تتواصل المعارك العنيفة في محافظة صعدة بين القوات الحكومية وأتباع الحوثي منذ نهاية الأسبوع الفائت، مخلفة وراءها ما يزيد عن 20 قتيلاً، ودماراً كبيراً في المنازل والممتلكات.
وقالت مصادر مطلعة لـ«الوحدوي نت» إن المواجهات التي شهدتها مختلف مناطق صعدة خلال الايام الثلاثة الماضية، أسفرت عن مقتل اكثر من 20 شخصاً من أتباع الحوثي وعدد من أفراد القوات الحكومية.
وقالت مصادر مقربة من الحوثي إن القوات الحكومية استخدمت الصواريخ والمروحيات العسكرية في هجماتها الأخيرة، مشيرة الى أن طائرات الميج قصفت مدينة ضحيان الأحد، وأن ما يقارب 15 من الأطفال والنساء تحت الأنقاض بين قتيل وجريح، حتى مساء الأحد.
وتفيد المعلومات بأن المواجهات امتدت الى منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران، التي شهدت معارك طاحنة خلال اليومين الفائتين، استخدمت فيها الدبابات والمدفعية وقذائف الهاون، وأسفرت عن تدمير عدد من المنازل.
وفيما نفى مصدر في وزارة الدفاع قصف الجيش مواقع خاصة بالحوثي، دعا عبدالملك الحوثي وسائل الإعلام للنزول الميداني للتأكد من المواجهات الدائرة هناك.
وكانت تناولات صحافية ذكرت أن رئيس الجمهورية كلف الحرس الجمهوري الذي يقوده نجله أحمد، بحسم المواجهات في صعدة في حال فشل مساعي الوساطة.
وحذر عبدالملك الحوثي السلطة من الإقدام على حرب خامسة قال إنها ستؤدي الى خسائر كبيرة تزيد الأوضاع تأزماً.
تأتي هذه المواجهات في الوقت الذي كلف الرئيس لجنة رئاسية ثالثة برئاسة حسين الأحمر، للإشراف على اتفاق الدوحة، بعد أن فشل اللقاء بين اللجنة الرئاسية الثانية التي يرأسها البرلماني علي أبو حليقة والحوثيين الذين يطالبون بتمثيل متساوٍ في اللجنة التي تتكون من 5 أشخاص؛ 3 منهم من السلطة، و2 من أتباع الحوثي.
على صعيد متصل، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن هناك 100 ألف شخص تقريباً تأثروا بشكل مباشر من المواجهات في صعدة.
وقالت إيمان معقر الناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لشبكة الأنباء الإنسانية «إيرين»، إن هناك حوالي 40.000نازح في صعدة وحدها، من بينهم 7.888يعيشون في المخيمات