Home News Locally

في ندوة التنظيم الناصري .. أكاديميون يؤكدون :

الفساد وغياب المواطنة والدولة المدنية أبرز تحديات الوحدة اليمنية

 الفساد وغياب المواطنة والدولة المدنية أبرز تحديات الوحدة اليمنية

نظمت الدائرة الثقافية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري صباح اليوم الأربعاء ندوة بعنوان :" الوحدة اليمنية الواقع والتحديات المستقبلية".  
وقال الدكتور الجامعي جميل عون أن النظام الحالي يعتبر نفسه ظل الله في الأرض , فيختزل أحلام المواطنين في الديمقراطية.
وأكد  عون أن الوحدة تكون قوية  بقوة الدولة المركزية , لكن الحاصل عندنا انه لا توجد دولة وإنما سلطة متسلطة.
وقال عون أنه لا توجد هناك ديمقراطية حقيقية في اليمن وإنما  انتخابات مزورة  .
من جانبه قال رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة صنعاء محمد محسن الظاهري أن لدى اليمنيين مخزون عاطفي تجاه الوحدة , وتنشئته من الطفولة وحدوي  , معتبرا أن الوحدة واجب ديني  ,واحتياج سياسي .
وأشار إلى أن الوحدة اليمنية طلب ودها الحكام الشطريون وكان مهرها التعديدية السياسية والحزبية .
وأضاف إن دولة الوحدة محصلة لكيانين غير ديمقراطيين ’, وان الانتخابات  المتعددة لا تأتي أكلها .
وأنتقد الظاهري نقل المقدس من المجال الديني  إلى المجال السياسي , معتبرا أن  الأبوة السياسية في اليمن تفتقد الحنان حد تعبيره.
 وأضاف أن المخزون العاطفي لدى المواطنين  للوحدة إلا انه للأسف قابل للتشطير , مستدلا بالتاريخ اليمني الذي مر بمراحل توحد ومراحل تجزء.
وقال أن هناك من يجعل الوحدة شيء مقدس , مبديا عدم اقتناعه بذلك  , وموضحا أنننا توحدنا سياسيا وجغرافيا لكننا مشطرين نفسيا.
وانتقد التقزيم للوحدة , وبروز مصطلحات حديثة مثل القضية الجنوبية الحراك في الجنوب , معتبرا ان نضال اليمنيين يجب ان يكرس لاسترداد الحقوق والحريات  ومواجهة النخبة الحاكمة التي تدنى أدائها.
وتطرق الدكتور الظاهري على تحدي آخر يهدد الوحدة يتمثل بإستنزاف شرعية دولة  من خلال عدم تلبيتها لمطالب المواطنين ما ولد عندهم حالة عدم رضا تجاه الوحدة.
وقال الظاهري في الندوة  أن تدني أداء الحكومات اليمنية وركونها إلى شرعية الوحدة فقط دون أن توجد مؤسسات أو تفعل شرعية الأداء والإنجاز  يعزز من قيام ما يسمى بالحراك أو الانتفاضات.
وفرق بين الوحدة منهجاً كهدف غالي  وبين تدني أداء الحكومة والحزب الحاكم معتبرا  أن أخطر ما يهدد الوحدة اليمنية هو الفساد  .
واعتبر  أن التحدي الثالث أمام الوحدة اليمنية يتمثل بالنكوص عن دفع مهر الوحدة التي وصفها بالعروس الجميلة. مشيرا إلى أن القادة الذين حققوا الوحدة اليمنية كانوا وحدويون ولكن ليسوا ديمقراطيين.
وقال أن لديه تحفظات  حول انتخابات المحافظين , تتمثل بحصر الهيئة الناخبة على أعضاء المجالس المحلية وعدم توسعتها للانتخاب المباشر من قبل الشعب.
وأستغرب كيف تحدث انتخابات  ونحن نسمع أزيز الرصاص ودوي المدافع في صعدة معتبرا ذلك التناقض دليل على خلل بنيوي وثقافي.
وأعتبر الدكتور الظاهري أن مؤسسات المجتمع المدني عجزت في تكون البديل للنظام السياسي  الحالي , وإنها لازالت في مرحلة  التأثير بالخارج دون الانتقال إلى مرحلة الفعل والتأثير
و في الندوة حدد الدكتور فؤاد الصلاحي التحديات التي تواجه الوحدة اليمنية  بخمسة تحديات تتمثل بغياب  الدولة  المدنية, والمواطنة  المتساوية , ومكافحة الفساد  , وغياب التنمية , والمشروع الوطني الذي يجب أن يلتف حوله الجميع.
وقال الصلاحي أن الوحدة اليمنية وسيلة  لتحقيق الرفاهية والكرامة للمواطن. وليست مقدسة.
وأستعرض الدكتور وديع العز عزي  الخطاب الإعلامي في الصحف الرسمية والحزبية والمستقلة .
وقال أن  مستوى التعددية الصحفية خلق  تعدد في مستوى الخطاب الصحفي .
وأنتقد العز عزي  نظرة السياسيين للصحفيين والإعلاميين باعتبارهم أبواق لهم .
وقال أن الوسائط الإعلامية لا تمتلك أجندة واضحة ومتوازنة نحو القرار و المجتمع .
وأقترح  الدكتور وديع عدد من المعالجات أبرزها  إصلاح النظام الإعلامي بمجمل مكوناته وترسيخ المهنية والاعتماد عليها , وتوسيع الحريات الصحفية  وتقوية دور  نقابة الصحافيين اليمنيين  وصياغة ميثاق شرف صحفي  والاهتمام بالحقوق المعيشية للصحفيين.
وتحدث في الندوة التي أدارها الدكتور عبد الله فارع  أمين الدائرة الثقافية في التنظيم  العديد من المشاركين اثروا الندوة بمداخلات هامة.