علمت «الوحدوي نت» من مصادر مطلعة أن حالة الاستنفار الأمني داخل العاصمة وعواصم مدن المحافظات التي امتدت إليها مواجهات السلطة والحوثيين، بحثاً عن عناصر حوثية تعتقد السلطات أنها دخلت العاصمة صنعاء للقيام بعمليات انتحارية تستهدف مؤسسات وشخصيات أمنية رفيعة في الدولة.
وشهدت أحياء ومناطق في أمانة العاصمة منذ نهاية الأسبوع الماضي، انتشاراً أمنياً مكثفاً وحملات تفتيش تركزت من مداخل الأمانة وأطرافها. حيث استحدثت نقاط تفتيش في مذبح والسنينة وعصر ومنطقة حدة والسبعين وفي الصباحة حيث تتمركز القوات الخاصة التابعة لنجل الرئيس الذي أوكلت إليه مهمة حسم المعارك مع الحوثيين بدلاً عن الفرقة الأولى مدرع، لما اعتبرته السلطة فشل الأخيرة في ذلك.
وقالت مصادر مقربة من الحوثي إن اللواء ثابت جواس لقي مصرعه في مواجهات جرت الجمعة الماضية في جبل عزان بصعدة، إلا أنه لم يصدر أي تأكيد أو نفي للخبر من قبل السلطة حتى لحظة كتابة هذا الخبر.
وكانت المواجهات جرت بين الطرفين في مناطق حرف سفيان وبني حشيش على مشارف العاصمة، سقط خلالها العشرات من أفراد الجيش، بعد مواجهات استخدمت فيها الطائرات، خاصة بعد أن تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق في حرف سفيان.
حوادث اقتتال ومناوشات الأسبوع الماضي في مناطق بذمار والجوف وصنعاء وحجة، جاءت عقب تهديدات أطلقها القائد الميداني للحوثيين عبدالملك الحوثي بتوسيع نطاق المعارك لتشمل عدداً من محافظات الجمهورية، وإعلانه عن امتلاكه أكثر من 20ألف جندي في مختلف المحافظات.
وكانت مجاميع يشبته في تبعيتها للحوثي تمكنت الأربعاء الماضي من السيطرة على منطقة الجميمة والشرية والرجم في بني حشيش الواقعة في المدخل الشمالي للعاصمة.
وانتهت المهلة التي أعطتها لهم القوات الحكومية لإخلاء المنطقة وتسليم أنفسهم وأسلحتهم السبت الماضي، دون أية استجابة لذلك.
فيما استمرت السلطة في مد قواتها هناك بتعزيزات عسكرية مكثفة وصلت المنطقة المتاخمة للمناطق التي يتمركز فيها المحسوبون على الحوثي.
يذكر أن حصاراً فرضه من يعتقد أنهم تابعون للحوثي على مدير أمن محافظة صنعاء العميد محمد صالح طريق، الأربعاء الماضي، أثناء توجهه الى منطقة الشرية في بني حشيش، حيث فوجئ بكمين نجا منه بأعجوبة، وأسفر عنه مقتل اثنين من مرافقي طريق، وإحراق طقم عسكري، واستيلاء الحوثيين على طقم آخر في مواجهات عنيفة استمرت الى الجمعة، وسقط خلالها 8 قتلى من أفراد الشرطة العسكرية.
وذكرت مصادر لـ«الوحدوي» تن أن مواجهات ضارية جرت بعد انتهاء المهلة، شاركت فيها قوات من الحرس الجمهوري، واستخدم الإنزال الجوي والمروحيات العسكرية في المواجهات.
على صعيد متصل، احتدمت الاشباكات بين الجانبين في مران بصعدة نقل عن إثرها ما يزيد عن الـ20 بين قتيل وجريح من أفراد القوات الحكومية الى المستشفى.
وحسب المصادر، فإن إقالة قائدين عسكريين من موقعيهما في قيادة اللواء 122 مكنيك، جاءت على خلفية إرسال كتيبة عسكرية للقتال دون تزويد أفرادها بالذخائر، ما أوقعها في كمين نصبه الحوثيون الذين ألحقوا بها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
وأشارت المصادر الى وصول كميات من الأسلحة للحوثيين عن طريق الخطأ، في حين كان الجيش يهدف إيصالها لأفراد القبائل المساندة له في مديرية حيدان. مؤكدة سقوط 8 نقاط تحت سيطرة جماعة الحوثي التي تعمل على فتح وتأمين طريق لهم الى محافظة حجة.