوريان فراس فيصل الاغبر وفراس حسين المكتبي الجمعة بقطع الراس في تبوك شمال غرب السعودية.
ورفع المحتجون الذين تجمعوا في حديقة تشرين غرب دمشق، لافتات تدعو الرئيس بشار الاسد الي انقاذ اهلنا واخوتنا من الاحكام المزاجية السعودية . وشارك في الاعتصام اهالي سوريين محكومين في السعودية.
وقال احدهم طالبا عدم الكشف عن اسمه لـ فرانس برس ان هناك قرابة 300 سوري مسجونين في المملكة بينهم 75 محكومون بالاعدام.
واعلنت وزارة الداخلية السعودية الجمعة اعدام اربعة اشخاص بينهم السوريان اللذان ادينا لمشاركتهما في استقبال شحنة مخدرات.
وطالب المحتجون الرئيس السوري بشار الاسد بالتفاوض نيابة عنهم من اجل الافراج عن نحو 350 سورية معظمهم اعتقلوا لاتهامهم بتهريب المخدرات.
وقالت قمر الصفدي والدة الشاب يحيي مرعي المسجون في السعودية هذا ليس حكما. الله لا يأمرهم بهذا ولا شريعتهم هكذا، شريعة الاسلام ليست بهذه الطريقة، يضعون انسانا ويقطعون راسه .
وقالت ديمة ابنة أحد المحتجزين وهي تبكي لتلفزيون رويترز اريد ان اراه صار لي سنتين ما شفته وانا باحبه كتير ومشتاقة له كتير. كلهم عندهم اباء الا أنا ما عندي .
واعرب بعض المحتجين عن اعتقادهم ان العلاقات المتدهورة بين سورية والسعودية هي التي ادت الي اعدام سوريين في المملكة.
وقال محتج يدعي يوسف ابو بكر العلاقات السورية ـ السعودية دخلت في اشكال كبير وهذه الاشكالية دخلت سلبا علي المواطنين الموجودين ما بين البلدين علي الصعيد السياحي او التجاري او حتي الجنائي .
وتدهورت العلاقات السعودية ـ السورية في السنوات القليلة الماضية بسبب عدد من القضايا الاقليمية منها الأزمة في لبنان وتحالف حزب البعث الحاكم في سورية مع ايران الشيعية.
الجدير بالذكر ان التلفزيون السوري نقل باسهاب في تقرير مفصل امس التظاهرة الغاضبة التي طوقت السفارة السعودية بدمشق وندد بما اسماه الاحكام السياسية ضد السوريين المقيمين بالسعودية.
وقال التلفزيون ان معاملة السعودية للسوريين المقيمين علي اراضيها تغيرت منذ ان اختلفت مواقف البلدين حول الوضع في لبنان، وحرب تموز (يوليو) التي كانت بين حزب الله واسرائيل .
القدس العربي
